عامل بأحد مستشفيات وزارة الصحة اضطرته ظروف قهرية للتغيب عن عمله ثلاثة أيام متوالية, وحين عاد في اليوم الرابع وجد أن زملاءه قد قاموا بالتوقيع له بدفتر الحضور والانصراف دون وجه حق, ولأنه صاحب ضمير حي فقد وقع في (حيص وبيص).. اذ كيف سيقبل علي نفسه راتبه مقابل تلك الأيام التي لم يقم بالعمل الفعلي فيها؟! فهداه تفكيره الي استشارة أحد الشيوخ: فقال له: لقد أخذت حقا غير حقي ولم يكن لي يدا في ذلك نهائيا وأنا غير راض عن ذلك فماذا أفعل حتي أكفر عن ذنبي؟ أخذ الشيخ يفكر, ويفكر ثم نطق قائلا: يابني.. ليس لك ذنبا في هذا الأمر وكل ما عليك هو أن تقوم برد تلك الأموال التي هي أجر الأيام الثلاثة للدولة لأنك لاتستحقها, فيسأله الموظف: وكيف أردها للدولة؟ فيجيب الشيخ: يمكنك أن تشتري بقيمتها (طوابع او تمغات) خاصة بوزارة الصحة التي تعمل بها و تقوم بحرقها, وبذلك تكون قد رددت أموال الدولة لها...!! بس خلاص. ولي تعقيب بسيط هنا, ماذا لو فكر كل من نهب أموالا ليست من حقه في تلك الفتوي الجهنمية وقام بتطبيقها علي نفسه لاعادة ما أخذه دون وجه حق وذلك بشراء تلك الطوابع.. ويمكننا أن نطلق عليها (تمغات صحوة الضمير) او (تمغات الغفران) او حتي (طوابع في حب مصر) مجرد فكرة!! د. حسام الدين أحمد سلطان بور سعيد