بدأت مدينة نانجينج الصينية فى وضع اللمسات الأخيرة لانطلاق دورة الألعاب الاوليمبية الثانية للشباب بعد غد , حيث حرص مسئولو اللجنة المنظمة على رفع حالة الطوارئ لانهاء كل شيء قبل رفع الستار , خاصة فى ظل حضور عدد كبير من الشخصيات العامة وفى المقدمة الرئيس الصينى شى حين بينح والامين العام للامم المتحدة بان كى مون، ورؤساء كل من بوروندى وجزر الملاديف والجبل الاسود وسنغافورة ورئيس وزراء فانواتو. وافتتحت فى الثامنة والنصف صباح أمس رسميا أبواب القرية الأولمبية التى يقيم فيها 3800 لاعب ولاعبة يتنافسون فى 30 لعبة رياضية بالإضافة الى الأجهزة الفنية والإدارية والطبية حيث استغرقت مراسم حفل اللفتتاح حوالى 25 دقيقة. وكان الفوج الأول للبعثة المصرية المكون من 46 فردا قد دخل القرية مساء امس الأول قبل الافتتاح الرسمى بعد رحلة شاقة استغرقت قرابة 16 ساعة طيران من القاهرةلبكين ثم استقلت البعثة طائرة اخرى من بكين الى مدينة نانجيتنج بعد فترة ترانزيت اربع ساعات فى مطار بكين. وكان فى استقبال البعثة فى مطار نانجينج المهندس شريف العريان رئيس بعثة مصر واسامة صادق رئيس قسم العلاقات العامة باللجنة الأولمبية المصرية بالإضافة الى ممثلى السفارة المصرية بالصين كل من مصطفى عمار سكرتير ثانى السفارة والملحق الإدارى زكريا ابو راضى مندوبين عن السفير المصرى مجدى عامر. وسوف ينضم الفوج الثانى لبعثة مصر الذى يضم 80 فردا الى القرية الأولمبية اليوم الأربعاء لتكتمل بذلك بعثة مصر الأولمبية المشاركة فى الدورة فى 20 لعبة...ويضم الفوج لاعبين واداريين والبعثة الأعلامية. وصرح المهندس شريف العريان انه بالإضافة الى المشاركة فى المنافسات الرياضية تشارك مصر فى الأنشطة الثقافية والتعليمية التى ستقدمها اللجنة المنظمة للدورة لجميع المشاركين لحضور ورش عمل للتوعية بمخاطرتعاطى المنشطات وكيفية تفادى اصابات الملاعب، وقد تم ترشيح لاعب كرة اليد مصطفى تامر صادق للمشاركة فى برنامج السفراء الشباب. وأضاف العريان انه وقع الاختيار على لاعبة التنس ساندرا سامح سميرلحمل علم مصر فى حفل الأفتتاح يوم السبت المقبل.... وجاء اختيار ساندرا والكلام مازال للعريان- لاتاحة الفرصة للعنصر النسائى لحمل علم مصر خاصة أن حمل العلم فى اولمبياد الكباردائما ما يكون من نصيب الرجال. وأضاف رئيس البعثة انه اجريت لقاءات شخصية مع خمس لاعبات من اتحادات مختلفة تم بعدها اختيار ساندرا بصفتها بطلة مصر وافريقيا والحاصلة على بطولة افريقيا للعمومى بعد غياب مصر 19 عاما عن الدرع الأفريقية بالإضافة الى انها تجيد اللغة الإنجليزية كطالبة بالمدارس الأجنبية. وحرصت اللجنة المنظمة على تجربة كل شيء يتعلق بتنظيم الاوليمبياد سواء بالنسبة لحفل الافتتاح او وسائل المواصلات المقرر تخصيصها للوفود المشاركة والبعثات , حيث سيتم تخصيص اكثر من 500 سيارة لنقل الرياضيين والوفود من الفنادق والقرية الاوليمبية الى مكان المنافسات لتسهيل الامور عليهم. كما كان للاجراءات الامنية المشددة نصيب كبير فى اجندة المسئولين, فقد تقرر عدم السماح لاى شخص بدخول اماكن المنافسات الا بعد مروره بجهاز التفتيش الذى يظهر كل شيء يحمله , مع التعامل مع اى تجاوزات بجدية ودون تهاون منعا للمشكلات او اثارة ما يعكر صفو الدورة , كما ينتشر الكثير من ضباط الشرطة فى اماكن الازدحام للتأكد من تأمينها , وجرى نشر العديد من نقاط التفتيش , بالإضافة الى وجود الكثير من المتطوعين للمساعدة فى اى وقت. هنا نانجينج * حددت البعثة المصرية الحصول على 5 الى 8 ميداليات فى الدورة ،علما بان الدورة الأولى التى اقيمت فى سنغافورة فى 2010 حصلت مصر فيها على 7 ميداليات منها ذهبتان وفضيتان وثلاث برونزيات. *الصين تشارك ب 128 لاعبا ولاعبة من افضل نجومها فى جميع المسابقات بحثا عن صدارة الاوليمبياد والفوز باكبر عدد من الميداليات بمختلف انواعها, خاصة انها حصدت فى سنغافورة 30 ذهبية و16 فضية و5 برونزية * اللغتان الانجليزية والفرنسية هما الرسميتان فى الدورة وان كان ذلك لن يمنع بالطبع من وجود اللغة الصينية باعتبارها البلد المضيف. * اكثر من 20 الف متطوع استعانت بهم اللجنة المنظمة للإسهام فى انجاح الدورة تنظيميا لاسيما ان الصين تسعى لتنظيم الاوليمبياد الشتوية بعد ذلك. 3500 *صحفى واعلامى من جميع انحاء العالم يشاركون فى تغطية الدورة ,سواء من داخل الصين او خارجها. * تنتشر صور «لى لى » تميمة الدورة فى مطار نانجينج وفى شوارع المدينة وترمز لى لى التى تم اختيارها لتكون تميمة الدورة منذ نوفمبر2012 للبهجة والسعادة عند الصينيين وهى ترجع الى تقليد صينى قديم كان يقوم فيه الصينيون بقرع الطوب والزلط تعبيرا عن الفرح فى المناسبات السعيدة.