حاله من الفرح تملأنى وتملأ الملايين مسيحيين ومسلمبن فى مثل هذا الوقت من كل عام حيث نحتفل جميعا بصوم السيده العذراء مريم – سيده المحبه – مفرحه القلوب – جوهره السماء – كنز الفضائل – فخر الجنس البشرى. فوفقا للتقويم القبطى يبدأ صومها من أول شهر مسرى والموافق 7 أغسطس ويستمر 15 يوما حتى 16 مسرى الموافق 21 أغسطس وهويوم صعود جسد السيده العذراء الى السماء حيث حملته الملائكه بعد وفاتها , وقد ذكرت اسباب مختلفه لهذا الصوم , فقيل ان الكنيسه فرضته إكراما للسيده العذراء المطوبه من كل الاجيال , وقيل ان الرسل ( تلاميذ السيد المسيح ) هم الذين رتبوه إكراما لنياحه ( وفاه ) العذراء , وقيل ان أحد التلاميذ ( توما ) شاهد صعود جسد السيده العذراء فلما أخبر باقى التلاميذ إشتهوا ان يروا ما رأى توما , فصاموا هذا الصوم فأظهر الله لهم فى نهايه الصوم جسد البتول , لذلك دعى ب ( عيد صعود جسد ام النور ) وأيا كان السبب فى إعتماد هذا الصوم , فهو صوم عام له قدسيته وتقدير كبير لدى الاقباط ويندر ان يفطر فيه أحد من المسيحيين لاقترانه باسم السيده العذراء كامله الطهر وكما قال أحد الآباء ( إن كان مناسبا ان تصير صيامات لاعياد السيد المسيح , فهكذا يليق باعياد امه الطاهره ان نصوم صومها استعدادا لاخذ بركتها مثل كل الاعياد ) وفى مصر ولدى المصريين للسيده العذراء قدسيه خاصه وتجد أيقوناتها البديعه معلقه فى عنق كثيريين وتزين منازل ومحال ومكاتب المسيحيين والمسلمين , ويتفاخر المسلمين امام المسيحيين وهم يذكرون اسم السيده العذراء وينبهون الى ان اسمها ذكر فى القرآن الكريم أربعه وثلاثين مره منثوره فى صور ( البقره – آل عمران – النساء – المائده – الانبياء – المؤمنون ) بل ان باسمها سوره خاصه هى سوره مريم , ولم تبجل سيده مثلها فى القرآن الكريم ( إذ قالت الملائكه يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) – سوره آل عمران 42 – وفى الانجيل ( تعظم نفسى الرب و وتبتهج روحى بالله مخلصى لانه نظر الى تواضع أمته , فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبنى لان القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس ورحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه ) - لوقا ا -46- هذه هى مريم عذراء الدهور وام النور التى تفرح القلوب والتى طلبت الامان لها ولطفلها السيد المسيح فى أرض مصر نطلب منها الشفاعه لتفرح قلوبنا وتحمى بلادنا ونثق انها تستجيب . لمزيد من مقالات أشرف صادق