بعد السيطرة على قاعدتين تابعتين للجيش فى منطقة لوهانسك ، أعلن دينيس بوشلن قائد الانفصال فى شرق أوكرانيا أن المنطقة أصبح تسيطر عليها الآن حرب أهلية شاملة ، مؤكدا أنه لا مجال للعودة لأوكرانيا موحدة. وأضاف بوشلن أن رئيس «جمهورية دونيتسك الشعبية» التى تم إعلان قيامها من جانب واحد يدرس الدخول فى حوار مع السلطات بكييف بوساطة روسية ، ولكن فقط من أجل بحث تبادل السجناء وانسحاب القوات الأوكرانية من شرق البلاد ، كما أقر بوشلن بمشاركة متطوعين روس بالقتال ضمن صفوف الانفصاليين. فى الوقت نفسه ، اتهم وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الولاياتالمتحدة بقيادة جهود تهدف إلى تحديد فرص روسيا ، وفعل كل ما بوسعها لمنع أى تحالف بين روسيا والاتحاد الأوروبى. وأضاف لافروف أن هذه الجهود لا يقودها الاتحاد الأوروبى، لكنها فى الأساس تقودها الولاياتالمتحدة ، معربا عن اعتقاده بأن روسيا باتت فى مرمى النيران بسبب مواقفها »النشطة والمعبرة والمستقلة« من القضايا المطروحة اليوم على الساحة العالمية. وأشار إلى أن الكثير من المحللين فى روسيا وأوروبا والولاياتالمتحدة نفسها أجمعوا على أن الأمريكيين يحاولون منع توحيد المصالح بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وذلك لحرص الولاياتالمتحدة على ريادتها العالمية. وعلى صعيد متصل، دعا قادة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى العمل على خفض التوتر فى أوكرانيا والتعاون مع رئيسها الجديد بترو بوروشينكو الذى رفض بوتين لقاءه فى فرنسا، كما طالبوا موسكو مجددا بسحب القوات المحتشدة قرب الحدود الأوكرانية ووقف تدفق الأسلحة والانفصاليين نحو كييف واستخدام نفوذها لدى الانفصاليين لإلقاء السلاح. ومن جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الروسى ديميترى ميدفيديف الدعم الذى أعربت عنه مجموعة السبع للعملية العسكرية التى يجريها الجيش الأوكرانى ضد التمرد الموالى لروسيا فى شرق البلاد أنه «رياء بلا حدود». وقال ميدفيديف فى حديث أمام مجلس النواب عن تدفق اللاجئين الى المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا إن «ما يطلق عليها مجموعة السبع تتحدث بعد هذا عن تحركات مدروسة للجيش الأوكرانى ضد شعبه». يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» النقاب عن أن مقاتلة روسية من طراز «سو - 27 فلانكر» اقتربت لمسافة 30 مترا من طائرة تجسس عسكرية أمريكية أواخر أبريل الماضى شمال اليابان ، وهو ما جعل واشنطن تحتج لدى موسكو فى وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين الشرق والغرب بسبب أزمة أوكرانيا.