أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، علي ضرورة محاصرة الإرهاب في المنطقة من خلال جهد جماعي داعيا المجتمع الدولي إلي تضافر الجهود في هذا الشأن. وحذر الرئيس في لقاءه أمس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري من مغبة عدم تدارك الأوضاع في العديد من دول المنطقة والتي تنذر بامتدادها إلي دول أخري وربما خارجها أيضا. وقال السيسي أن عددا لاسيتهان به من المقاتلين الأجانب منخرطون في الصراعات الدائرة في عدد من دول المنطقة وانه يتعين الانتباه لكيفية اعتناق هؤلاء المقاتلين للفكر التكفيري في دولهم الاصلية مستغلين بشكل سلبى اجواء الحريات التي تتجها القوانين المعمول بها.
وصرح السفير إيهاب بدوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي حذر من ارتباط الصراع الدائر في العراقوسوريا وتأثير كل منهما فى الآخر، فضلا عن خطورة الأوضاع في ليبيا، اخذا في الاعتبار طول حدود مصر الغربية المشتركة معها، والتي تتطلب جهدا مضاعفا لتأمينها والسيطرة عليها. وفى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأمريكي، أوضح سامح شكري، وزير الخارجية، أن مباحثات كيرى مع الرئيس السيسى تطرقت إلى سبل التصدى للتحديات التى تواجه المنطقة والأوضاع فى سورياوالعراق وفلسطين، والتى تستدعى المزيد من التعاون والتنسيق والتواصل. مشيرا إلى أنه بالنسبة للعلاقات الثنائية، فإنه لابد من بذل المزيد من الجهد لدفع العلاقات الاستراتيجية بما يتناسب مع تاريخها. كما أكد شكرى أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، فى إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، وتفهم حقيقة الأوضاع والصورة الصحيحة لما يحدث فى البلاد من عملية تغيير مجتمعى فى إطار بناء نظام ديمقراطى حقيقى . من جانبه، نوه كيرى بالشراكة التاريخية بين مصر وبلاده، مشيرا إلى إجرائه لمشاورات حول الوضع الحرج فى المنطقة، ومجددا دعم بلاده للطموحات السياسية والاقتصادية للشعب المصري. وشدد على أن بلاده ستسهم مع الشركاء الإقليميين فى تحقيق الاستقرار فى مصر. وحول الوضع فى العراق، قال إن داعش تمثل تهديدا للعراق وللمنطقة بأسرها، وهو ما يستدعى التعاون لمواجهة هذا التهديد، ولكن دون إرسال جنود أمريكيين. وحول ما يجرى فى ليبيا، قال إن مصر وأمريكا يتقاسمان المخاوف من الأحداث الجارية فى ليبيا، مشددا على أن تهديد الإرهاب هو التهديد الرئيسى فى المنطقة. وقال كيرى أنه أجرى اتصالات مع عدد من أعضاء الكونجرس عقب مباحثاته مع المسئولين المصريين بشأن صفقة الأباتشى معربا عن أمله فى الموافقة على هذه الصفقة، كما أعرب عن أمله فى حل مسألة المساعدات الأمريكية لمصر والبالغة قيمتها 650 مليون دولار، والتى قام مجلس الشيوخ بتخفيضها.