كشف الأخضر الإبراهيمى المبعوث الدولى العربى المشترك السابق إلى سوريا عن أن جميع الأطراف المعنية بالنزاع فى سوريا لم تكن يوما مستعدة للبحث عن حل سياسى لإنهاء الحرب المستمرة فى البلاد. وقال الإبراهيمى لقناة «سكاى نيوز» الإخبارية إن أطراف النزاع تسعى وراء الحسم العسكرى، مؤكدا فى الوقت نفسه أن هذا الحسم غير وارد فى «المستقبل المنظور». واعتبر أن الانتصارات التى يحققها الجيش السورى ليست دائمة، مشيرا إلى أن سوريا لا تحطم حاضرها فقط أو تضع مستقبلها فى خطر، وإنما تقضى حتى على ماضيها. وحول الأسباب التى دفعته إلى الاستقالة من مهمته التى كانت تهدف إلى وقف الحرب، أوضح الإبراهيمى أنه اتخذ هذا القرار لأن المسار الذى كانت تمضى فيه مفاوضات جنيف وصل إلى نهايته، وذكر أن مفاوضات «جنيف 2» لم تعبر عن رغبة الشعب السورى، فحسب اعتقاده فإن طرفى النزاع كانا «يمثلان مصالحهما ولم يتجاوزا المصالح الضيقة للبحث عن المصلحة الوطنية المشتركة العليا». ومن ناحية أخرى، أفاد التليفزيون الحكومى أمس أن انفجارا وقع بواسطة سيارة ملغومة أسفر عن مصرع 34 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن السيارة انفجرت أمس فى قرية الحرة بريف محافظة حماة، بينما أشار المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى أن 37 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات جراء ذلك الانفجار. ومن جانبه، أدان بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة استمرار الحكومة السورية فى استخدام القنابل البرميلية والغارات الجوية والقضف الثقيل ضد المدنيين. وجدد مون مناشدته جميع الأطراف السورية وقف العنف والتركيز على حل سياسى سلمى للصراع. ومن فيينا كتب - مصطفى عبدالله: أكد سباستيان كورتز وزير الخارجية النمساوية إدانة بلاده مواصلة النظام السورى شن الغارات الجوية والقصف الثقيل باستخدام القنابل البرميلية ضد المدنيين، مؤكدا أن إحدى تلك الهجمات التى وقعت على معسكر للنازحين جنوبسوريا أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا بينهم عدد من النساء والأطفال.