أكد مصدر دبلوماسى أمريكى، اهتمام الإدارة الأمريكية بدعم جهود التنمية فى مصر مؤكداً أهمية استمرار الشراكة العميقة القائمة بين مصر والولاياتالمتحدة. وقال المصدر ل«الأهرام» إن التعاون بين البلدين لا يقتصر فقط على برنامج المساعدات الاقتصادية وإنما يشمل أيضاً الاستثمارات الأجنبية والتجارة، ومساندة مصر فى المواقف السياسية، وذلك عقب تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأن ثورة يناير سرقها فصيل سياسى منظم. وأكد المصدر انه لا يوجد تعنت أمريكى فى استكمال المساعدات لمصر، لافتا الى ان الولاياتالمتحدة دولة مؤسسات وان المساعدات الحكومية تخضع لمعايير فى طريقها للانفراج خلال الفترة المقبلة, مضيفا ان الولاياتالمتحدة تسعى لتنشيط التعاون الاقتصادى والاستثمارى مع مصر عن طريق الشركات الامريكية. وأشار عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكي، إلى ان المجلس يستعد لاستقبال البعثة، وتوقع ان تحدث هذه الزيارة نقلة مهمة فى الاستثمارات والتعاون الاقتصادى والتجارى مع الولاياتالمتحدة. وكشف أنيس إكليمندوس رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، عن تأجيل الغرفة، بعثة «طرق الأبواب» التى تنظمها إلى واشنطن فى إبريل من كل عام، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، حتى تحمل البعثة «أجندة عمل محددة» لعرضها أمام المسئولين والقطاع الخاص الأمريكي، وتنقل الصورة الحقيقية لما يحدث فى مصر، وفرص الاستثمار للمسئولين والمستثمرين فى الولاياتالمتحدة، لافتا إلى أن وجود رئيس جديد سيعطى مؤشرا قويا وواضحا على استكمال تنفيذ خارطة الطريق، واستقرار الوضع السياسى فى مصر بعد 30 يونيو وشرحه للجانب الأمريكى. واعتبر إكليمندوس أن المعونة الأمريكية، وتحديدا الشق الاقتصادى منها، البالغ 250 مليون دولار، مفيدة للجانبين، ورغم ضآلتها إلا أنها تمثل رمزا للعلاقات المصرية الأمريكية، مطالبا بتحقيق الاستفادة القصوى منها وتوظيفها فى مشروعات تعود بالنفع على المجتمع. ومن ناحية اخرى التقى الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولي، وفداً أمريكياً حكومياً رفيع المستوى برئاسة السفير توماس شانون مستشار وزارة الخارجية الأمريكى وديفيد رانز القائم بأعمال السفارة الامريكية بمصر، وذلك ضمن زيارة الوفد الأمريكى لمصر ولقائه مسئولى الحكومة المصرية لتعزيز العلاقات بين البلدين وفتح مجالات جديدة للتعاون ودراسة احتياجات مصر فى المرحلة الحالية,وتناول اللقاء بحث أوجه التعاون القائم بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية.