من أجل العيش والحرية والكرامة الانسانية وقف المصريون9 مرات أمام الصناديق في3 استفتاءات و6 انتخابات برلمانية ورئاسية علي مدي السنوات الثلاث الماضية. ومطلوب منهم الآن الخروج لانتخابات جديدة لاختيار الرئيس ونواب الشعب وممثليهم في المجالس المحلية.... وماذا بعد؟: ولأن مصر دولة كبيرة فقد كان من المتوقع أن تكون سلبيات تمرد شعبها أكبر مما توقع ثوارها, فهي زعيمة منطقة غنية تمتد من الخليج الي المحيط في أهم بقاع الأرض, وأي تغيير في مفردات شكل الحياة فيها له تأثيره علي عشرات الدول والأنظمة ومئات الملايين من البشر. ومع هذا الالتباس في تحديد المسار والاختلاط في تفسير المواقف, ظهر جليا أن من بين صفوف المصريين من يسندون ظهورهم وما زالوا إلي الخارج ويستقوون بتنظيم دولي له ارتباطات بأجهزة مخابرات وحكومات دول لها مصالح في المنطقة وعدا هؤلاء الذين ينتسبون لجماعات دينية بعضها محلي وبعضها مستورد, وأولئك الذين لديهم مصالح مع منظمات أجنبية والآخرون الذين كانوا قد رحلوا مع نظام مبارك ويحاولون الآن استعادة صدارة المشهد وكأن شيئا لم يكن!. هنا يكمن الخطر, فمهما يكن التنوع مطلوبا لإثراء الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية, فإن هذه الجماعات والمجموعات تمثل اختراقا لجدار الأمن القومي للدولة وخطرا داهما علي الوحدة الفكرية للنسيج الوطني للشعب العريق. وفي ظل الإرهاب الذي يمارسه البعض, وشيطنة الواقع التي يمارسها البعض الآخر, ومحاولات فرض إرادات خارجية ومحلية علي الإرادة الوطنية الثورية والضغط علي القرار المصري بسلاح المعونات أو المساعدات أو البلطجة, فإن علينا كمصريين بسطاء أن نتوقع سنوات صعبة قبل أن تتمكن ثورتنا من الخروج من عنق الزجاجة التي حشرنا أنفسنا فيها, من أجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية. [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب