محمود ينتظر الفرج هو شاب مكافح يكسب رزقه بعرق جبينه، ويدور ببضاعته فى الأسواق والشوارع كبائع متجول، وحيث إن عمره بلغ 33 سنة فقد فكر فى الزواج والاستقرار، لكنه اصطدم بالواقع الأليم، إذ انه لم يجد من يوافق عليه لوجود اعوجاج وانحناء فى ظهره ويبدو للناظرين إليه كأنه كهل، لأنه يعانى من تيبس فى العمود الفقري، وزيادة فى طول ساقه اليمنى عن اليسرى بنحو ثلاثة سنتيمترات مما يؤثر على مشيته وحركته، ويحتاج إلى جراحتين احداهما لإصلاح الظهر، والأخرى لتغيير مفصل الساق اليمني، ولكنهما تحتاجان إلى مصاريف كثيرة ونفقات علاج لايملك منها شيئا،، ويبقى الأمل فى أن يجد هذا الشاب من يخفف عنه متاعبه فما اصعب أن يكون هناك علاج تحول دونه قلة ذات اليد وأن محمود طلعت يحدوه الأمل فى أن يصبح سليما معافا، وقد ارتبط ببنت الحلال التى سيكمل معها مشوار الكفاح فى الحياة. إيناس الجندى
حكاية أسرة جواهر جواهر سيدة بسيطة تعمل فى الفلاحة هى وزوجها، ولديهما ست بنات، ومضت بهم الحياة بحلوها ومرها، وتحمل الأبوان متاعب كثيرة فى سبيل توفير لقمة العيش الضرورية، وتزوجت البنات جميعهن من إناس بسطاء واستقرت أحوالهن، ولكن احداهناصيبت بفيروس »سي« فطلقها زوجها، وعادت إلى بيت أسرتها، وبمرور الأيام احست جواهر ببعض المتاعب فساعدها اهل الخير فى اداء الفحوص الطبية وتبينت اصابتها بأورام فى الصدر وتتردد على المعهد القومى للأورام باستمرار وزادت المتاعب بفقد زوجها نظره بعد اهمال فى العلاج واصابته بضمور فى شبكية العينين.. والأسرة تقطن فى المنيا، ولكم أن تتصوروا حال هذه السيدة وزوجها وابنتهما الكبرى فى الوقت الذى لاتملك فيه الأسرة سوى معاش الضمان وقدره مائتان وثلاثون جنيها لاغير. صفاء عبدالعزيز