أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخميس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نيتانياهو وثيقة خطية تتضمن مطالب أوباما لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قريبة من المشارورات بين أوباما و نيتانياهو، قولها إن الرئيس الأمريكى حدد لنتنياهو 13 مطلبا، بهدف اتخاذ خطوات لبناء الثقة تجاه الجانب الفلسطيني تسهم في موافقته على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإقناعه بأن أمريكا وسيط نزيه. وأضافت الصحيفة أن المطالب تتضمن تقديم تعهد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم استئناف بناء المستوطنات في الضفة الغربية، ووقف البناء في القدسالشرقية، فضلا عن ضرورة بحث كل المسائل الجوهرية لا سيما حدود الدولة الفلسطينية المقبلة. وقالت الصحيفة إن من بين المطالب ضرورة نقل إسرائيل مسئولية جميع المناطق في الضفة الغربية بالكامل إلى السلطة الفلسطينية، إضافة إلى اتخاذ سلسلة بوادر حسن النية تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من بينها الإفراج عن مئات وحتى 1000 من السجناء الفلسطينيين.. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أوباما أبلغي نيتانياهو أن هذه البوادر ستكون أحادية الجانب بمعنى أنه يتوقع من إسرائيل تنفيذ هذه البوادر دون تلقي أي رد من الطرف الفلسطيني مقابلها. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن نيتانياهو سيدعو إلى اجتماع للحكومة المصغرة فور عودته، وسيعرض عليهم هذه الوثيقة. وعلى صعيد متصل، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن تخوفات سادت الوفد الإسرائيلي بواشنطن من إقدام الإدارة الأمريكية على خطوات تصعيدية ضد إسرائيل تتعلق بمجالات التكنولوجيا والمساعدات والرقابة على المعلومات. ونقلت الإذاعة عن مصادر شاركت في المحادثات أن مستشار الأمن القومي الأمريكى جيمس جونز ألمح إلى ذلك. كان بنيامين نبتانياهو قد غادر واشنطن صباح اليوم الخميس عائدا إلى إسرائيل بعد الزيارة لم تتمكن من إنهاء الأزمة الحالية بين إسرائيل وأمريك.ا ومن المقرر أن تطلع الإدارة الأمريكية القيادة الفلسطينية على نتائج المباحثات معي نيتانياهو وذلك تمهيدا لاجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية الذي سيعقد في ليبيا بحضور محمود عباس. وفي الوقت نفسه، أعلن مسئولون أمريكيون أن المباحثات التى اجراها نيتانياهو مع المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل لم تنجح في إنهاء التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال الفترة الماضية. وأقر روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الابيض بأن المحادثات لم تنجح في حل كل الخلافات. ومن جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي أن هناك تقدما حدث خلال محادثاته مع باراك أوباما في البيت الابيض. وقال نتانياهو للإذاعة الإسرائيلية قبيل مغادرته واشنطن "لقد توصلنا الى موقف وسطي بين السياسة التقليدية التي تعتمدها كل حكومات إسرائيل ورغبتنا في إيجاد سبل استئناف عملية السلام، يمكننا القول اننا احرزنا تقدما". ونقل راديو "سوا" الأمريكى عن نتانياهو قوله "أعتقد أننى وجدت الطريق الذهبي بين سياسات إسرائيل التقليدية ورغبتها فى المضى قدما نحو السلام بينما اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن زيارة نيتانياهو إلى واشنطن انتهت إلى فشل ذريع، مؤكدة أن الأزمة بين البلدين تفاقمت. ووصفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الفشل الذى منيت به زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى واشنطن ولقاءه الرئيس الأمريكى بأنه "فشل غير مألوف فى تاريخ العلاقات بين البلدين.وقالت الصحيفة إن الشعور السائد فى البيت الأبيض هو أن نتنياهو لم يف بوعوده وبلهجة اقل دبلوماسية، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن كل محاولات تجاوز التوترات مع الإدارة الأمريكية قد فشلت، واعتبرت أن هذه الزيارة انتهت إلى "فشل ذريع". ومن جانبه، صرح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأن الممارسات الإسرائيلية تهدد العلاقات بين الأردن وإسرائيل، مؤكدا أن القدسالشرقيةالمحتلة يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية. وحذر العاهل الأردني من أن إسرائيل تلعب بالنار، وأن بلاده ترفض كل المواقف والإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تغيير معالم القدس وتفريغها من أهلها العرب المسيحيين والمسلمين"، في إشارة إلى الاستيطان. وفي باريس، أعلن قصر الإليزيه اليوم في بيان له أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الأمريكي والمستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني جودرن براون، اتفقوا جميعا على أهمية إطلاق السلام الجاد في الشرق الأوسط فورا. وقال البيان إن الزعماء الأربعة اتفقوا ، خلال مباحثات عبر الفيديو كونفرانس، على ضرورة تبني عقوبات ضد إيران بسبب أنشطتها النووية. وفي بكين، جدد اليوم نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هوي ليانج يوى التزام حكومة بلاده بالمبادئ التى يتعين أن ترتكز عليها أى تسوية للنزاع الإسرائيلى الفلسطينى والمتمثله فى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وخطة خارطة الطريق ومرجعيات مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية. جاء ذلك خلال لقاء المسئول الصينى مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز فى القدسالمحتلة. وفي بروكسل، أدانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون موافقة السلطات الإسرائيلية على بناء 20 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية، داعية إسرائيل "للعودة" عن هذا القرار غير الشرعي. .وفي طهران، دعت السلطات الإيرانية الغرب إلى التحرك بطريقة "عملية" و"ليس مسرحية" حيال إسرائيل ومن فيينا - كتب مصطفى عبد الله: بدات اليوم الخميس فعاليات اعمال مؤتمر دولي عن فلسطين بمقر الاممالمتحدة بفيينا برئاسة ممثل عن السكرتير العام للأمم المتحدة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي ومسئولين فلسطينيين بارزين، ومن المقرر أن يتم بحث عدد من المواضيع أبرزها الوضع الاقتصادي الراهن بالأراضي الفلسطينية وتقديم المساعدة اللازمة للشعب الفلسطيني.