دخل العدوان الإسرائيلى على غزة أسبوعه الثالث، وتواصلت الغارات وأعمال القصف منذ ساعات فجر أمس، ليبلغ عدد الشهداء حتى مثول الجريدة للطبع 604 شهداء منهم 100 طفل و3700 جريح معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، حسب وزارة الصحة الفلسطينية التى أكد المتحدث باسمها أشرف القدرة، أن عدد شهداء الأمس بلغ 46 شهيدا حتى الآن. وأشار إلى استشهاد سهى نعيم الخروات (25 عاما) وهى حامل والطفلة منى رامى الخروات (4 أعوام) فى قصف لمنزلهم شمال القطاع،وكذلك استشهاد المسنة فاطمة حسن عزام (70 عاما)، وشقيقتها مريم حسن عزام (50 عاما) من منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة، وقتل الفتى أحمد أبو سيدو (17 عاما)، فى غارة إسرائيلية على حى التفاح شرق غزة. وكانت مصادر فلسطينية، قد أعلنت أن 13 فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من ستين آخرين فى الاعتداءات التى نفذتها إسرائيل منذ فجر أمس على قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن مدن القطاع من رفح جنوباً وحتى بيت حانون شمالا شهدت عمليات قصف من البر والبحر والجو بشكل عنيف ومركز على منازل المواطنين والمساجد والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأندية الرياضية ، إضافة إلى تدمير مراكز خدماتية وبنية تحتية. وتصاعدت أعمدة الدخان فى سماء غزة، واستمر القصف الاسرائيلى للقطاع الساحلى بينما قال الجيش الاسرائيلى إن حركة (حماس) والجماعات المتحالفة معها أطلقت 11 صاروخا على جنوب اسرائيل. وقال مسئولون بقطاع الصحة فى غزة إن 100 طفل وقعوا بين الضحايا، مع دخول العدوان الإسرائيلى أسبوعه الثالث. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أنه قتل 183 ناشطا فلسطينيا من عناصر المقاومة، وأن عدد الجنود الاسرائيليين القتلى ارتفع أيضا ليصل الى 27 مع مقتل جنديين فى القتال فى الأربع والعشرين ساعة الماضية. وهذا الرقم هو ثلاثة أمثال الخسائر التى لحقت بإسرائيل تقريبا فى آخر غزو برى لها للقطاع فى حرب 2008-2009،كما قتل مدنيان بنيران صواريخ اطلقت من غزة ليصبح العدد الاجمالى للقتلى الاسرائيليين 29 قتيلا. وأقر الجيش الإسرائيلى بفقدان أحد جنوده فى قطاع غزة ويعتقد أنه قتل، وقال: تعرفنا على ست جثث من بين الجنود الإسرائيليين السبعة الذين قتلوا فى الهجوم، الذى استهدف ناقلة جند مصفحة شرق غزة فجر الأحد الماضى. وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هذا الجندى، كان ضمن الجنود السبعة الذين تعرضوا لهجوم حماس شرق مدينة غزة صباح. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث وقع الساعة الواحدة وخمس دقائق فجرالأحد واستهدف بعبوة ناسفة ناقلة جند من لواء جولانى الثالث عشر، ويأتى هذا الإعلان من الجيش الإسرائيلى بعد يومين من إعلان حماس أنها أسرت جنديا إسرائيليا دون أن توضح ما إذا كان الجندى المختطف حيا أم ميتا، حيث. وقال أبوعبيدة المتحدث باسم الجناح المسلح لحماس إن جنديا إسرائيليا اختطف فى الاشتباكات الكثيفة على حدود غزة وعرض صورة لهوية الجندى والرقم المسلسل الخاص به، لكنه لم يعرض صورة للجندى بعد وقوعه فى الأسر. وأعلن مصدر طبى عن مقتل فلسطينيين اثنين آخرين فى غارة اسرائيلية على القرارة جنوبى قطاع غزة. من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة "حماس"، مسئوليتها عن قصف تل أبيب والقدس بالصواريخ ردا على العدوان الإسرائيلى وهدم منازل الفلسطينيين فى قطاع غزة، مؤكدة أنها قتلت 52 جنديا إسرائيليا فى اشتباكات مع مقاتليها وجها لوجه وقنصت 11 ودمرت 36 آلية عسكرية منذ بدء الحرب البرية. وذكرت "القسام"- فى بيان عسكرى امس- أنها قصفت تل أبيب بصاروخين من طراز "إم75"محلي الصنع، وقصفت القدس بأربعة صواريخ من نفس الطراز ومدينة أسدود شمالى القطاع بخمسة صواريخ "جراد"، وأشارت فى بيان آخر إلى أنها فجرت عبوة شواظ فى دبابة "ميركافا" شرق حى التفاح شرقى مدينة غز، وأصابتها بشكل مباشر مما أدى الى تدميرها بالكامل وأنها قصفت الآليات العسكرية أثناء محاولتهم سحبها،كما استهدفت دبابة ميركافا أخرى فى شمال بيت حانون شمالى القطاع، بقذيفة "آر بى جي"، وأكدت كتائب القسام أنها أحصت منذ بدء الحرب البرية قتل مجاهديها ل52 جنديا فى الاشتباكات المباشرة بينهم ضباط كبار، وأن هذا العدد لا يشمل القتلى الذين تكتم عليهم العدو فى آلياته المستهدفة، وأنها دمرت 36 آلية عسكرية واستهدفت أماكن تحصن القوات الخاصة ب35 قذيفة و33 عبوة وقنصت 11 جنديا. وفى تطور جديد امتد العنف الى الضفة الغربيةالمحتلة حيث قال مسعفون إن شابا فلسطينيا قتل برصاص جنود اسرائيليين فى أثناء قيامهم بتفريق محتجين يرشقون سيارة جيب عسكرية بالحجارة، وأعلنت إسرائيل أن فلسطينيا اطلق النار على سيارة فأصاب اسرائيليا بجروح خطيرة فى منطقة نابلس فى وقت مبكر أمس الثلاثاء.