«المصائب لا تأتى فرادي» تحت هذا الشعار يمر فريق برشلونة الاسبانى بأسوأ فتراته على مدى تاريخه منذ سنوات طويلة، الأمر لم يتوقف عند حدود خسارة البطولات الثلاث للموسم على المستوى المحلى والقاري، وهى الدورى والكأس ودورى الإبطال بل امتد ليشمل قرب رحيل نجمه الذهبى وصانع انتصاراته الأرجنتينى ليونيل ميسى فقد طرقت الأبواب البارسا للحصول على خدماته فى نهاية الموسم، والأخير أحيانا يراوغ واحيانا أخرى يناور ولكن المؤشرات تقول انه فى طريق للتسليم بالأمر الواقع وفتح باب المزاد بعد نهائيات كأس العالم فى البرازيل 2014 .. على أن تقدم العروض قبلها وخلال الأيام المقبلة. تواتر الحديث عن ضرورة عدم بقاء البرغوث الأرجنتينى داخل جدران النادى الكاتلونى فى الآونة الاخيرة فالرواسب كثيرة .. والهمس تعالى حول سيطرة ميسى على معظم قرارات الفريق الاسبانى .. وهو ما كشف عنه بعض المشجعين .. فعندما رحل بيب جوارديولا إلى بايرن ميونيخ كان النجم الارجنيتنى صاحب القرار الأخير فى إسناد المهمة إلى مواطنه تاتا .. بالإضافة الى انه كان سببا رئيسيا فى رحيل أكثر من لاعب بالفريق لعدم التفاهم معهم وأخرهم ديفيد فيا. وعلى ضوء فتح الباب على مزاد «ميسي» .. ذكرت تقارير صحافية أن نادى باريس سان جيرمان الفرنسى ومانشستر سيتى الإنجليزى يتأهبان للدخول فى معركة شرسة من أجل الظفر بجهود الساحر الأرجنتينى .. خاصة بعد أن تراجع أدائه بشكل كبير فى الفترة الماضية، وتعرض لانتقادات لاذعة سواء من جانب جماهير برشلونة أو من وسائل الإعلام العالمية، بعد الأداء المتدنى الذى ظهر به خلال الفترة الأخيرة، خاصة المباراة التى خسرها النادى الكتالونى أمام غريمه التاريخى ريال مدريد بهدفين مقابل هدف فى نهائى كأس ملك إسبانيا الأربعاء الماضي. وأشارت صحيفة «كونفيدونسيال» الإسبانية إلى أن مانشستر سيتى وسان جيرمان على أهبة الاستعداد للتقدم بعرض مالى قياسى إذا سنحت الفرصة لشراء ميسى الفائز بجائزة أفضل لاعب فى العالم أربع مرات متتالية. وتوقعت الصحيفة الإسبانية أن يرتفع المزاد على ميسى بين سان جيرمان وسيتى إلى 250 مليون يورو، ليصبح أغلى صفقة على مر التاريخ. وأوضحت الصحيفة أن مانشستر يظل النادى الأكثر اهتماما بضم ميسي، خاصة أن إدارة النادى المملوك للملياردير الإماراتى منصور بن زايد آل نهيان لا تدخر أى مال فى سبيل تدعيم صفوفه.. كما أن باريس سان جيرمان المملوك للملياردير القطرى ناصر الخليفى ينفق ببذخ هو الآخر على الصفقات ذات العيار الثقيل ولن يكون التعاقد مع ميسى معضلة. ولكن يبقى هناك خيار ثالث يتمثل فى إمكانية تجديد ميسى لعقده مع برشلونة خاصة أن النادى الكتالونى قدم عرضا خياليا للساحر القصير لتمديد عقده حتى 2018، ليصبح بمقتضاه اللاعب صاحب أعلى أجر فى العالم. وكشفت صحيفة «أس» أن إدارة النادى الكتالونى لم تعد تمانع فى بيع ميسى الهداف التاريخى للفريق وصانع أمجاده فى حقبة الجيل الذهبي، وقد تتساهل فى قيمة الشرط الجزائى فى عقده والبالغة 200 مليون يورو.. وأشارت الصحيفة الى أن نادى باريس سان جيرمان هو الأقرب للحصول على خدمات ميسي، وينافسه مانشستر سيتى وتشيلسى الإنجليزيان، والمفاجأة هى دخول الغريم ريال مدريد فى المفاوضات. يأتى هذا التغيير فى عقلية الإدارة رغم علمها بكم الخسائر المادية الذى ستتكبده برحيل ميسي، وذلك بسبب تعثر مفاوضات تجديد العقد. وذكر موقع «سبورت» نقلا عن التلفزيون الكتالونى أن ميسى نفسه مقتنع برغبة برشلونة فى التنازل عنه بسبب المغريات المادية الواردة من باريس، حيث يحتاج النادى لدعم مادى فى الفترة المقبلة. وأشار تليفزيون كتالونيا الى أن اللاعب الأفضل فى العالم أربع سنوات متتالية يشعر بالخداع من إدارة البرسا لعدم تلبية طلباته فى اثناء مفاوضات تجديد العقد، بجانب عدم تحقيق رغبته بالتعاقد مع مواطنه سرخيو أجويرو نجم هجوم مان سيتي. كما أكد أن ميسى رفض تماما عرض ريال مدريد، بينما لا يزال مترددا فى عرض سان جيرمان، حيث لا يبدو شغوفا بفكرة اللعب فى دورى أقل تنافسية مثل الدورى الفرنسي. فى الوقت نفسه نقلت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية تصريحات اللاعب الأرجنتينى أنخيل دى ماريا لاعب النادى الملكى ريال مدريد أنه تحدث مع زميله فى المنتخب الأرجنتينى ليونيل ميسى نجم نادى برشلونة بعد نهاية مباراة كاس الملك وظهر اللاعب بشكل طيب وهادئ. وأكد أنخيل دى ماريا أن ميسى لا يعانى من أى شيء.