ما يزيد من اقتناع المواطن البسيط بالمشير السيسى رئيسا لمصر هو موقفه الحازم والجازم من جماعة الإخوان ومن غيرهم من الجماعات التى عملت على مدى عشرات السنين لخطف هوية مصر الاسلامية المعتدلة. المشير عندما كان يتكلم فهو لا يبحث عن صوت انتخابى بقدر ما يحدد بدقة موقفه من مستقبل وطن هو اسلامى بالفعل ولكن بدون جماعات ومشيخات ومرجعيات تتكسب بالمظاهر على حساب الفهم الصحيح والمعتدل للدين الاسلامى الذى تمثله مرجعية الأزهر الشريف. عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية، تلك هى شعارات ثورة 52 يناير وأضيف اليها بعد 30/6 الأمن والاستقرار، وهى فى حد ذاتها ليست برنامجا لمرشح ولكنها محددات لمسيرة وطن تحكمها قدرة الفائز بالانتخابات الرئاسية وتتحكم فيه . وانطلاقا من هذه الضرورة فإن خبرة الرئيس الشخصية والعملية فى إدارة دولة تعدادها 86 مليون نسمة خرجت لتوها من ثورتين غيرتا كثيرا فى طبيعة الشخصية المصرية، وانهكتا اقتصادا هو منهك بالأساس، تلك الخبرة القيادية والادارية والقدرة على اقناع الناس بقرارات صعبة محتملة ستكون عاملا حاسما فى نجاح المرحلة التأسيسية. وبدون شك فإن الحالة الملتبسة التى نتجت عن عام حكمت فيه الجماعة مصر، والتى كشفت أنهم يحملون الخير لمكتب الارشاد والتنظيم الدولى والجماعات الجهادية، قد تركت بصماتها على المرحلة التالية فى ضوء الاستمرار فى الكذب والتشكيك والجدل بالتوازى مع الحرق والتخريب والقتل. [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب