هناك من يتصور إن تسديد ركلة الجزاء قد تكون هى الأسهل للاعب خاصة اذا احتسبها الحكم أثناء المباراة.. ولكن العكس قد يكون هو الصواب لأنه من الممكن أن تغير نتيجة المباراة او تقلب الموازين. وقد شهدت ركلات الترجيج فى تاريخ المونديال عدة مواقف صعبة منذ أن دخلت قوانين كأس العالم منذ عام 1978، وبدأت تتلاعب بأعصاب المتابع سواء داخل المستطيل الأخضر او الملايين الذين يتابعون اللقاء خلال شاشات التلفزة. المساحة التى يسدد من خلالها الكرة من نقطة الجزاء (11 مترا) ولا يفصل بين اللاعب سوى حارس المرمى وتحتاج الى أعصاب من حديد ولهذا اطلقت عليها عدة مسميات »ركلات الموت او ركلات الحظ« لأنه من الممكن أن تؤدى بشكل جيد طوال الوقتين الأصلى والاضافى اى كانت النتيجة وتطيح ركلات الترجيج بالمنتخب الأفضل. وقد شهد دور ال 16 لمونديال كأس العالم بالبرازيل من خلال الثمانى مباريات التى لعبت اللجوء اليها فى مباراة البرازيل وتشيلى والثانية بين كوستاريكا واليونان، فى حين انتهت 6 لقاءات فى الوقت الأصلى للمباراة وهى كولومبيا واورواجوالى (2 صفر)،هولندا والمكسيك (21) فرنسا ونيجيريا (2 صفر) المانيا والجزائر (2 1) والأرجنتين وسويسرا (1 صفر) وبلجيكا وامريكا (2 1) وانتهت المباراتان الأخيريتان فى الوقت الاضافى من المباراة وحسمتا قبل الاحتكام الى ركلات الترجيج، وبالنسة لمباراة البرازيل وتشيلى فى دور ال 16 انتهى الوقتان الأصلى والاضافى للمباراة (1 1) حيث تقدم للسامبا لوبير فى الدقيقة ال 18 وتعادلت تشيلى بهدف بالدقيقة ال 32 لنجمها اليكشل سانشيز ليحتكما لركلات الخط وتبتسم لأصحاب الأرض (3 2)، وفى المباراة الثانية انتهت مباراة كوستاريكا واليونان بالتعادل (1 1) وفازت كوستاركا (5 3) بركلات الترجيح. وفى دور الثمانية للبطولة الحالية بأرض السامبا شهدت المباريات الأربعة لقاء واحد انتهى بركلات الترجيح بالمباراة التى جمعت بين منتخبى هولنداوكوستاريكا حيث انتهى الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى واحتكما المنتخبان لركلات الترجيح وابتسم الحظ للطاحونة على حساب كوستاريكا 5/3. وقد لعبت ركلات الترجيج فى كأس العالم خلال 24 مناسبة كان لمونديال 1994 و 2006 نصيب الأسد حيث تم اللجوء اليها فى 8 مناسبات مناصفة بينهما. وكانت لمنتخبات ايطاليا، الأرجنتين، فرنسا، البرازيل، والمانيا صاحبة النصيب الأكبر من 24 لقاء حسمت بركلات الترجيج ويحمل كل منتخب من المنتخبات السابقة 4 مرات لجوء لركلات الترجيج، ويحمل المنتخب الألمانى ذكريات طيبة معها والتى خاضها فى 4 نهائيات اعوام 1982، 86، 90، 2006 وانتصر فى جميعها الماكينات الالمانية، وكان على النقيض تماما المنتخب الانجليزى الذى لايحمل اية ذكرى طيبة للكرة الانجليزية فى ثلاث مناسبات مونديالية اعوام 1990، 1998، 2006 وخسروا وسواريز ودعوا المونديال, وهناك أيضا 16 منتخبا خاضت ركلات الجزاء فى المونديال مرة واحدة عبر مشاركاتهم بالمونديال تسع منها تمكنت من تحقيق الانتصار وهى منتخبات بلجيكا عام 86 وبلغاريا (1994) والسويد 1994 وكوريا الجنوبية 2002 البرتغال 2006 واوكرانيا 2006 واوراجواى 2010 والباراجواى 2010 وكوستاريكا 2014 ويعتبر أيضا دور الثمانية هو أكثر من شهد خوض ركلات بالمونديال وأشهرها فى جنوب افريقيا 2010 عندما خاضت اورواجواى ركلات الترجيج امام منتخب غانا وقبل انتهاء الوقت الاضافى كانت النتيجة (1 1) وسددت غانا كرة قوية كانت فى طريقها للشباك إلا أن نجم اورواجواى وصاحب »العضة« الشهيرة بالمونديال الحالى تجاه زميله المدافع الايطالى جورجيو كيلينى ابعد الكرة بيده سواريز ؟ ليحسب الحكم ضربة جزاء كانت كفيلة بتأهل غانا وتمكنت اورواجواى من التأهل بركلات الترجيح.