على الرغم من رفض كييف وتحذيرات الغرب، وصلت قافلة الشاحنات التى تحمل المساعدات الإنسانية الروسية المخصصة لسكان جنوب شرق أوكرانيا إلى مقاطعة «فورونيج» الروسية بمرافقة عناصر من وزارة الطوارئ الروسية. وذكرت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية أن القافلة ستواصل طريقها من فورونيج نحو الأراضى الأوكرانية.وأشارت مصادر روسية إلى أن سبب توقف القافلة فى فورونيج كان من أجل منح السائقين فرصة للراحة وتزويد الشاحنات بالوقود.وتضم القافلة 280 شاحنة محملة بألفى طن من المساعدات الإنسانية، وكانت القافلة انطلقت من ضواحى العاصمة موسكو فى اتجاه شرق أوكرانيا. وتحمل القافلة مختلف المواد الضرورية، بما فى ذلك المواد الغذائية والأدوية وملابس الأطفال ومولدات كهربائية.ومن جانبها، قالت الحكومة الأوكرانية إنها تخشى احتمال قيام روسيا بمد الانفصاليين بالأسلحة تحت ذريعة إمداد المدنيين فى المناطق التى يسيطر عليها الانفصاليون بألفى طن من الأغذية والأدوية. وطالبت كييف بتفريغ حمولة الشاحنات على الحدود، ونقل السلع إلى مركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر.وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها سوف تقوم بتسليم المساعدات فى حالة احترام مبادئها القائمة على الحيادية وعدم التحيز. ويشمل ذلك ضمانات بالمرور الآمن، نظرا لأنها لا تقبل الحراسات المسلحة. وفى وقت سابق، عبر الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى اتصال هاتفى مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين عن «قلقه الشديد» حيال إرسال بعثة روسية بقرار أحادى الجانب إلى الأراضى الأوكرانية. ومن جانبها، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى مواصلة المحادثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لحل الأزمة الأوكرانية. وقالت ميركل، فى تصريحات لصحيفة «زيكسيشه تسايتونج» الألمانية، «أسعى بشدة إلى عدم قطع خيوط المحادثات مع الرئيس الروسى رغم العقوبات». وشككت ميركل فى استعداد بوتين للحوار، وقالت: «لكن التعاون البناء يتطلب دائما أكثر من طرف واحد». وأوضحت أنها لا تقبل تصرف بوتين الحالى، مشيرة إلى أن من المفاهيم الأساسية الأوروبية «أننا كأوروبيين نراعى سلامة أراضى دولنا ولا نغير الحدود من جانب واحد». وذكرت ميركل أن بوتين تصرف على خلاف هذا المفهوم الأساسى عند ضم شبه جزيرة القرم. وأضافت أنه يتعين على أوكرانيا أن تقرر بحرية وديمقراطية دستورها وسياستها وسيادتها على مناطقها مثل شرق أوكرانيا، موضحة أنه يتعين على روسيا أيضا قبول ذلك.