تمكنت القوات العراقية أمس من استعادة السيطرة على منطقتى الضلوعية والاسحاقى فى محافظة صلاح الدين بعد ساعات قليلة من طرد مسلحى الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش». وقال الفريق الركن صباح الفتلاوى قائد عمليات سامراء شمال بغداد: إن «قواتنا تواصل عملياتها وستكون هناك نتائج ايجابية ومفرحة فى تحقيق تقدم وتطهير المناطق التى سيطر عليها الارهابيون». وبدوره، أكد ضابط برتبة عقيد فى شرطة صلاح الدين، أن القوات العراقية سيطرت أيضا على الطريق الرئيسى بين بغداد وسامراء. وجاءت استعادة السيطرة على هذه الناحية بعد ساعات قليلة من قيام عناصر الشرطة المحلية بمساعدة السكان بطرد مسلحى تنظيم «الدولة الاسلامية فى العراق الشام» الذين يسيطرون مع جماعات مسلحة أخرى منذ مساء الاثنين الماضى على مناطق واسعة من شمال البلاد، من ناحية الضلوعية شمال بغداد. كان ضابط برتبة عقيد فى الجيش فى سامراء، قد صرح فى وقت سابق أمس، بأن القوات العراقية فى المدينة «تستعد للتحرك باتجاه تكريت شمالى بغداد وقضائى الدور» الواقع بين تكريت وسامراء وبيجى. وفى بغداد، أكد رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى أمس أن جموع المتطوعين ستصل خلال ساعات للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش). ودعا المالكى، فى تصريحات صحفية، العراقيين جميعا الى عدم الاستماع الى من يتحدثون عن السنة والشيعة، وقال ان عملية دحر الارهاب ستبدأ من سامراء وجنب الاماميين العسكريين. وأضاف: «العالم اجمع اصطف معنا كعراقيين لقتال داعش»، مشيرا إلى أن فتاوى المرجعية العليا وعلماء السنة هى لحماية الوطن والعراقيين جميعا. من ناحية أخرى، قال شهود عيان إن 34 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 46 آخرون عندما قصفت مروحيات عسكرية عراقية بالصواريخ مجموعات مسلحة من المتشددين فى مسجدين بوسط العراق. ونفذت المروحيات العسكرية الهجوم على أحد المساجد فى مدينة بيجى حيث كان مقاتلون تابعون لتنظيم (داعش) مختبئين. أسفر الهجوم عن مقتل 31 شخصا بينهم عسكريون كانوا محتجزين لدى مقاتلى «داعش». وفى تكريت أخطأت المروحيات العسكرية هدفها وسقطت الصواريخ خارج احد المساجد مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين. وفى طهران، أكد الرئيس الايرانى حسن روحانى أمس ان طهران لا تستبعد تعاونا مع الولاياتالمتحدة اذا قررت واشنطن التدخل ضد الجهاديين. وقال روحانى فى مؤتمر صحفى «اذا رأينا ان الولاياتالمتحدة تتحرك ضد المجموعات الارهابية، فعندئذ يمكننا التفكير» فى تعاون. وأضاف روحانى ان ايران حذرت منذ سنة البلدان الغربية والعربية من دعمها للمجموعات الجهادية فى سوريا، البلدان الكبرى (الغربية) وحلفاؤها كانت ترسل اسلحة الى هؤلاء الارهابيين فى سوريا». وفى واشنطن، أعلن جون كيربى المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أن وزير الدفاع تشاك هيجل يراقب عن كثب التطورات الأخيرة فى العراق، مشيرا الى أن البنتاجون يقوم حاليا بدراسة مجموعة من الخيارات بشأن العراق لرفعها الى الرئيس باراك أوباما بصفته القائد العام للقوات المسلحة. وأضاف كيربى فى مؤتمر صحفى عقده بمقر البنتاجون أمس - أن الخيارات المطروحة تشمل نطاقا واسعا من القدرات العسكرية التى من شأنها تعزيز ودعم قوات الأمن العراقية وتساعدها فى التصدى لأى مزيد من تقدم عناصر «داعش». ومن أنقره، كتب- سيد عبدالمجيد: أعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان أن حكومته تبذل قصارى جهدها للافراج عن الرهائن الأتراك فى الموصل بالطرق الدبلوماسية . ومن باريس، كتبت- نجاة عبد النعيم: أعلنت فرنسا عن قلقها الشديد ودعمها الكبير لمكافحة الإرهاب فى العراق. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية روماه نادل، إن بلاده لديها عدة مجالات للتعاون مع العراق وهذا التعاون يأخذ اشكالا مكثفة ومحددة وتأتى فى مجال الأمن، ومكافحة الإرهاب.