اليوم تنطلق المسيرات والجماهير إلي الميادين وقد حشدت القوي والحركات الثورية والأحزاب السياسية للمشاركة بقوة اليوم في فعاليات جمعة الغضب الثانية التي أطلق عليها الثوار جمعة العزة والكرامة.. بينما انقسمت الحركات والفصائل السياسية حول دعوة استمرار الاعتصام بالميادين خلال الأيام المقبلة. ويرفع الثوار اليوم عشرة مطالب سيتم تقديمها إلي البرلمان للعمل علي تنفيذها وفق جدول زمني.. ويأتي في مقدمة هذه المطالب: رحيل المجلس العسكري في أقرب وقت, وتسليم السلطة والتعجيل بانتخابات الرئاسة ومحاسبة العسكريين الذين اعتدوا علي الثوار.. ويؤكد المطلب الرابع عقد محاكمة ثورية لمبارك وأركان حكمه, وكذلك تشكيل لجنة الدستور من مختلف التيارات السياسية ومواجهة الفقر وتوفير العيش الكريم وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأكدت المطالب ضرورة تطهير القضاء والداخلية والمؤسسات, وكذلك الغاء المحاكم العسكرية للمدنيين والطوارئ نهائيا وبدون أي استثناءات. واختلفت بعض القوي والتيارات السياسية حول الهدف من المشاركة في مليونية اليوم, حيث اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن الثورة حققت بعض أهدافها وأن وجودهم في الميادين يجيء بغرض الاحتفال بذكري الثورة وليس بهدف المليونية, بينما أعلن السلفيون المشاركة بهدف حماية المنشآت والتصدي للمخربين والمندسين بين المتظاهرين. وشهد ميدان التحرير أمس أجواء مختلفة فيما بين الهتافات بإسقاط حكم العسكر والاحتفالات.. واستمرت منصة6 إبريل في الهتاف ضد المجلس الأعلي للقوات المسلحة, بينما التزمت منصتا الإخوان وكاذبون الصمت في انتظار جمعة اليوم. ودعا أمس اتحاد شباب الثورة جموع الشعب المصريين إلي المشاركة في جمعة الغضب الثانية اليوم, وذلك تأكيدا علي استمرار الثورة ومطالبة المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتسليم السلطة إلي المدنيين.. وشدد اتحاد شباب الثورة في دعوته علي عدم قدرة العسكري علي تحقيق مطالب الثورة التي تركزت حول تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والعيش الكريم وهو ما عجزت إدارة المرحلة الانتقالية عن انجازه. وأعلن شباب الثورة عن استمرار الاعتصام في عدد من ميادين مصر لحين اسقاط النظام وتسليم السلطة من جانب العسكريين. بينما يشارك شباب حزب الوفد في المظاهرات والاحتفالات استكمالا لأهداف الثورة. وهدد أهالي وأسر الشهداء بمدينة السويس الباسلة بأخذ القصاص بأيديهم وطالبت منصة المحاكمة الشعبية التي عقدها أمس أبناء السويس بميدان الأربعين بسرعة تطبيق القصاص العادل علي قتلة الشهداء من مبارك وأعوانه.. وكانت مدينة السويس قد روت أرضها دماء أول أربعة شهداء سقطوا يوم26 يناير2011 فيما قررت حركة6 إبريل جبهة أحمد ماهر.. الاعتصام بعدد من ميادين مصر فيما رفضت6 ابريل الجبهة الديموقراطية الاعتصام وأعلنت تفرغها للحشد للمليونية والعودة. ودخلت حركات كفاية وإمسك فلول وكاذبون وحزب التحرير الصوفي في الاعتصام المفتوح. ودعا حزب المصريين الأحرار إلي البقاء في ميدان التحرير حتي مساء الغد في اطار مشاركته لاستكمال الثورة.. وليس بسبب المليونية.. فيما أعلنت أحزاب أخري مشاركتها ومنها التجمع الوطني والاشتراكي المصري والوسط وأحزاب الثورة مستمرة والمصري الديمقراطي الاجتماعي والاشتراكيون الثوريون وهؤلاء يشاركون داعمين للمليونية. ومن جانبه طرح النائب محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية مبادرة حملت عنوان جلسة الميدان.. طالب فيها بعقد جلسة استثنائية في قلب الميدان دون النظر لشرعيتها القانونية والدستورية ليشارك فيها الثوار وجموع أبناء الشعب المصري, وذلك في اطار تدعيم الثقة بين الشعب ونوابه ووفاء لدماء الشهداء. وطالب حازم أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة بصدور إعلان دستوري جديد بإلغاء مجلس الشوري وفتح باب الترشح فورا لرئاسة الجمهورية علي أن تجري الانتخابات الرئاسية قبل03 ابريل ويسلم المجلس العسكري السلطة للرئيس الجديد.. وطالب أبو إسماعيل بعدم الحديث عن وضع الدستور الجديد في ظل وجود السلطة العسكرية, مبررا ذلك بأنها ضاغطة علي حق الشعب في تحرره التام.