كشفت دراسة لمعهد سياسات الشرق الأوسط التابع لمركز بروكنجز عن تنامي الصراع المذهبي، وأن موجة الانتفاضات العربية عمقت التوترات العرقية والدينية بين السنة والشيعة،والتي كان قد تم احتواؤها إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، ودفعتها إلى الواجهة مجدداً. وتؤكد الدراسة أن (الانقسام الشيعي- السني) في طريقه للحلول محل الصراع بين المسلمين والغرب، وأنه من المرجح أيضا أن يحل صراع مذهبي كهذا محل احتلال فلسطين باعتباره عامل التعبئة المركزي للحياة السياسية العربية. وأشارت الدراسة إلى أن إيران لم تتخل مطلقاً عن رؤية آية الله الخميني بشأن شرق أوسط إسلامي، وتأكيد النخب الإيرانية المقربة من خامنئي ترى أن أهدافهم باتت في متناول اليد في ظل ثورات الربيع. كما جاء حكم محكمة جنح الجمالية، الأسبوع الماضي، بسجن الناشط الشيعي المصري، عمرو عبد الله 5 سنوات بتهمة سب الصحابة وأمهات المؤمنين وازدراء الأديان في أول حكم بازدراء الأديان بعد الدستور الجديد، وضبط عدد من الكتب الشيعية ومنعها من الدخول بمطار القاهرة، وقرار وزارة الأوقاف بمنع الشيعة من ممارسة طقوسهم في مساجد آل البيت بعدد من المحافظات، ليكشف عن محاولات لإثارة الفتنة المذهبية في مصر, تصاعد المذهبية وقد اوضحت دراسة معهد سياسات الشرق الأوسط الرؤية الأمريكية للقضية الطائفية في الوطن العربي ومحدداتها وعوامل تغذيتها، والتأثيرات التي تحدثها في السياسة المحلية والدولية والاستراتيجيات التي تستثمرها وتتعاطي معها، والأفكار التي تقدم لصناع القرار السياسي الأمريكي بهذا الخصوص. وتوثق الدراسة سبب وكيفية تنامي المذهبية الآخذة في الارتفاع في الدول العربية، مع التركيز بشكل خاص على الاضطرابات الاجتماعية والدينية والسياسية في البحرين ولبنان وتونس وسوريا، وآفاق النفوذ المتزايد لإيران، في وقت يتصاعد فيه الصراع المذهبي وتستمر السياسة الغربية برفضها، أو حتى تجاهلها الصريح، لمظالم وشكاوى الناس في المنطقة، الذين يتقاتلون فيما بينهم ومع الحكومات القائمة. وترى الدراسة أن موجة الانتفاضات العربية عمقت التوترات العرقية والدينية بين السنة والشيعة، والتي كان قد تم احتواؤها إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، ودفعتها إلى الواجهة مجدداً، ونتيجة لذلك، تؤكد الدراسة أن (الانقسام الشيعي- السني) في طريقه بالفعل للحلول محل الصراع بين المسلمين والغرب، بصفته التحدي الأساسي الذي يواجه المجتمعات الإسلامية في الشرق الأوسط في المستقبل المنظور. كما من المرجح أيضاً أن يحل صراع مذهبي كهذا محل احتلال فلسطين باعتباره عامل التعبئة المركزي للحياة السياسية العربية. فما أن تصبح المجتمعات العربية أكثر نشاطاً ووعياً على المستوى السياسي في الداخل في أعقاب الانتفاضات، سيكون قتال إسرائيل أمراً أقل أولوية، لا سيما بسبب وجود هذا العدد الكبير من الأزمات الداخلية. وتؤكد الدراسة أنه إذا كانت إيران قد ظهرت، في أي وقت من الأوقات، على مدى العقود الثلاثة الماضية بأنها ستتخلى عن هدفها المتمثل في تصدير ثورتها، فإن ذلك لأن هذا الهدف، على وجه الخصوص، كان يبدو أمراً بعيد المنال أحياناً فحسب. أما الآن، فتعتقد النخب الإيرانية المقربة من خامنئي بأن أهدافهم في متناول اليد، رغم أن احتمال ذلك اليوم يبدو بالنسبة لكثيرين في المنطقة الإسلاموية أمراً أقل بكثير من أي وقت مضى. توقير الصحابة وأمهات المؤمنين علماء الأزهر من جانبهم يؤكدون أن مصر الأزهر قلعة أهل السنة والجماعة في العالم وهى عصية على الاختراق، ويستنكرون الاساءة الى الصحابة وأل البين رضوان الله عليهم أجمعين، ويقول الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، إن صحابة رسول الله مكانتهم العالية، ومن بينهم أمهات المؤمنين ولهن منزلة سامية وقد نزل القرآن الكريم بعدالتهم حين قال الله في كتابه العزيز: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) فبعد أن قال رب العزة رضي الله عنهم ورضوا عنه لا يصح لأحد كائن أن يتناول الصحابة رجالا أو نساء أو منهن من أمهات المؤمنين بأذى أو سب، لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن ذلك أشد النهي، فقال صلى لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهب ما أدرك ود أحدهم ولا نصيفه) ونهى عن أن يكون الصحابة رجالا أو نساء مهاجرين أو أنصارا عن أن يكونوا غرضا فقال صلى الله عليه وسلم، (الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن أذاهم فقد أذاني ومن أذاني فقد أذى الله ومن أذى الله فيوشك أن يأخذه) فعدالة الصحابة جاء بها القرآن وجاءت بها السنة الصحيحة، وقال الإمام أبوذرعة الرازي، إذا رأيت الرجل ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاعلم انه زنديق لأن الله حق والقرآن حق والرسول حق، والذين وصلوا لنا هذا هم الصحابة، رجالا ونساءً، وأمهات المؤمنين حملن الفقه الإسلامي، وكانت السيدة عائشة مرجعا بعد انتقال الرسول للرفيق الأعلى حتى قال الصحابة ما استشكل علينا حكم فسألنا السيدة عائشة إلا وجدنا عندها علما، فيجب على كل إنسان يؤمن بالله ورسوله أن يحترم الصحابة وأمهات المؤمنين وألا ينالهم بقدح أو تجريح لأن عدالتهم نزلت من فوق سبع سماوات. وأوضح الفرق بين التصوف والتشيع قائلا: الفارق كبير جدا لأن التصوف تمسك بالكتاب والسنة واقتداء برسول الله وبالصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين ومن هنا يظهر التصوف بقيامه علي أساس من الكتاب والسنة كما قال سيد الطائفة الإمام الجنيد: ( علمنا هذا مشيد بالكتاب والسنة) فأي مخالفة للكتاب والسنة لا يعتبر صاحبه متصوفا ولا يمت اليه من قريب أو من بعيد, أما التشيع ففيه كلام عن الكتاب وبعض الآيات وبعض التأويلات التي لا تتمشي مع القرآن وفيه بعض المواقف بالنسبة للأحاديث فلا يأخذونها إلا من أحاديث أئمة الشيعة فقط وموقف الشيعة من الصحابة مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفضة رضي الله عنهم أجمعين موقف لا يقره الكتاب والسنة لأن جحود الصحابة وتجريحهم يعتبر ضربة للإسلام في مقتل لأن الإسلام لم يصلنا إلا عن طريق الصحابة, والقرآن والحديث لم يصل لنا إلا عن طريقهم, فالطعن في الصحابة معناه تقويض لبناء الاسلام. خروج من الملة وفي سياق متصل أكد الدكتور عبدالفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إذا كان التطاول على أمهات المؤمنين بسبهم والنيل من أعراضهم فهو أمر مخرج من الملة، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى برأ أمهات المؤمنين ومنهم السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، وذكر الله تعالى في كتابه رفعة أمهات المؤمنين ومقامهم العالي عند الله تعالى: (يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقال سبحانه وتعالى: (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَد مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا -33- وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) ومعنى هذا أن الله، أما التهكم والسخرية لأمهات المؤمنين فهو فسق، شأنه في هذا شأن النيل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.