حلم كل أم ان تسمع الكلمات الأولى لوليدها.. ان تتبادل معه الأغنيات والقبلات والنظرات،وان تسمع ضحكاته تشيع فى البيت البهجة والفرحة.و لكن اذا زار الاوتيزم أو التوحد عقل طفلها فقدت الأم كل هذا الحلم الجميل. ولا شك ان الاهتمام بالتوحد أصبح ضرورة من ضروريات الحياة ، وذلك لانتشاره في عدد كبير من أطفال العالم وترجع الأهمية كذلك إلى غموض هذا المفهوم على كثير من الناس بجميع طبقاتهم الاجتماعية والثقافية لأن التوحد من أكثر الاضطرابات والإعاقات غموضا . لأن الطفل التوحدي لا تظهر عليه علامات الإعاقة كغيره من الأطفال الآخرين فهو يتسم بالوسامة والمظهرالخارجي العادي وإنما الاضطراب الذي لديه تكون علاماته غريبة كالانطواء والرغبة في العزلة وضعف التواصل الادراكي والاجتماعي واللغوي والحركي . و تعد فئة أطفال الأوتيزم من الفئات المنسية والمقهورة والتي لم تنل حظها من الاهتمام او الرعاية من الدولة فلم تحظ بنفس درجة الاهتمام التي حظيت بها باقي الفئات الأخرى من ذوى الاحتياجات الخاصة سواء من إقامة مدارس خاصة بهم أو دمجهم مع أقرانهم العاديين في مدارس التعليم العام بصورة تناسب قدراتهم واحتياجاتهم التربوية والتعليمية والنفسية ولا توجد الا مدارس قليلة جدا تقبل دمجهم مع أطفال عاديين . وحتى لو وجدت المدرسة تكون مصاريفها غالية جدا و تتكلف نحو 30 ألف جنيه سنويا وكذلك مشكلة المدرس المرافق ، وهى فى الغالب تكون مدرسة تلازم الطفل، لكن للأسف عددهم قليل جدا فى مصر وأغلبهم يفتقد الخبرة ورحلة البحث عن مدرسة تقبل هذه الفئة رحلة شاقة جدا فاين دور الدولة ؟ اين الدعم ؟ اين حق هؤلاء الاطفال فى وجود مدرسة تقبلهم ويكون لهم مكان فى المجتمع ، فمن حقهم ان يجدوا الرعاية والاهتمام وان يعيشوا فى مجتمع يمد لهم يد العون ..لا ان يرفضهم أو ينبذهم . لمزيد من مقالات عادل زغلول