قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سيأتي يوم على أمتي يحبون خمس وينسون خمس ، يحبون الدنيا " وينسون الأخرة، يحبون المال " وينسون الحساب ، يحبون الخلق " وينسون الخالق ، يحبون الذنوب " وينسون التوبة ، يحبون القصور " وينسون القبور ، فأما بذلك بائو بغضب من الله وسخط وظلم حكامهم ، نعم ما نقرأه ونشاهده اليوم يؤكد ما تمر به أمتنا العربية والاسلامية من مضحكات ولكنه ضحك كالبكاء حيث أننا أصبحنا كما كنا لا نتحرك بل دائما نهرول للخلف مكتوفي المواقف . كيف نعيش ولم تنفجر أعييننا دمعا ونري جثث أطفال غزة المتراصة فوق بعضها في ثلاجة صغيرة ، ولم تزلزل مشاعرنا صمت الحزن وبراكين الغضب الشامخ من الأمهات الفلسطينيات في نظرة وداع فلذات أكبادهم بثبات دون صراخ أو شق الجيوب ولكن بصبر وإيمان واحتساب ، أو من شيخ ممدد ممددا علي الأرض رافعا سبابتاه للسماء وكأنه يشهد الله عز وجل علي ظلم الإنسان للإنسان وتخلي المسلم عن أخيه المسلم ، وآلاف المنازل مهدومة علي ساكنيها الآمنين ، وشهداء بلغوا 1742 لا يجدوا أماكن لحفظ جثامنيهم إلا بعضهم في ثلاجة مرطبات ، وقتل وتدمير منازل ومنشآت وأستهداف لمدارس الأونروا ، وحاخامات يقتحمون المسجد الأقصى المبارك والتعدي علي المصلين المرابطين ،فكيف أصبحنا كثرة كالغثاء بعد أن كنا خير أمة أخرجت للناس وغزة الصامدة تدفع الثمن وحدها ، وأمام صمت مريب عربي وإسلامي ومباركة بعض إعلاميينا الفاشلين للمعتدي الصهيوني دون محاسبة ولا يخجلون من مظاهرات التنديد العالمي ولا مواقف دولة بوليفيا التي أعتبرت إسرائيل دولة إرهابية. وكيف يسمح للديب وصف ثورة يناير بأنها مؤامرة إمريكية وأن الشعب المصرى تستهويه كلمة ثورة وأنه غرر بهذه الكلمة واستغل أسوأ استغلال ولذلك يتم خداعهم بهذا اللفظ، وتحويل المؤامرة التى حدثت فى 25 يناير لتخريب مصر إلى ثورة ، وهوليس رأيه فقط في الثورة المصرية بل نسمعه من بعض الفنانين والسياسيين ورجال مبارك والإعلاميين مثل العكش وعليوة ، وتلك آراؤهم التي تمنعهم عن رؤية الملايين التى خرجت لتطلب الحرية والعدالة والكرامة ، ولكن يمكننا أن نضحك عليها، ولكن تأكيد الديب أمام المحكمة التي تعمل وفقا للدستور الذي يحكم مصر وصوت عليه ملايين المصريين بنعم و يؤكد في مواده بأنها ثورة فريدة بين الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية، وأن الشعب برجاله ونسائه وشبابه شاركوا فيها بالملايين، وأن الجيش تكفل بحمايته والكنيسة والأزهر باركوها، فكان في توقيت مرافعته إستدعاء من النائب العام للراقصة" صافيناز" للتحقيق بتهمة إهانة العلم المصري بعد إرتداءها بدلة رقص خليعة علي شكل مصر ، فليس إهانة الديب أبشع أو تساوي جريمة الراقصة وتستوجب التحقيق معه. ونجد إعلامي يصدر فتاوي دينية بأنه لا يوجد شيء يسمى عذاب القبر أو الثعبان الأقرع إلا فى التراث الفرعونى واليهودى، وأن بعض الشيوخ اتخذوه لترويع الناس وتخويفهم ، قائلا" أن الله عز وجل لم يذكره فى القرآن الكريم، وإنما اكتفى بذكر العذاب فى النار ، ولو فيه عذاب قبر ليه ربنا مقلناش عليه النار كفاية لتعذيب الناس، وأكتر حاجة بتردع العصاة والكفار" ، و زعم بأن آيات الحجاب في القرآن، نزلت بسبب وجود تحرش جنسي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهل يكفي أعتبارالأزهر الشريف في بيان أن إنكار الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى لعذاب القبر محاولة لإشغاله عن رسالته وعن قضايا الأمة التي يحملها على كاهله .... فهل أصبحنا خارج تصنيفات البشر وعددا بلا قيمة وكلنا شاهد ماشفش حاجة. [email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ