كشف محققون كوريون جنوبيون فى حادث غرق العبارة عن مفاجأة غير متوقعة، إذ تبين لهم أن العبارة المنكوبة كان يديرها ضابط مساعد وليس قبطانها عندما جنحت وغرقت. ونقلت وكالة «يونهاب « الكورية الجنوبية للأنباء عن بارك جوى إيوك رئيس لجنة التحقيق: «تأكدنا من أن قبطان العبارة سول ترك قمرة القيادة لزميل ثالث قبل أن تبدأ السفينة فى الغرق». وأضاف أن المحققين يبحثون عن الموقع الذى كان يوجد به القبطان على متن السفينة وقت وقوع الحادث. ونقل التقرير عن مسئولى خفر السواحل قولهم إنهم ربما يسعون لاستصدار أمر بإلقاء القبض على القبطان لى جون سيوك البالغ من العمر 69 عاما. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه أهالى الطلاب المفقودين فى حادث غرق العبارة قبالة سواحل كوريا الجنوبية أن الحادث نجم عن عدم كفاءة الحكومة وفرق الإنقاذ والطاقم. وفى مفاجأة أخرى، انتحر أمس كانج مين جيو نائب مدير المدرسة الثانوية التى ينتمى إليها التلاميذ الضحايا حزنا عليهم، حيث تم العثور عليه مشنوقا بحزامه خارج صالة للألعاب الرياضية كانت مخصصة لتجمع أهالى ضحايا العبارة. وحتى يوم أمس، تم انتشال 25 جثة وفقا لحصيلة أعلنها خفر السواحل ، ومن أصل 475 شخصا كانوا على متن العبارة وبينهم أكثر من 300 طالب ، نجا 179 فقط ، ولا يزال 271 فى عداد المفقودين. ولم تعرف بعد أسباب الحادث، فى حين يقول العديد من الركاب الناجين إنهم سمعوا ضجة كبيرة، ثم توقفت العبارة فجأة، مما يعنى أنها قد تكون صدمت قاع البحر أو اصطدمت بصخرة. ويتحدث الخبراء عن إمكانية عدم ثبات شحنة العبارة التى كانت تنقل 150 سيارة ، وهو ما أدى إلى فقدان التوازن وغرقها.