أشتق اسمها بالعربية من الأصل الفرعوني "تا أونو" أى مقاطعة الأرنب ، الذي نطق فى اليونانية "تاونيس" وتطور فى العصر القبطي إلى تونى و صار بعد ذلك "تونا" وأضيفت إليه كلمة الجبل للدلالة على موقعها فى الصحراء . الجبانة الأثرية بتونا الجبل هي مدينة متكاملة محور ارتكازها مقبرة بتوزيريس وتضم بين جنابتها مقابر يرجع تاريخها إلى الفترة من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى نهاية القرن الثالث الميلادي، تنقسم على ثلاث مجموعات... المجموعة الأولى يمكن أن نطلق عليها مقابر على معابد تخطيطها العام يماثل تخطيط مقبرة بتوزيريس لكنها متأثرة بالعمارة اليونانية تأثيراً تاماً إلى جانب العنصر المصري ، وهى من الداخل عبارة عن فناء يؤدى إلى غرفة جنائزية بها بئر دفن . ومن الخارج هي خليط من العمارة الفرعونية والإغريقية ؛ وجميع مقابر هذا النوع مبنية من الحجر الجيري المصقول جيداً ولكنها تخلو من النقوش والزخارف عدا مقبرتين ومن يأتي لزيارة تونا الجبل يجد أن هذه المقابر لا نظير لها حتى اليوم فى منطقة أثرية أخرى بمصر. المجموعة الثانية وهى مقابر رومانية على هيئة منازل بنيت من الطوب اللبن ، تخطيطها هو صورة مؤكدة لمنازل الطبقة الوسطى، وهى منازل جنائزية زخارفها تطابق زخارف منازل الحياة اليومية، كان المتوفى يسجى فوق أريكة جنائزية في الغرفة الداخلية الرئيسية. وقد تجاورت هذه المنازل ويفصل بينها شوارع بما يشبه مدن الأحياء . أما المجموعة الثالثة من مقابر تونا الجبل فهي تلك الجبانة المقدسة التي تضم رفات مومياوات الأيبيس وأبو منجل رمزاً للإله تحوت، وتضم أيضا إلى جانب التوابيت والقواديس معابد جنائزية ملكية لتقام فيها طقوس الدفن كما عثر على حجرة التحنيط وبعض التماثيل.