غرقت العاصمة الليبية طرابلس وطبرق وبنغازى ومناطق أخرى فى ليبيا الليلة قبل الماضية فى ظلام دامس، إثر انقطاع شامل للكهرباء ، وأعلنت الشركة العامة للكهرباء انقطاع التيار الكهربائى على جزء كبير من المنطقة الغربية والوسطى بالكامل والجنوبية وسبها والواحات بالكامل، بالاضافة الى المنطقة الشرقية، وقالت الشركة إن مشغلى محطات التوليد يعملون لإعادة الشبكة لوضعها الطبيعي. يأتى ذلك فى وقت،حذر فيه المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية من أن دوامة العنف فى ليبيا خرجت عن السيطرة. وقال المجلس فى بيان أمس إنه ابلغ عن 469 حالة وفاة فى اشتباكات بنغازى وطرابلس خلال يوليو فقط، وأضاف أن حالة الانقسام فى ليبيا بدت واضحة للعيان بعد الخلاف العميق المسجل بين المؤتمر الوطنى العام السابق والبرلمان الجديد منذ عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد فى طبرق. وحذّر المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية من أى توجه للدول الأوروبية بترك ليبيا تتحوّل إلى دولة فاشلة وما يحمله ذلك من عواقب وخيمة على أمن ومصالح الأوروبيين أنفسهم. وفى هذه الأثناء، استكمل البرلمان الليبى الجديد فى مدينة طبرق اختيار رئاسته،وأعلن عن فوز إمحمد على شعيب بمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وحميد احمد على حومة نائبا ثانيا لرئيس المجلس. فى حين، أصدر حزب «العدالة والبناء» الليبى بيانًا أعرب فيه عن قلقه إزاء البيان الذى رحبت فيه الدول الخمس الكبرى بمجلس الأمن بانعقاد مجلس النواب الليبى بطبرق. يأتى ذلك، فيما تتواصل فى طرابلس اشتباكات عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون على مطارها، وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، فى محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذى يقومون بتأمينه منذ تحرير العاصمة فى أغسطس 2011 من قوات العقيد الراحل معمر القذافي، وذلك فى إطار صراع بين المجموعات المدنية والإسلاميين على السلطة. واستمرت فى بنغازى بشرق ليبيا أيضا المعارك بين الجيش الليبى و«مجلس شورى ثوار بنغازى» الذى يضم ثوارا معظمهم من الإسلاميين.