قتل خمسة عسكريين على الأقل وجرح أكثر من عشرة آخرين فى انفجار سيارة مفخخة أمس قرب ثكنة فى بنغازى شرق ليبيا وذلك وفقا لما صرحت به مصادر طبية وأمنية. وقال مسئول فى مستشفى ببنغازى إن خمسة قتلوا عندما انفجرت القنبلة أثناء انصراف الناس من حفل تخريج دفعة من ضباط الجيش فى حين أفاد مصدر عسكرى أن السيارة المفخخة وضعت أمام المدخل الرئيسى لمعسكر الثانوية الفنية العسكرية انفجرت بعد خروج أفراد دفعة جديدة من الجيش من المعسكر بينما أفاد مركز بنغازى الطبى أن خمس جثث وصلت الى المستشفى وعدد غير محدد من الأشلاء البشرية إضافة الى أكثر من عشرة جرحى فى الوقت الذى أفاد فيه تقرير ليبى بانفجار سيارة بالقرب من الثانوية العسكرية بمنطقة الهوارى فى مدينة بنغازى مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين. ونقلت وكالة أنباء «التضامن» المستقلة عن مسئول الإعلام بمستشفى الهوارى قوله إن المستشفى استقبل اثنين من الجرحى وشخصا آخر توفى على الفور جراء الانفجار، مشيراً إلى أن الحالتين لازالتا داخل غرفة العمليات. وفى هذه الاثناء ،أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الأمريكية احتجزت ناقلة بترول قامت بتحميل نفط خام من ميناء السدرة الواقع شرق ليبيا والذى يسيطر عليه مسلحون ليبيون. وكانت الناقلة ترسو فى السدرة فى وقت سابق من الشهر الحالى فى الوقت الذى أعلن فيه الانفصاليون فى ليبيا انهم سوف يبدأون تصدير النفط وتجاهلوا تهديدات الحكومة المركزية فى طرابلس. وقال البنتاجون- فى بيان - إنه بناء على طلب من الحكومتين الليبية والقبرصية، باعتلاء والسيطرة على الناقلة التجارية «مورنينج جلورى» وهى سفينة بلا جنسية جرى الاستيلاء عليها أوائل الشهر الحالى من قبل ثلاثة مسلحين ليبيين . وكانت الحكومة الليبية قالت إن الناقلة كانت ترفع علم كوريا الشمالية. وأضاف البيان :«إن مورنينج جلورى تحمل شحنة نفط مملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للحكومة الليبية وجرى الحصول على السفينة وشحنتها بشكل غير قانونى من ميناء السدرة الليبى . وتمت عملية اعتلاء السفينة أمس الاول الأحد فى المياه الدولية جنوب شرق قبرص مشيرا الى أن الناقلة سوف تتوجه إلى ميناء فى ليبيا يرافقها فريق من البحارة الأمريكيين يشرف على النقل» . وتسبب إعلان الانفصاليين السيطرة على السفينة فى أزمة مع طرابلس بشأن موانئ النفط الواقعة شرق البلاد التى جرى السيطرة عليها من قبل المسلحين منذ يوليو الماضى ، مما دفع البرلمان إلى عزل رئيس الوزراء على زيدان من المنصب عبر تصويت بحجب الثقة . ويطالب الفيدراليون الذين أعلنوا بشكل مستقل حكما ذاتيا فى اقليم برقة بشرق البلاد عام 2012 ، ببقاء عائدات النفط داخل الاقليم . فى غضون ذلك عاد الخصام السياسى على أشده بين الاسلاميين وخصومهم الليبيرالين بعد الاتهامات الواسعة التى قدمها على زيدان رئيس الحكومة المقال للاخوان . فقد ذكرت مصادر فى البرلمان الليبيى ( للاهرام ) ان هناك احتداما بين كتلتى الليبراليين والاخوان وكتلة الوفاء من أجل الشهداء ( المتشددين ) من أجل اختيار شخصية رئيس الوزراء خلفا للمقال. وقالت المصادر إن الأمور فى تصاعد مستمر مما هدد بتأجيل جلسته الاحد أو الغائها بسبب ذلك، مشيرا الى أن الاسلاميين يرشحون شخصين هما عمر الحاسى الاكاديمى بجامعة بنغازى ومحمد بوبكر رئيس مصلحة الاحوال المدنية وهو مصراتى ، كما سيناقش المؤتمر قانون الانتخابات . وأكدت المصادر انه لا اتفاق على شخصية اى مرشح لخلافة زيدان حتى الآن موضحة أن كلا الطرفين لا يريد التنازل للطرف الآخر ويصر الليبيراليون أن يكون رئيس الحكومة القادم منهم بينما يحاول الاسلاميون السيطرة على كافة مقاليد الأمور فى ليبيا فى ظل الأوضاع الأمنية المتردية فى كافة مناطق ليبيا .