أصدرت وزارة الدفاع الليبية الأوامر إلى رئاسة الأركان العامة وأركان القوات البحرية والجوية، بالتعامل مع ناقلة النفط التى دخلت المياه الإقليمية الليبية دون إذن مسبق من السلطات. وذكرت مصادر إعلامية أن الأوامر تتضمن تخويلا باستخدام القوة ضد الناقلة وتحمل المسؤولية كاملة لمالكى الناقلة عن اى أضرار تحدث. من جانبه، أعلن عضو فى لجنة الطاقة فى المؤتمر الوطنى الليبى العام «البرلمان» إن معلومات استخبارية تلقتها لجنة الأزمة تفيد بأن ناقلة النفط لن تغادر ميناء السدرة النفطى قبل إتمام سعتها الاستيعابية المقدرة بحوالى 350 ألف برميل من النفط الخام. وفى الوقت نفسه، أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية فى طرابلس، فى بيان لها أمس، أنها تجرم وتدين المساس بسيادة ليبيا، فيما نفى سفير السعودية، محمد العلي، فى تصريح ل «الاهرام» الأخبار المتداولة فى بعض القنوات الليبية حول علاقة حكومة المملكة بناقلة النفط التى دخلت إلى المياة الإقليمية الليبية دون إذن السلطات الليبية. وأكد العلى فى تصريحاته أن المملكة تحترم سيادة الدولة الليبية وحقها الكامل فى الدفاع عن مصالحها، كما أوضح أن المملكة تُدين وتجرم كل من يخالف القوانين والآنظمة الدولية أو المساس بسيادة الدولة الليبية. كان مصدر مسئول بالمؤسسة الوطنية الليبية للنفط قد ذكر امس الاول أن ناقلة النفط «مورنينج جلوري» التى ترفع علم كوريا الشمالية قد رست فعليا فى ميناء السدرة النفطى بمدينة البريقة تحت حماية مجموعة مسلحة تسيطر على المنطقة . وقال مصدر عسكرى فى تصريح صحفى إن »سلاح الجو وقوات البحرية فى الجيش الليبى على أهبة الاستعداد لتدمير ناقلة النفط التى اعتدت على السيادة الليبية ودخلت مياهها الإقليمية فى حال لم تخرج من الميناء خلال المهلة الممنوحة لها. وعلى صعيد أخر، اغتال مسلحون مجهولون أمس الاول ضابطا بالأمن الداخلى الليبى سابقا، جراء اطلاق النار عليه بمنطقة الصابرى بمدينة بنغازي. وقالت مصادر ليبية إن سيارة الأسعاف أحضرت جثمان ضابط و يدعى مصطفى عيسى للمستشفى مقتولا بست رصاصات فى أجزاء متفرقة من جسده، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ السلطات المختصة بالحادث .