ونحن نتذكر أحداث 30 يونيه والذكرى الأولى لهذه الثورة العظيمة التى خلصت مصر من حكم الاخوان ومن المخططات الغربية يجب أن نتذكر أحداث ثلاث سنوات هامة فى تاريخ مصر المعاصر . ونحاول أن نطرح تساؤلا هل أن ثورة 30 يونيو محاولة لتصحيح مسار ثورة 25 يناير التى طالبت بالحرية والعدالة الاجتماعية أم أنها ستكون تسطيحا لأفكار الثورة التى قامت من أجلها وفى ظل تخوف من ان تحل الفاشية الليبيرالية محل الفاشية الدينية فهذا الكتاب نتاج لما عاشته مصر من ثورتين الأولى فى 25 يناير الذى قضى على نظام مبارك الذى جثم على صدور المصريين طيلة 30 عاما والثورة الثانية هى ثورة تصحيح مسار الثورة فى 30 يونية 2013 والتى استطاعت من خلالها التخلص من حكم جماعة الإخوان ومن المؤمرات التى كانت تحاك بالوطن الغالى مصر ... عاشت مصر ثلاث سنوات عجاف حملت الكثير من الأحداث المؤلمة على مصر . ومع حكم محكمة الأمور المستعجلة الصادر يوم 14 يوليو بالسماح لرموز الحزب الوطني الديمقراطي بالترشح للانتخابات البرلمانية يتوافق مع مواد دستور 2014 بنسبة 100% وإن كان هذا الحكم يتوافق مع الدستور ومع حقوق المواطنة التى نتحدث عنها ليل نهار ... فأننى أطالب الشعب المصرى العظيم الذى على وعى كامل بكل الشخصيات المطروحة على الساحة فأطالبهم بأن يعزلوا بأنفسهم كل من أفسد الحياة السياسية وعمل على الفوز بالرشاوى الانتخابية أو أساء لمصر من خلال استغلال موقعه فى البرلمان أو عمل على كسب مكاسب مالية طائلة نتيجة وجوده فى البرلمان وأطالبهم بالابتعاد عن العصبيات والقبليات التى تضر المجتمع أكثر مما تنفعه .ويجب أننا ونحن نتذكرخروج الملايين فى 30 يونيه وكذلك خروجهم فى الجمعه الشهيرة 26 يوليو للتفويض للقضاء على الارهاب وما تلا ذلك من احداث علينا أن نجيب هلى نحن جادين فعلا فى استكمال مبادىء ثورة 25 يناير التى لن تكون أبدا بإسقاط رأس النظام فقط ولكن بمنع تدوير المؤسسات القديمة ولمصلحة نخبة مستغلة جديدة باسم جديد حتى لا نكرر تجربة الثورة البرتقالية بعودة النظام الأسبق مرة اخرى ولا ننسى أن هذا النظام له دورا كبيرا فيما حدث ومازال يحدث ... ويجب أن تكون ثورة30 يونية تصحيحا لمسار الثورة التى طالبت بالحرية والعدالة الاجتماعية والا تكون تسطيحا لأفكار الثورة التى قامت من أجلها وبدلا من أن تحل الفاشية الليبيرالية محل الفاشية الدينية وعودة الفلول الذين أفسدوا الحياة السياسية لما يقرب من ثلاثين عاما. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات سامية أبو النصر