تباين أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم | الأربعاء 22 مايو 2024    وزيرة التخطيط تستعرض أمام «الشيوخ» مستهدفات قطاع الأمن المائي والغذائي    أسعار الأسماك في سوق العبور اليوم | الأربعاء 22 مايو 2024    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    الصحة: إطلاق حملة مجانية موسعة لتقديم خدمات الصحة الإنجابية بجميع المحافظات    استعدادات مكثفة بموانئ البحر الأحمر.. ورفع درجة الاستعداد بميناء نويبع البحري لبدء موسم الحج البري    «شكري» يتوجه لطهران للمشاركة في مراسم عزاء الرئيس الإيراني    الرئاسة الفلسطينية تُرحب بإعلان النرويج الاعتراف بدولتها    كييف: روسيا تفقد 496 ألفا و370 جنديا في أوكرانيا منذ بدء الحرب    فصائل فلسطينية: استهدفنا ناقلة جند إسرائيلية جنوب شرق مدينة رفح    مصادر إسبانية: الحكومة ستعلن اليوم الاعتراف بدولة فلسطينية    أخبار الأهلي : أول رد فعل للاعب الزمالك بعد اعلان اصابته بالرباط الصليبي    أخبار الأهلي : جوميز: أتمنى فوز الأهلي أمام الترجي لحصد السوبر الأفريقي على حسابه    نهائي دوري أبطال أفريقيا.. اليوم الخطيب يستقبل بعثة الترجي في مطار القاهرة    مدرب الزمالك: شيكابالا أفضل من محمد صلاح    الأرصاد تعلن موعد انتهاء الموجة الحارة    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    5 أسباب رئيسية للإصابة بالربو ونصائح للوقاية    اليوم.. «اتصالات النواب» تناقش موازنة الهيئة القومية للبريد للعام المالي 2024-2025    وزارة التعليم توجه بتشكيل غرف عمليات لمتابعة امتحانات الدبلومات 2024    باحثة سياسية: مصر تقف حائط صد أمام مخططات التهجير القسري للفلسطينيين    الطالب الحاصل على جائزة «المبدع الصغير» 2024 في الغناء: أهدي نجاحي لوالدتي    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء.. أبرزها باير ليفركوزن ضد أتالانتا في نهائي الدوري الأوروبي    من تبريز إلى مشهد: ما خصوصية المدن التي تمرّ بها مراسم تشييع الرئيس الإيراني؟    رابط نتيجة الصف السادس الابتدائي 2024 الترم الثاني جميع المحافظات والخطوات كاملة    تفاصيل الحالة المرورية اليوم.. كثافات في شارعي رمسيس والهرم (فيديو)    طريقة عمل العجة المصرية، لفطار سريع وبأقل التكاليف    المفتي: نكثف وجود «الإفتاء» على مواقع التواصل.. ونصل عن طريقها للشباب    ما حكم ذبح الأضحية في البلاد الفقيرة بدلا من وطن المضحي؟    فضل يوم النحر وسبب تسميته بيوم الحج الأكبر    الأزهر ينشئ صفحة خاصة على «فيسبوك» لمواجهة الإلحاد    جدول مساحات التكييف بالمتر والحصان.. (مساحة غرفتك هتحتاج تكييف كام حصان؟)    أرقام تاريخية.. كبير محللي أسواق المال يكشف توقعاته للذهب هذا العام    مبلغ صادم.. كم بلغ سعر إطلالة ماجي زوجة محمد صلاح؟    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    اليوم.. ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بحضور إلهام شاهين وفتحي عبد الوهاب    معدية أبو غالب.. قصواء الخلالي تنتقد الحكومة: هل هذه آلية عمل.. أين المسؤول!    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    فلسطين.. الاحتلال يقتحم مخيم عايدة شمال بيت لحم    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    «الثقافة» تعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    ذبح مواطن في الطريق العام.. النقض تنظر طعن سفاح الإسماعيلية على حكم إعدامه    ضبط طالب إعدادي بتهمة إصابة 4 أشخاص بطلقات نارية بقنا    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    قبل قدوم عيد الأضحى.. أبرز 11 فتوى عن الأضحية    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إرهاب سيناء
يضرب الأمن القومي في مقتل التعمير أهم ملف أمام الرئيس القادم والقوات المسلحة دورها رئيسي في التأمين

سيناء أرض مصر الغالية كتب عليها القدر أن تكون معبرا للغزاة والطامعين وميدانا للحرب ليس لاحتلالها أو تدميرها فقط ولكن لتهديد امن مصر القومي وهو الامر الذي زادت حدته في هذه السنوات الثلاث الاخيرة وكاد يتحقق لولا عناية الله وبسالة ابطال القوات المسلحة.
الأهرام يستعرض أراء الخبراء والمتخصصين في ندوة
( سيناء بين الأمن والتنمية) وتناقش أثار الارهاب ومطالب التنمية واتجاهات الشباب السيناوي ومشروع' غزة الكبري والخريطة السياسية بعد ثورتي25 يناير و30 وغيرها من القضايا الهامة
الأهرام: ماذا يحدث في سيناء الأن وما مدي تأثير ما يجري علي أرضها علي الأمن القومي المصري ؟
اللواء ممدوح عطية: زادت حدة الاعتداءات علي الشرطة والمواطنين العاديين في عهد مرسي وتحولت مؤخرا الي مواجهات مسلحة مع الجيش ايضا. ومن اهم اسباب ما نراه الان هو أغفالنا للتاريخ القديم لسيناء منذ عام1955 حيث أسند الرئيس جمال عبد الناصر لاحد الاشخاص مهمة تعمير سيناء ولم تتمكن مصر من عملية التعمير وذلك بسبب حرب1956 وبناء عليه ما كان مخططا لتعمير سيناء لم يتم فالعالم لايطيق نهضة مصر وفي نفس الوقت لايحتمل غرقها فهم يريدونها بين الحياة والموت ففي عهد الرئيس عبد الناصر أهملت عمليات التنمية وظلم أهالي سيناء ولم يكن لهم سوي حق الانتفاع وحرم شبابهم من العمل في التنمية السياحية فهناك مشاكل امنية ما بين الشرطة وابناء سيناء وصلت الي حد الثأر بينهم وتم تلفيق بعض الجرائم لهؤلاء الشباب أنا أتذكر عندما كنت ملازما ثانيا في حرب1956 وحاربت في معركة الجبانة ضد اسرائيل وانجلترا فهم يريدون ان تكون مصر ضعيفة وفي احتياج دائم للغرب فهم لايستطيعون في هذه الحرب ان يدخلوا هذه المدن وفي1967 حيث حشدت قواتنا في سيناء وفي بئر الحسنة وريشاد لحمام وضربت مطاراتنا في العمق وجميع الاتجاهات ولحقت بنا هزيمة لانستحقها وحصدوا هم نصرا لم يستحقوه وبدأت مصر للاعداد وحرب الاستنزاف واحتلال سيناء بالكامل ورأوا أنهم ملكوا كل شييء ولكن الهزيمة كانت حافزا لنا للنصر ومن خلال وجودهم في سيناء عرفوا الرملة السوداء والرملة الكريستال وابار البترول والثروات المعدنية اين تكمن واماكن تحديدها بدقة شديدة واعدوا الخرائط الخاصة بها. وقد استطاعوا ان يكشفوا كل مخزون سيناء علي ارض الواقع والتي كانت بمثابة مثلا يحتذي به حينما قال الرئيس الايطالي لشعبه اثناء حدوث اضرابات' أحنا مش مصر فمصر رملتها دهب وكريستال وعمرها ماتجوع. فسيناء ظلمت في هذه الحقبة وانكشفت لاسرائيل
الاهرام: حماس والامن في سيناء علامة استفهام ؟
اللواء ممدوح عطية: حماس ما هي الا اداة في يد الصهيونية العالمية, واثبتت الدراسات العالمية ان شبه جزيرة سيناء اصبحت ميدانا تدريبيا للارهاب في العالم وبالنسبة لسيناء نجد ان الخريطة الامنية توضح انها علي بعد1300 كيلو من السواحل البحرية مفتوحة علي اسرائيل فالسيطرة عليها صعبة وخاصة في البحيرات المرة علاوة علي كارثة الحدود مع رفح واضرب مثلا ببعض المراكب التي تتواجد بالسواحل بهدف اغراض تجارية ولكن من يدرينا انها لاتحمل اسلحة
اللواء مختار قنديل: الاسلحة تأتي من ليبيا الي السلوم الي الاسكندرية للقنطرة وتعدي700 كيلو والسكة مفتوحة والجيش الثاني والثالث يحاولان بقدر الامكان السيطرة ويقوم بمهام كبيرة لكن مطلوب دعمه بزوارق سريعة في المجاري المائية لاحكام هذه السيطرة بالنسبة للانفاق تم تدمير1364 نفقا حتي الآن.
أما جماعة بيت المقدس وغيرها فهي ميليشيات تمثل حرب عصابات ضد الجيش المصري والغرض منها تحرير سيناء من مصر ومبدؤها اضرب واصب واهرب وللاسف العسكري المجند شرطة او جيش لا يحب القتل الا في حالة الدفاع عن الوطن عكس الارهابي يقتل لانه قناص وعلي الشرطة المطاردة وجمع المعلومات للوصول الي هذه العصابات وبالفعل بدأت الشرطة والجيش في مطاردتهم وقتلهم في كل مكان.
الاهرام: من هم الارهابيون في جبل الحلال وكيف يستطيعون ان يكونوا ضمن الاهالي ؟
المهندس علي فريج: ان الانظمة التي خرجت من مصر منذ عهد الملك وعبد الناصر كانت سيناء تحكمها نظرية عسكرية قديمة لتظل مكانا استراتيجيا فأي غاز قادم من الشرق حتي يصل الي حدودنا يكون قد انهك لان المساحة التي يصل بها الينا لن يوجد بها ماء او مبان او اشجار وكانت وقتها وسيلة الوصول اما خيول او بغال اما الان فقد اختلف الوضع واصبحت الصواريخ هي العابرة لكل الحدود وحتي نؤمن هذه الحدود تأمينا حقيقيا لابد من زراعة البشر حتي يتحقق الامن القومي في سيناء فلابد من وجود5 ملايين مواطن مصري, وكان هناك مشروع رصد له10 مليارات جنية لذلك علي ان يتم الانتهاء منه في2017 ولكن غيرت الاعتمادات الي مشروع توشكي علي الرغم من ان سيناء بعد ان تركها اليهود كانت جاهزة وبها مقومات اساسية يمكن استغلالها وخاصة مطار النقب اكبر قاعدة جوية في الشرق الاوسط و مطار الجورة و مطار شرم الشيخ و مطار العريش ولكن لا اعلم لماذا توقف! وتبني عند تشاد ان الخطر لم يات من هناك و المجتمع السيناوي مجتمع امن لايعرف الجريمة فالقبيلة بطبيعتها تحمي نفسها وابناءها من الانحراف ولاتسمح لابنها ان يكون جاسوسا او بلطجيا واذا كان هكذا تقتله في النهاية لان ذلك يعود عليها وسيناء في الفترة ما بين الثمانينيات والتسعينيات كانت الامور بها مستقرة وكان هناك تنمية عمرانية للقري وامدادها بالكهرباء والتعاون بين الابناء والاجهزة الامنية الا ان الصورة تغيرت بدءا من التسعينات وخاصة بعد تفجير طابا وعلي الرغم من ان التهم التي وجهت لابناء سيناء ثبت في النهاية انهم ليس لهم دخل نهائيا فيها مما اثر سلبيا عليهم.
الاهرام: ماذا حققت حملات الجيش في مكافحة الارهاب في سيناء ؟
اللواء مختار قنديل: وفقا لما ذكره المتحدث العسكري فان التعامل في سيناء يكون مع الاشخاص الا انني اري ان ما يحدث في سيناء هو صناعة30 عاما وان اغلب الموجودين فيها عرب واجانب اصبحوا اكثر من التكفيريين في سيناء يصل عددهم للالاف ومنهم مصريون قادمون من افغانستان قاموا بدورهم لاستغلال شباب من اهل سيناء وحاربتهم الدولة وعليهم احكام غيابية كونوا خلايا ارهابية ويحول الوصول الي هذه الخلايا من دون المنبع مسافات طويلة.
الاهرام: الي اي مدي اثر الارهاب في اهالي سيناء ؟
المهندس علي فريج: الارهاب القادم من الحدود والانفاق ساعد علي قلب المنظومة الاجتماعية في سيناء لدرجة ان الابناء السيناوين اصبحوا مسيطريين بالمال والسلاح واصبحوا زعماء وتلاشي دور الشيخ والعمدة هنا واصبح هؤلاء يديرون كافة الامور مما ادي الي انفلات امني وسرقات السيارات وكانت سيناء بالكامل معدومة الامن وتجاوز الامر من خطف مواطنين وسيارات الي الاعتداء علي الجيش في فترة حكم الاخوان المسلمين وشجع ذلك النظام السياسي السائد في هذا الوقت ودليل ذلك ان محمد البلتاجي القيادي الاخواني قال انه برجوع محمد مرسي سوف تتوقف كل العمليات الارهابية وبشهود احد العاملين بالفندق الذي كان يقيم فيه البلتاجي في سيناء' انا مش عايز حد يقرب من خط الغاز الا بأمري انا شخصيا' وزرعوا الارهاب في سيناء ومنهم عادل حبارة.
الاهرام: وهل المواطن السيناوي يشعر بالامن الان ؟
المهندس فريج: نعم تحقق الامن في سيناء بنزول الجيش بنسبة80% في رفح والعريش علي عمق50 كيلو مترا نظرا لما بها من غابات وكثافة سكانية عالية فسابقا كان المواطن السيناوي غير امن حيث عاش الارهابيون بين الناس ووجدوا فيه مصدرا للرزق ومنهم عادل حبارة الذي يقود الارهاب في حرب العصابات ويطلق عليهم' الانصار' لدرجة انهم يقتلون كل من يتعاون مع الجيش حتي شيوخ القبائل وذلك من قبل الجماعات التكفيرية التي تحتضن هذا الارهاب وهم قلة واغلبهم من افغانستان وباكستان والمخابرات الاسرائيلية والامريكية والتي تعمل هناك علي اوسع مدي وهدفهم واحد خاصة اسرائيل التي تسعي الي افتعال ازمات دائمة بين شعب سيناء والنظام الحاكم وحرصها علي ان تبقي سيناء دائما خالية من الوجود المصري العسكري
الاهرام: ما هي أهم هذه الجماعات الارهابية؟
اللواء مختار قنديل: من هذه الجماعات جماعة التوحيد والجهاد التي نشأت عام1967 علي يد( الملاخي) وتلقت تدريبات عسكرية في( دير البلح بغزة) وتبنت تفجيرات طابا في2004 وشرم الشيخ في2006 وجماعة انصار الجهاد التي انشقت عن( التوحيد والجهاد) وتضم نحو300 عضو مسلح يمتلكون اخطر الاسلحة ومنصات للصواريخ ومدافع هاون واسلحة ثقيلة مضادة للطائرات وتخصصت في تنفيذ العمليات الجهادية ضد اسرائيل وجماعة الناجون من النار وقد انشقت ايضا عن( التوحيد والجهاد) حيث تمتلك تنظيما مسلحا نفذ العديد من العمليات الجهادية اما تنظيم' الرايات السوداء' فهو يتخذ من منطقة الشيخ زويد مركزا لعملياته ويضم أكثر من ألف جهادي ويعد من أخطر الجماعات المسلحة في سيناء ومن اخطر عملياته تحطيم تمثال السادات واستهداف قسم ثاني العريش وقتل عدد من ضباط الجيش والشرطة اواخر يوليو2011 اما تنظيم' شوري المجاهدين' فهو يضم نحو600 مجاهد حصلوا علي تدريبات دولية علي يد عناصر من حزب الله وحماس وتربطهم علاقة قوية بالجماعات الاسلامية التي كانت منتشرة في مصر في فترة التسعينات ويتمركزوا في منطقة جبل الحلال بالشيخ زويد ويمتلك اسلحة متقدمة جدا يتم تهريبها من اسرائيل عبر الانفاق كما يتم تهريبها من السودان عبر البحر الاحمر وجماعة' جند الاسلام' ومهمتها اعداد المقاتلين وتدريبهم وتسليحهم وامدادهم بالخرائط وخطط العمليات الجهادية المسلحة في سيناء وهي التي تبنت الاعلان عن اول امارة اسلامية في مصر وتتركز في جبل الحلال وجبال المهدية التي تمتلك اسلحة ثقيلة متطورة ومضادات للطائرات والدبابات ومدافع جرانوف وتتخذ من راية الجهاد السوداء شعارا لها وتعتبر الجناح العسكري المسلح لجميع الجماعات والتنظيمات المسلحة في سيناء ويمتلك تنظيم' التكفير والهجرة'700 جهادي ويعتبرون جنود الجيش والشرطة' كفارا' ويعد من اخطر التنظيمات الجهادية في سيناء ويمثل الاب الروحي لجميع التنظيمات الاصولية والجهادية والتي يزيد عدد عناصرها علي700 عنصر مسلح منهم نحو250 فردا من اخطر الكوادر الجهادية العالمية منهم عادل حبارة الوافد من ابو كبير شرقية والضالع في قتل25 مجندا في رفح بالاضافة الي جماعة انصار بيت المقدس واتباع القاعدة وأخيرا داعش باعتبار سيناء من الشام.
الاهرام: هل كانت سيناء ستضيع لو استمر حكم الاخوان ؟
الشيخ علي فريج: في عهد الاخوان فوجئ ابناء سيناء ان هناك50 ألف خيمة تبني شرق العريش وقام المشايخ بالاستفسار من المحافظ عن هذه الخيام فكان الرد ان اليهود تهدد بضرب قطاع غزة ومن المتوقع دخول الفلسطينيين سيناء وعلينا ايواؤهم ولكن المشايخ طلبوا من المحافظ هدمها وكان ذلك في عهد محمد مرسي وعليه فهددوا بحرقها حيث كان يبعد مكانها نحو35 كيلوا من حدودنا قبل العريش وكان يسمي هذا المشروع ب' غزة الكبري' مقابل ان يتنازل مرسي لليهود عن هذه المنطقة مقابل حصة لمصر في النقب وجنوب سيناء ويكون هناك منفذ للعبور الي الاردن بريا ولكن الجيش رفض ذلك لانه لا احد يملك ان يتنازل عن سهم واحد من حدود مصر ورفض المشروع.
الاهرام: كم عدد الهاربين الفلسطينيين من غزة الي العريش ؟
الشيخ علي فريج: نحو200 واحد هربوا من غزة الي العريش وهم ضباط موجودون واحيانا توجه لهم الاتهامات بأنهم خلف العمليات الارهابية
الاهرام: في رأيكم هل محاربة الارهاب مقتصر علي الجيش والشرطة فقط ؟
فريج: تحدثنا مع الجيش في ان يكون لكل قبيلة نطاق جغرافي وحسب العادات والتقاليد البدوية لا تستطيع ان تدخل قبيلة في نطاق قبيلة اخري بحيث تكون كل قبيلة مسئولة عن تأمين نطاقها الجغرافي ويعين منها اشخاص يكونون تابعين للداخلية كحرس وطني وتم الاتفاق علي تحديد المناطق التي بها تركيز واختيار بعض الشبان بعد مراجعتهم امنيا وكان عددهم300 شاب ليتم توزيعهم علي المناطق الحساسة وتكون كل قبيلة مسئولة عن تأمين الاتي- اذاكان هناك اغراب يبلغ عنهم او تشكيلات ارهابية كتربية الذقن ووجود السلاح والمزروعات الممنوعة كالمخدرات واتفقنا مع الداخلية لتعطي كل شاب1500 جنيه شهريا مقابل العمل15 يوما في الشهر ويحاكم عسكريا مثل قوانين الجيش وتم الاتفاق ايضا مع وزير الداخلية السابق اللواء احمد جمال الدين الذي خصص لهذا الامر ميزانية3 ملايين جنية ولكن للاسف تغير الامر بعد تركه الوزارة واعيد فتح هذا الامر مرة اخري مع وزير الداخلية الحالي اللواء محمد ابراهيم حتي لا نترك العبء علي الجيش والشرطة ولابد من تفعيل هذا الامر.
الاهرام: من المسئول عن اهدار المليارات في مشروع ترعة السلام التي لم تؤد الغرض من انشائها ؟
فريج: لابد من محاكمة كل من خطط لترعة السلام واهدار المال العام الذي تكلف10 مليارات جنيه دون اي عائد فترعة السلام تمر في سهل الطينة وهي ارض ملحية لا تصلح للزراعة ونحن بذلك ندمر البيئة بايدينا نخلط مياه الصرف ببحر البقر واحلالها بمياه النيل لترعة الاسماعيلية فكيف يسير النيل من الخلف, الطبيعي ان يأتي من الهضبة فلابد من محطات رفع فالسهل الطيني55 الف جزء من المليون في حين ان مستوي سطح البحر اقل35 ألف جزء من المليون ووزير الري في عصر السادات قام بعمل سيفون كبير للوصول الي وسط سيناء لاستصلاح5 ملايين فدان وطاسة العلو قبل الجفجافة بنحو50 كيلو متر التي من الممكن ان يوجد بها5 محطات وتسير من وسط سيناء الي البحر الابيض للعريش ورفح وعند تغيير مسار الترعة ولاخوف من ان تصل الي اسرائيل وبالتالي فأن مافعله وزير التعمير انذاك ابراهيم سليمان خطأ استراتيجي فادح في سيناء وليست بطولة ان يقوم بتوصيل مياة النيل الي شرم الشيخ فالمدن الساحلية في مصر لابد ان تشرب من مياه البحر المحلاة
الاهرام: ماذا عن مكتسبات سيناء من مشروع محور تنمية قناة السويس ؟
المستشار سليمان ابو عريضة: المشروع مازال مبهما بالنسبة لاقليم القناة للثلاث مدن بور سعيد والاسماعيلية والسويس فمحافظة الاسماعلية ليس لديها تنمية ولابد من ميناء جاف هو وادي التكنولوجيا الذي يقوم بدوره علي زيادة الحركة التجارية والمعادلة بين بور سعيد والسويس, فسيناء لا تستفيد من محور قناة السويس نهائيا ولعمل تنمية تجارية حقيقية لابد من نقل العاصمة الي وسط سيناء وجعلها علي غرار سنغافورة وهونج كونج
الاهرام: هل تغيرت الخريطة السياسية لسيناء في ظل الاوضاع الامنية بعد25 يناير ؟
الشيخ فريج: الاوضاع السياسية غير مستقرة بسبب الاحداث التي تمر بها مصر خاصة ان سيناء كانت مقسمة الي خمس دوائر فشمال سيناء بها ثلاث دوائر في العريش ورفح والشيخ زويد اما جنوب سيناء فكانت تضم دائرتين وكان التقسيم يراعي الوضع القبلي خاصة واننا لدينا بدو وحضر وكان في السابق شبه صراع وتنافس يؤدي الي مشاكل فتوافقنا علي صيغة سياسية منذ20 عاما علي تقسيم المناصب اما في عهد الرئيس مرسي فقد جعل الاخوان سيناء كلها دائرة واحدة لضمان الاصوات وهو ما اعتبرناه خيانة اخوانية
أدار الندوة : إبراهيم سنجاب
أعدها للنشر: كوثر زكي سعاد طنطاوي - المشاركون - نسرين مهران وجدي رزق - أيمن عبد العزيز
تصوير: عادل أنيس
ضيوف الندوة
اللواء سابق دكتور ممدوح عطية/ مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية
اللواء أركان حرب سابق مهندس دكتور/ محمد مختار عيد قنديل رئيس جهاز تعمير سيناء الأسبق
الشيخ علي فريج راشد رئيس الحزب العربي للعدالة والتنمية
المحامي سليمان أبو عريضة/ ناشط حقوقي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.