سأستعير كلمتى العنوان من لسان المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى حين أوجز رد فعل مصر فى حال توليه الرئاسة لنجدة إحدى شقيقاتها. فالرئيس القادم يجب أن يضع هاتين الكلمتين نصب عينيه ليس فقط لتحقيق التضامن العربى بل يجب أن تعبرا قبل ذلك عن أسلوب حكم ورد فعل تلقائى عاجل ومحسوب من القائد لنجدة شعبه. «مسافة السكه» فى إعادة الأمن وإصلاح المنظومة الأمنية وإرساء علاقة صحية بين الداخلية والشعب لتحقيق الكفاءة المثلى فى مواجهة التحديات التى تواجه الأمن القومى وإنفاذ القانون وتوفير المناخ الملائم لنشاط أدوات الاقتصاد ومنها الصناعة والسياحة . «مسافة السكة» فى مراجعة جذرية لمنظومة الدعم وتوجيهه لمصلحة الطبقات الفقيرة مع توخى الحذر لحماية الطبقة المتوسطة من التآكل فى حالة تحميلها أعباء جديدة عند إعادة تنظيم الدعم «فطابور الفقر لا يحتاج المزيد». ولن نمل حين نسمع من الرئيس «مسافة السكة» إيذانا بتدخله بمشرط جراح لاستئصال الفساد من جذوره العطنة ولكن قبل ذلك عليه وضع آليات واقعية لإعادة توزيع الدخول ورفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع معدل التضخم ووضع ضوابط لا تقبل المساومة لكبح جماح أسعار السلع والخدمات, ويرتبط ذلك بإعادة النظر فى منظومة الضرائب وتطبيق الضرائب التصاعدية العادلة دون التأثير السلبى على الإستثمار وتعزيز مكافحة التهرب الضريبي. نريد استجابة سريعة من القائد القادم لإعادة جيوش العاطلين إلى الحياة وهى مهمة بقدر فداحتها بقدر وفرة أدوات حلها مثل التوسع فى المدن الصناعية ونشر الصناعات كثيفة العمالة وتقديم التسهيلات للمستثمرين وجذب الاستثمارات الخارجية. ولا أهم من التعليم الذى نحتاج من أجله أن نسمع كثيرا من الرئيس القادم «مسافة السكة»، فهو من بين أهم معاركه العاجلة، فلا تنمية ولا ازدهار بدون إعادة بناء الشخصية المصرية الجديدة وهو ما يستلزم منظومة تعليمية ثورية تربط بين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل وبين مخرجات العملية التعليمية. السياسة الخارجية، المرور، الصحة هى الأخرى ملفات ساخنة إن لم تجد تدخلا بلا تباطؤ من الرئيس القادم ف «مسافة السكة» ستكون الثورة عند الاتحادية ! لمزيد من مقالات شريف عابدين