تتعرض مصر ومنطقة الشرق الأوسط لإرهاب أسود يقتل ويدمر بلا رحمة، وللاسف الشديد إن كل ما يتم من عمليات قتل ونهب تلصق بها الدين الاسلامى وتطبيق الشريعة الاسلامية. فالهدف أولا وأخيرا من انتشار الجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط وبخاصة دول ما تسمى بالربيع العربى مخطط له ومدروس وينفذ بعناية فائقة وبإشراف أجهزة مخابرات دول غربية، تسعى إلى تقسيم منطقة الشرق الأوسط وتدمير جيوش المنطقة من خلال انهاكها فى حرب عصابات وشوارع لا يستطيع جيش نظامى التعامل معها. الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط لم يكن وليد الصدفة فبداياته معروفة منذ نشأة جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر فى عشرينيات القرن الماضى مرورا بجماعات أخرى فى مصر انشقت عن الاخوان مثل التكفير والهجرة وغيرها من النماذج كثر، كان اغلب اعضائها هم النواة الحقيقية لتنظيم القاعدة الذى تم تأسيسه بدعم امريكى لمواجهة الغزو السوفيتى لافغانستان. الولاياتالمتحدةالامريكية والغرب على اقتناع تام بأن القدرة العسكرية لن تكون هى المحرك فى تقسيم المنطقة، أو تدمير الجيوش العربية- كما هو مخطط لها- لذا لجأت الى دعم الإرهاب فى الشرق الأوسط من خلال الجماعات الإرهابية، وغض الطرف عن مصادر تمويلها أو تزويدها بالسلاح، بل ان هناك بعض الدول تسهم فى تزويد الإرهابيين بالسلاح مثل تركيا والدعم الذى تقدمه للإرهابيين فى سوريا، بجانب الدعم المالى القطري، كما كانت تفعل ومازالت فى دعمها للإرهاب فى مصر. إن الإرهاب صنيعة غربية أمريكية أهدافها واضحة وللأسف الشديد إن هناك بعض الاشخاص من العملاء يدافعون عن تلك العمليات الارهابية بدعوى الثورات العربية، أو الربيع العربي، ولكن الحقيقة أن ما يحدث هو تدمير للدول العربية وتحقيق أكبر قدر من الخسائر فى الجيوش العربية، فالإرهاب يضرب الشرق الأوسط من ليبيا ومصر، والصومال والسودان، وسوريا واليمن والسعودية والبحرين. إن كل ما يحدث يصب فى المقام الأول فى مصلحة إسرائيل التى أصبحت تنفرد بالقوة فى المنطقة، وهو الأمر الذى يؤثر بشكل كبير على الأمن القومى العربي، ويجب أن تدرك جميع الدول الخطر الأسود الذى سيطول جميع دول المنطقة فى حال عدم اتخاذ القرار القوى لمواجهته.