تواجه أحزاب اليسار امتحانا سياسيا صعبا ليس فقط لفاعليتها السياسية على الارض وانما لوجودها على الخريطة السياسية مستقبلا فى حالة فشلها فى دخول البرلمان المقبل لذا تستعد هذه الأحزاب للدخول فى تحالفات لمواجهة عودة الإسلاميين وفلول الوطنى من جديد للبرلمان برغم ما تشهده من مشكلات التشرذم والخلافات السياسية والشخصية وضعف التمويل بما يهدد حصولها على عدد من مقاعد البرلمان المقبل . وقال المهندس أحمد بهاء شعبان الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى إن خريطة اليسار أو الأحزاب الاشتراكية تتمثل فى 4 مجموعات أساسية تضم حزب التجمع القديم والحزب الشيوعى المصري، وهو حزب نشأ بعد ثورة 25 يناير، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى والحزب الاشتراكى المصرى وأشار شعبان إلى أن هناك مجموعات أخري، منها حزب العمال ،و الفلاحين . وأضاف شعبان: ان هذه الأحزاب يجمعها إطار تنسيقى واحد هو التحالف الديمقراطى الثورى أو كما يطلق عليه تحالف القوى الاشتراكية فى إطار حوارات ومفاوضات بين أطراف هذا التحالف لتطوير مستوى العلاقة بينها مستقبلا تنظيميا وحركيا لمواجهة عودة الإسلاميين وفلول نظام مبارك من جديد للبرلمان، والذين يحاولون العودة بضراوة لصدارة المشهد، من جانبه، قال صلاح عدلى سكرتير عام الحزب الشيوعى المصري: ان الأحزاب تسعى اليسارية لتكوين تحالف واحد واسع يضم كل قوى اليسارلكن اليسار حتى الأن غير موحد فى كتلة واحدة، ولو لم تتوحد قوى اليسار معا لن تستطيع مواجهة هجمة اليمين الرأسمالى للسيطرة على مفاتيح البلاد. وأضاف عدلى أيضا: انه لكى يتمكن تحالف قوى اليسار من مواجهة اليمين الدينى من جماعة الإخوان وقوى اليمين بشكل عام لا بد من وجود كتلة وطنية واسعة لمواجهة هذا الخطر الذى يهدد اهداف ثورة يونيو. ومن جانبه، قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى نحن جزء من تحالف يمثل التيار الديمقراطى يضم عدد من الأحزاب يغلب عليها الطابع التقدمي، و القومى وقضية العدالة الأجتماعية تلعب دورا رئيسيا بالنسبة لها لكن هناك عدة مشكلات تواجه بقاء ونجاح هذه الأحزاب فى لعب دورها منها الأمكانيات المادية الضعيفة كما لا يوجد عدد كاف لمرشحى هذه الأحزاب فى معظم دوائر الجمهورية والترشح سيكون بشخصيات محدودة كما أن هذه الأحزاب لا يمثلها تحالف انتخابى كبير وسيحول نظام القائمة المطلقة للفوز بمقاعد لها، والتى ستفوز بها التحالفات الانتخابية الأكبر ،مشيرا الى ان النظام الفردى يعتمد على السمات الشخصية للمرشحين وسيكون تأثير التحالفات فيه محدود. وقال نبيل ذكى المتحدث الرسمى لحزب التجمع: ان الحزب ينادى بأوسع ائتلاف وطنى يضم المناصرين للدولة المدنية الديمقراطية وتحالف ثورة 30 يونيو من أجل تشكيل كتلة انتخابية قوية متماسكة من كل الأحزاب المدنية لخوض الأنتخابات والحصول على الأغلبية وتشكيل الحكومة لكن هناك تشرذما حزبيا وتنافرا سياسيا والذى يمثل اليسار فى مصر الأن هو حزب التجمع وان هناك احزابا انشقت عنه مثل التحالف الشعبى الاشتراكى وبينه وبين التجمع فروق سياسية كما ان حزب الإشتراكى المصرى حزب يسارى صغير أيضا بينه وبين التجمع خلافات سياسية كما أن الأئتلاف الثورى لم يحقق المرجو منه.
