مشكله معظم البيوت المصرية منذ زمن هي التعليم فمن المفروض أن أهم مراحله هي المراحل الأولى منه و في معظم دول العالم يكون الاهتمام بتلك المرحلة كبير على عكسنا ( و هذا في كل شيء بالطبع ) فإذا أخذنا المناهج الدراسية نجدها أساسا تعتمد على الحفظ و ليس الفهم في مجملها و بمجرد خروج الطالب من الامتحان ينسى ما حفظه طوال العام فهي مجرد عمليه تفريغ لحفظ اوتوماتيكى دون تشغيل للعقل و إعطائه فرصه للتفكير و الابتكار و بالاضافه لهذا نجد مشكله المشاكل وهى تجاره الدروس الخصوصية نعم تجاره با بشع صورها و خصوصا فى المدارس الحكومية المكتظه فصولها بأعداد كبيره من الطلاب بالاضافه لضيق وقت الحصة من الاخر فالطالب يذهب للمدرسه كعمليه شكليه أما في الحقيقة فالدروس الخصوصية هي الأساس وسيد الموقف وأم المشاكل فى كل بيت فيه أبناء في مراحل التعليم المختلفه فهي فرض على أولياء الأمور . فشرح الدروس في المدرسة يكاد يكون منعدم حتى التعليم الازهرى لم يسلم من هذه آلافه . واللى مش عجبه يضرب دماغه فى الحيط و أمام أولياء الأمور حل من اثنين . اما توفير نفقات الدروس الخصوصيه لأبنائهم و التى لا يستطيع تحملها معظم الأسر لدينا و أما أن يتركوا التعليم ..مجرد سؤال ما فائدة وجود المدارس لدينا ؟ وما فائده هذه الجولات التى يقوم بها وزير التعليم و التي تغطيها و سائل الأعلام و التي تكون معلومة مسبقا لدى تلك المدارس ؟ فيا سيدي انتم تضحكون على من علينا ام على أنفسكم ؟ فكيف يمكن ان نتقدم و نصبح بلد يستطيع النهوض والاعتماد على نفسه فى ظل هذه المنظومة التعليمية المنهارة و الفاسدة ؟ فلا مناهج تتفق مع متطلبات العصر و لا معلم مؤهل و لديه النيه الحقيقية لتعليم هذا الجيل بل كل همه منصب اولا وأخيرا على الدروس الخصوصية و لا مدير يصلح ان يدير مدرسه بكفائه بعيدا عن التربيطات و المصالح الشخصية و لا قيام جهاز التفتيش و المتابعة الموجوده بالوزاره بدوره. اين التعليم فى مصر؟