بعد ساعات من فشل هدنة وقف إطلاق النار فى شرق أوكرانيا ، عرض الرئيس الأوكرانى بترو بوروشينكو خطة لإحلال السلام فى شرق البلاد الانفصالى تضمنت حوارا مع المتمردين الموالين لروسيا الذين »لم يرتكبوا جرائم قتل أو تعذيب« بهدف استعادة وحدة البلاد. وأوضح بوروشينكو خلال خطاب تليفزيونى مسجل استغرق 12 دقيقة أن الآراء المتعارضة لا تشكل عقبة على طريق المشاركة فى المفاوضات ، وأبدى استعداده لمناقشة من وصفهم بمن«تم تضليلهم والذين تبنوا خطأ مواقف انفصالية ، باستثناء كل من تورط فى أعمال إرهاب وقتل او تعذيب«. وتابع »أضمن أمن كل المشاركين فى المفاوضات وكل الذين يريدون تبنى لغة الحجة بدلا من لغة السلاح«. وتنص خطة السلام على إنشاء منطقة فاصلة عرضها عشرة كيلومترات على الحدود بين أوكرانياوروسيا ، وممرا لمن وصفهم ب«المرتزقة« الروس يسمح لهم بالعودة إلى روسيا بعد تسليم أسلحتهم. ومن ناحيته ، أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تأييده لخطة السلام التى أعلنها بوروشينكو وتضمن وقفا لإطلاق النار ونزع سلاح التشكيلات المسلحة غير الشرعية ، إلا أنه أبدى بعض التحفظات، مؤكدا أن الخطة لا يجب أن تتحول إلى ما يشبه الإنذار لقوات الدفاع الشعبى فى جنوب شرق أوكرانيا. وأضاف أن تأييده مشروط بسرعة وقف العنف وامتناع القوات الحكومية عن استخدام القوة، وضرورة بدء الحوار سعيا للتوصل إلى تسوية سياسية وتوافقية بين الأطراف الأوكرانية. وفى بادرة تصالحية فيما يبدو دعا »جميع أطراف الصراع إلى وقف إطلاق النار والجلوس إلى مائدة التفاوض«. وعلى صعيد متصل، أدرجت موسكو آرسين افاكوف وزير الداخلية الأوكرانى فى القائمة الدولية للمطلوب القبض عليهم فى إطار تحقيقات فى قضية جنائية إثر اتهامه بارتكاب جرائم قتل مشدد، واختطاف، وعرقلة عمل الصحفيين. وأشارت مصادر روسية إلى أن موسكو أرسلت مذكرة إلى الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) لاعتقال افاكوف فى حالة وجوده فى أى دولة تخضع لسلطان المنظمة الدولية المذكورة.