تتعرض محمية «وادى الأسيوطي» لدرجة كبيرة من الإهمال وغياب الأمن والتعديات المنظمة من أصحاب المطامع فى ثرواتها، مما تسبب فى تقليص مساحتها، وشكل تهديدا كبيرا على حياة العاملين فيها. وتقع محمية «وادى الأسيوطي» فى المنطقة الجنوبية بدلتا الوادى الأسيوطى على مساحة 8 آلاف فدان، وتتميز بوجود نادر للحيوانات البرية والنباتات، ويمتد بها وادى ايمو الغنى بالحياة النباتية والحيوانية، ويمكن لزائرها الاستمتاع بمشاهدة ما تحويه من الحيوانات والنباتات التى يتم إكثارها فضلا عن التمتع بمشاهدة نهر النيل والمناظر الجمالية الأخرى، وذلك من أعلى قمم هضاب الحجر الجيرى المنتشر بالمحمية. ويقول المهندس إبراهيم نفادى مدير المحمية إنها تمتاز عن بقية المحميات المصرية بأنها تضم محطة لتربية وإكثار الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، ومن بينها: الغزال المصرى والضب المصرى والنحل المصرى الذى يعود إلى السلالة الفرعونية، كما تمتاز بإكثار الماعز الجبلى والكبش الاروى والنعام وبعض الزواحف، وبعض النباتات البرية والأعشاب الطبية المهددة بالانقراض. وينبه إلى أن محمية «وادى الأسيوطى» تتعرض لمخاطر كثيرة من بينها التعديات والهجوم المستمر من مافيا الاراضى التى نجحت فى تدمير أكثر من 1500 فدان تم تجريفها وزراعتها تحت مرأى ومسمع من المحافظة والشرطة! وأضاف أن إدارة المحمية قامت بتحرير أكثر من محضر ضد المعتدين على أرض المحمية، وللأسف لا أحد يتحرك للتصدى لهم..حتى وصل الأمر إلى تهديدنا بالقتل، بل تم التعدى علينا بالأسلحة الآلية، وضرب المبنى، وقد احتفظنا بالطلقات. وتابع: «لقد تم عرض الأمر على الجهات المعنية لاتخاذ اللازم، وحماية المحمية؛ لما فيها من ثروات طبيعية، وإسهامها فى النمو الاقتصادى للبلاد، حتى تعود إلى طبيعتها؛ لتحقيق الأغراض العلمية التى أنشئت المحمية من أجلها.. ونرجو أن تجد استغاثة المحمية، من أجل إنقاذها، استجابة سريعة لها».