أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه سيجيز للمرة الأولى شن ضربات جوية فى سوريا وشن المزيد من الهجمات فى العراق ، وذلك فى تصعيد واسع لحملته ضد تنظيم داعش فى البلدين ، وهو ما يوصف بأنه تحول فى موقف الرئيس الأمريكى الذى كان قد تراجع قبل عام عن شن ضربات جوية لمعاقبة الرئيس السورى بشار الأسد على استخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه ، بحسب تعبيره. وقال أوباما فى كلمته التى استمرت 13 دقيقة إنه سيلاحق متشددى داعش أينما كانوا فى حملة لإضعاف الجماعة التى استولت على قطاعات واسعة من العراقوسوريا ، وتدميرها فى نهاية الأمر. هذا يعنى أننى لن أتردد فى اتخاذ إجراء ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا وأيضا فى العراق .. هذا مبدأ أساسى لرئاستى : إذا تعرضت أمريكا للتهديد ، فلن يجد هذا التنظيم ملاذا آمنا. وقال أوباما : هدفنا واضح : سوف نضعف تنظيم داعش وصولا إلى القضاء عليه من خلال استراتيجية شاملة ومستديمة للتصدى للإرهاب. وأضاف : سنلاحق الإرهابيين الذين يهددون بلادنا أينما كانوا ، وهذا يعنى أننى لن أتردد فى التحرك ضدهم فى سوريا كما فى العراق. وقال أيضا : بالتعاون مع الحكومة العراقية، سنوسع نطاق تحركاتنا لتتجاوز مسألة حمالة مواطنينا والبعثات الانسانية ، وسنستهدف داعش لدعم القوات العراقية فى هجومها. وقال أيضا : سنرسل 475 مستشارا إضافيا إلى العراق .. هذه القوات الأمريكية لن تكون مهمتها قتالية .. لن نسمح بأن ننجر إلى حرب برية أخرى فى العراق. وتابع قائلا : سنزيد مساعدتنا العسكرية للمعارضة السورية .. وقال أيضا : فى معركتنا ضد داعش ، لا يمكننا أن نعتمد على نظام الأسد الذى يروع شعبه ، نظام لن يحظى بعد الآن بأى بشرعية. وأضاف متحدثا عن داعش : هؤلاء الإرهابيون فريدون فى وحشيتهم ، إنهم يعدمون سجناء ويقتلون أطفالا ويمارسون الاستعباد ويغتصبون نساء ويرغمونهن على الزواج. ، إنهم يهددون الأقليات الدينية بالإبادة ، وفى أعمال همجية، قتلوا صحفيين أمريكيين هما جيم فولى وستيفن سوتلوف .. والدولة الإسلامية ليست إسلامية ، إن أى ديانة لا تجيز قتل أبرياء ، والغالبية الكبرى من ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية هم مسلمون. وقال أوباما : ستنفذ هذه الحملة لمكافحة الإرهاب من خلال جهد راسخ لا هوادة فيه لمهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية أينما كان باستخدام قوتنا الجوية ودعمنا لقوات شركائنا على الأرض. كما طلب أوباما من الكونجرس الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتسليح مقاتلى المعارضة المعتدلين ، على حد وصفه.