نقطة ومن أول السطر، ولنعترف بأن الأداء الإعلامى منذ يناير 2011 وحتى إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الثانية لم يكن على نفس مستوى شعارات وطموحات أكبر خروج بشرى فى التاريخ إلى الشوارع والميادين فى ثورتين متتاليتين. فريق إعلام ما بعد يناير باتجاهاته القومية والخاصة والحزبية فوجئ بحجم غضب المصريين كما فوجئ به نظاما مبارك والإخوان تماما، لذلك لم يكن قادرا فى كلتا المرتين على الدخول فى مواجهة أو منافسة وإدارة صراع إعلامى مع وسائل إعلام عربية وأجنبية لها أجنداتها الخاصة ضمن ما اصطلح على تسميته الجيل الرابع للحروب، بهدف الاستيلاء على مقدرات شعوب المنطقة العربية. وبغض النظر عن مستوى أداء مؤيدى الثورتين أو حتى هؤلاء الرافضين لهما أو لإحداهما من إعلاميينا وهو ما قد يحتاج إلى إعادة نظر فإنه ولحسن الحظ وبإرادة الشعب وتضيحات الجيش والشرطة تمكنت بلادنا من تجاوز هذه المرحلة العصيبة من تاريخها حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من بداية الانطلاق وتحويل التفويض الشعبى إلى تكليف قانونى لاستكمال رسم خريطة مستقبل هذا الوطن ووفقا لأسس دستورية وقانونية. وبعدين!.. على طريق إعادة بناء مؤسسات الدولة واسترجاع هيبتها وبدء مشروعات قومية تستوعب أحلام وطموحات مجتمع نصف عدده من الشباب، لا نتمنى أن يفاجأ إعلاميونا مرة أخرى بمواجهة ما يجرى التجهيز لها هنا وهناك، بين أغلبية قانونية ارتضت خريطة الطريق وتتمنى لو تشارك فيها وأقلية زاعقة لن يرضيها أى شيء، ولنتنبه إلى المعارك الإعلامية الوهمية التى سيتم جر بعض الشباب والسياسيين والكتاب والفنانين والمشايخ إليها، واستخدام تصريحات من هنا وأخبار من هناك على المواقع والصفحات لإشغال المجتمع بكامله عن مهمة إعادة البناء والتحديث والحفاظ على حدود الوطن، وذلك بافتعال قضايا بعضها شخصية وأغلبها وهمية. [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب