اعلن البنك المركزى عن تعطيل العمل بالبنوك بمناسبة عيد الفطر المبارك لمدة 3 ايام بدءا من الاثنين المقبل حتى الاربعاء على ان يستأنف العمل الخميس المقبل. ومن ناحية اخرى شهدت البنوك امس زحاما كبيرا من جانب العملاء، وفسر مسئولو البنوك ذلك بتزامن اجازة العيد مع نهاية الشهر وتبكير صرف الرواتب فى الهيئات والاجهزة والمؤسسات الحكومية، وكثير من شركات القطاع الخاص، الى جانب الجمعيات الاهلية والتعاونية. وبلغ الزحام ذروته فى فروع البنوك العامة بشكل خاص وفسر حازم حجازى رئيس قطاع الفروع والتجزئة المصرفية بالبنك الاهلى احد الاسباب الرئيسية لذلك الى عادة المصريين فى الرغبة فى الحصول على "الفكة" وهى اوراق البنكنوت الجديدة لعدية العيد، لافتا الى نسبة كبيرة من الزحام ترجع الى اقبال عدد كبير من الناس الى البنوك العامة للحصول على " فلوس جديدة " حتى من غير عملاء البنوك العامة حيث تتساهل هذه البنوك فى منح اوراق البنكنوت الجديدة لغير العملاء فى هذه المناسبات ، مشيرا الى ان نسبة غير قليلة من غير العملاء يضطرون احيانا الى فتح حسابات فى نفس اليوم للحصول على البنكنوت الجديد. واضاف حجازى ان من اسباب الزحام على فروع البنوك ايضا يرجع الى ان عددا غير قليل من العملاء سيبدأون اجازة العيد من اليوم وطوال الاسبوع المقبل وبالتالى يصرفون اموالا لقضاء هذه الاجازة ، وذلك رغم وجود ماكينات السحب الالى بجميع مناطق المصايف والمدن والتى يتم تزويدها طوال ايام الاجازات بالعملة ، حيث تصل طاقة كل ماكينة سحب الى نحو 600 الف جنيه. ومن ناحية اخرى فسر بعض العملاء الزحام بفترة عمل البنوك خلال شهر رمضان التى تبدأ من 9.30 صباحا وتنتهى فى 1.30 ظهرا وهى فترة قصيرة على حد قولهم ، الى جانب تزامن العيد مع صرف الرواتب فى العديد من الشركات والمؤسسات التى بكرت من موعد صرف رواتب العاملين بها بمناسبة العيد. ولم يكن الوضع افضل حالا امام ماكينات السحب الالى بالبنوك التى شهدت زحاما شديدا امس من جانب العملاء سواء لصرف رواتبهم او للحصول على النقود لقضاء اجازة العيد. ولم يكن الحال أفضل كذلك أمام فروع مكاتب البريد المصرى حيث شهدت زحاما كبيرا يفوق الزحام امام فروع البنوك ، وقال أحد المسئولين ان السبب يرجع الى تحويلات عدد كبير من المواطنين للأموال الى أقاربهم فى المحافظات المختلفة خاصة ان الحوالات يتم صرفها فى التو بفضل التطور الكبير فى التحويلات بالبريد. وقال الدكتور ايهاب الدسوقى رئيس قسم الاقتصاد باكاديمية السادات ان ظاهرة «الكاش» لدى المجتمع المصرى تكاد تكون ظاهرة فريدة رغم ان كثيرا من المجتمعات فى الدول النامية تميل الى التعامل بالكاش ايضا الا ان الظاهرة اكثر وضوحا فى المجتمع المصرى، مشيرا الى ان هذا الامر يعود فى جانب كبير منه الى أنماط السلوك، والقيم، واشار الى ان ظاهرة العيدية عادة مهمة لدى كثير من فئات المجتمع بمختلف مستوياتها حتى الان لما لها من دور فى ادخال الفرحة على الاطفال .