أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو وثيقة خطية تتضمن عدة مطالب لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية قريبة من المشاورات بين أوباما و نيتانياهو, قولها إن الرئيس الأمريكي حدد لنيتانياهو31 مطلبا, بهدف اتخاذ خطوات لبناء الثقة تجاه الجانب الفلسطيني تسهم في موافقته علي الجلوس إلي طاولة المفاوضات وإقناعه بنزاهة الوساطة الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن المطالب تتضمن تقديم تعهد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم استئناف بناء المستوطنات في الضفة الغربية, ووقف البناء في القدسالشرقية, فضلا عن ضرورة بحث كل القضايا الجوهرية; لا سيما ما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية المقبلة. وقالت الصحيفة إنه من بين المطالب ضرورة نقل إسرائيل المسئولية الأمنية في جميع المناطق بالضفة الغربية بالكامل إلي السلطة الفلسطينية, بالإضافة إلي اتخاذ سلسلة بوادر لتأكيد حسن النية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, من بينها الإفراج عن المئات وحتي1000 من السجناء الفلسطينيين. وذكرت صحيفة' يديعوت أحرونوت' أن أوباما أبلغ نيتانياهو أن هذه المطالب ستكون أحادية الجانب بمعني أنه يتوقع من إسرائيل تنفيذها دون الحصول علي أي مقابل من الجانب الفلسطيني. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن نيتانياهو سيدعو إلي اجتماع للحكومة المصغرة فور عودته, حيث سيعرض عليهم هذه الوثيقة. وعلي صعيد متصل, ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المخاوف سيطرت علي الوفد الإسرائيلي بواشنطن من إقدام الإدارة الأمريكية علي خطوات تصعيدية ضد إسرائيل تتعلق بمجالات التكنولوجيا والمساعدات والرقابة علي المعلومات. ونقلت الإذاعة عن مصادر شاركت في المحادثات إشارتها إلي أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز قد ألمح بالفعل إلي ذلك. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد غادر واشنطن صباح أمس عائدا إلي بلاده بعد فشل زيارته في إنهاء الأزمة الحالية بين إسرائيل والولايات المتحدة. ومن المقرر أن تطلع الإدارة الأمريكية القيادة الفلسطينية علي نتائج المباحثات مع نيتانياهو, تمهيدا لاجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية الذي سيعقد في ليبيا بحضور محمود عباس. ومن جانبه, اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي أن هناك تقدما حدث خلال محادثاته مع باراك أوباما في البيت الأبيض. وقال نيتانياهو- في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية- قبيل مغادرته واشنطن' لقد توصلنا الي موقف وسطي بين السياسة التقليدية التي تعتمدها كل حكومات إسرائيل ورغبتنا في إيجاد سبل لاستئناف عملية السلام, يمكننا القول إننا أحرزنا تقدما'. واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن زيارة نيتانياهو إلي واشنطن انتهت بفشل ذريع, مؤكدة أن الأزمة بين البلدين تفاقمت. ووصفت صحيفة' يديعوت احرونوت' الفشل الذي منيت به زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلي واشنطن ولقاؤه الرئيس الأمريكي بأنه' فشل غير مألوف في تاريخ العلاقات بين البلدين. ومن جانبه, صرح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأن الممارسات الإسرائيلية تهدد العلاقات بين الأردن وإسرائيل, مؤكدا أن القدسالشرقيةالمحتلة يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية. وحذر العاهل الأردني من أن إسرائيل تلعب بالنار, وأن بلاده ترفض كل المواقف والإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تغيير معالم القدس وتفريغها من أهلها العرب المسيحيين والمسلمين', في إشارة واضحة إلي الاستيطان. وفي باريس, أعلن قصر الإليزيه في بيان له أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الأمريكي والمستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون, اتفقوا جميعا علي أهمية إطلاق السلام الجاد في الشرق الأوسط فورا. ومن فيينا- كتب مصطفي عبد الله: بدأت أعمال مؤتمر دولي عن فلسطين بمقر الأممالمتحدة بفيينا برئاسة ممثل عن السكرتير العام للأمم المتحدة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي ومسئولين فلسطينيين بارزين, ومن المقرر أن يتم بحث عدد من المواضيع أبرزها الوضع الاقتصادي الراهن بالأراضي الفلسطينية وتقديم المساعدة اللازمة للشعب الفلسطيني.