حصل « الأهرام» على تقرير هيئة الرقابة الادارية الذى يكشف المخالفات التى شابت اصدار ترخيص عرض فيلم حلاوة روح. وبدأ التقرير فى سرد الوقائع بقوله انه وردت اليه وجود مخالفات فى اصدار ترخيص الرقابة على المصنفات الفنية للفيلم. وبعد الفحص التفصيلى تبين أن مؤلف الفيلم على الجندى تقدم فى 13/8/2012 للحصول على إعادة ترخيص بسيناريو الفيلم الذى حصل عليه من قبل منذ عام 2005. وبتاريخ 23/9/2012 انتهى أربعة رقباء الى اجازة تصوير السيناريو مع مراعاة حذف وعدم تصوير عدد من المشاهد والعبارات التى تضمنت مشاهد والفاظا خادشة للحياء والاداب العامة. وبتاريخ 26-12-2013 تنازل المؤلف عن حق استغلال سيناريو الفيلم لشركة السبكى للافلام السينمائية. وخلال شهر يناير، تم عرض الفيلم بعد التصوير على لجنة من 6 رقباء من الرقابة لاعداد تقاريرهم التى من الضرورى الاستناد اليها حسب القانون لاصدار ترخيص عرض الفيلم، ورفض أربعة منهم التصريح بعرض (حلاوة روح) لمخالفة بعض مشاهد الفيلم مضمون السيناريو الذى تم عرضه عام 2012 وتصوير مشاهد غير مرخص بها وعدم مراعاة الملاحظات الواردة بتقارير الرقباء و استغلال طفل يبلغ من العمر 13 سنة فى مشاهد جنسية مثيرة بالمخالفة للقانون رقم 12 لسنة 1996 بشأن حماية الاسرة والطفل. وبتاريخ 26 يناير 2014، أعد اثنان من الرقباء هما شادى على عبد الله وبدور المنصورى تقريرين تضمن الأول الموافقة على الترخيص بعرض الفيلم مع مراعاة حذف المشاهد والعبارات التى تخدش الحياء وان يقتصر عرض الفيلم ( للكبار فقط) وتضمن التقرير الثانى عرض الفيلم للكبار فقط بدون ملاحظات. وتم اعتماد التقرير الأول من السلطة المختصة بتوقيع أحمد عواض رئيس الادارة المركزية للرقابة.وبناء عليه تم التصريح بالعرض العام للفيلم، فى تجاهل تام لتقارير الرقباء الاخرين الذين رفضوا عرض الفيلم. وبعد تحريات هيئة الرقابة الادارية، اكتشفت الاتي: أن عواض هو مدرس بالمعهد العالى للسينما انتدبه وزير الثقافة فى 25 سبتمبر2013 للعمل كرئيس للرقابة. وانه اصدر يوم 10-10-2013 ترخيص بالعرض العام للفيلم بتاريخ سابق على تاريخ اعداد تقارير الرقباء المعدة خلال يناير 2014 ودون وجود أى ملاحظات على الفيلم. ومثال ذلك الترخيص الصادر بعرض الفيلم بدار عرض ستار بمركز سيتى ستار التجارى (النسخة العاشرة) لترخيص الفيلم رقم 53/2013. وارفق تقرير الرقابة الادارية محضر سحب من المفتش احمد محمد كامل لهذه النسخة العاشرة من سينما سيتى ستار بناء على توجيهات أحمد عواض. مما يشير الى محاولة رئيس الرقابة السابق بسحب النسخة العاشرة التى وافق عليها بالمخالفة للقانون. واجمعت المصادر بادارة الرقابة على ضعف خبرة كل من الرقيبين شادى عبد الله وبدور المنصوري، وانهما أجازا عرض الفيلم لاحقا مجاملة لرئيسهم أحمد عواض. و ن الأخير قد اعتمد رأيهما دون الالتزام بتنفيذ ما ورد فى تقارير الرقباء الاخرين من ملاحظات. وأشار تقرير الرقابة الادارية الى وجود علاقة عمل سابقة بين أحمد عواض وشركة السبكى منتجة فيلم حلاوة روح حيث اخرج لها فيلمى ( كلم ماما وبون سواريه)، وقد أفاد التقرير أن هذا الأمر قد دفعه للموافقة على عرض الفيلم رغم علمه بتقارير معظم الرقباء برفض العرض. وفى 17/4/1971 أصدر وزير الثقافة قرار رقم 286 متضمنا سحب ترخيص فيلم حلاوة روح.فى ضوء رفض العديد من المواطنين لمحتواه وشكوى المجلس القومى للامومة والطفولة من انتهاك الفيلم لقوانين حماية الطفل وذلك اعمالا للمادة 8 من قرار رئيس الوزراء رقم 162 لسنة 1993 والتاسعة من قانون الرقابة رقم 430 لسنة 1955. وتقدم منتج الفيلم بتظلم لرئيس لجنة التظلمات للرقابة بتاريخ 20/4/2014 يتضرر من قرار وزير الثقافة. وهو نفس اليوم الذى تم فيه انتهاء انتداب احمد عواض من رئاسة الرقابة بناء على طلبه والذى ذكر هو فيه انه يطلب انتهاء انتدابه لظروف خاصة (!!). وبتاريخ 22/4/2014 تم اعادة عرض الفيلم على خمسة رقباء انتهوا بالرأى بعدم الموافقة على عرض الفيلم لمخالفته القوانين الرقابية وعدم مراعاته الاداب العامة ماعدا رقيبة واحدة أوصت بعرضه مع تنفيذ 11 ملحوظة. وبعدها بيوم تلقى السيد رئيس لجنة التظلمات مذكرة من ادارة الرقابة تضمنت رفض 7 رقباء لنسخة العمل الاول بعد التصوير واختفاء هذه التقارير من ملف الفيلم بعد عرضها على أحمد عواض. وانتهى تقرير الرقابة الادارية الى انه بعد التحريات والمناقشة مع المتخصصين، تقع تجاوزات اصدار ترخيص عرض الفيلم اول مرة على السيد أحمد عواض رئيس الرقابة. واوصت بضرورة مساءلة المسئول عن المخالفات التى اسفر عنها الفحص. ودراسة اعادة هيكلة الادارة العامة للرقابة على المصنفات الفنية وهو ما شرع فيه رئيس الوزراء أخيرا.