جزعت القلوب فى حى عين شمس يوم الجمعة الماضى لمقتل مارى سامح جورج ابنة الحى الشابة التى يحبها الجميع مسلمين وأقباطا، وكانت مارى (26 عاما) فى طريقها إلى المنزل بعد زيارة سيدة مسنة فقيرة فى حى المرج اعتادت مساعدتها بما يرزقها الله به من خير. شعرت مارى بالخوف لدى مرور مظاهرة لمتطرفى الإخوان، فآثرت السلامة وتوقفت بسيارتها إلى جانب سور مدرسة إلى حين انتهاء مشهد الحقد الأسبوعى للجماعة، ولكنهم عاجلوها بطلق خرطوش اخترق قفصها الصدرى فماتت على الفور. ورغم مصابه الكبير، عبر سامح جورج والد شهيدة الوطن عن مسامحة القتلة تطبيقا لوصية السيد المسيح بالمحبة والتسامح مع الجميع. أما القس جرجس بولس راعى كنيسة مارى جرجس بمنشية التحرير بعين شمس فقد بعث برسالة إلى قتلة مارى وغيرهم من دعاة التطرف والكراهية، قال فيها: إننا لا نخاف الموت ونحن نطبق تعاليم السيد المسيح بأن نحب جميع الخلق حتى الأعداء منهم.