علي الرغم من الضربات الموجعة التي تتلقاها من وقت الي اخر كان أحدثها تفجير الاتوبيس السياحي في طابا وحادث سانت كاترين وان كان قضاءا وقدرا وكذلك تهديدات الجماعات الارهابية بضرورة مغادرة مصر الا ان السياحة لا تزال تواجه التحدي وتواصل الصمود وكأنما تستمدة من أجدادنا الفراعنة صناع التحدي منذ ما يزيد علي 7 الاف سنة فالان اصبح تامين ضيوف مصر مسئولية كل مصري, لأنها لا تتعلق بأرزاق العاملين بها وحدهم ولكن باقتصاد مصر الذي يخوض حربا شرسة ضد الارهاب ومن هنا جاءت مقترحات الخبراء لكيفية التأمين وكذلك الضوابط التي تحكم سياحة السفاري التي تمثل 10% من حجم السياحة لعبور الي مصر سنويا وكان لنا أيضا أن نتعرض علي الخطط التي تضعها وزارة السياخة لعبور هذا النفق المظلم وزارة السياحة.. خط الدفاع الأول.. عقب حادثة سانت كاترين الأليمة، اتخذت وزارة السياحة عدة إجراءات من شأنها دفع السياحة عدة خطوات الى الأمام، حيث يؤكد سامح سعد مستشار الوزير للترويج السياحي، أن وزارة السياحة لديها خطة للترويج من خلال وسائل محددة. بالإضافة الى التنسيق مع برامج الرحلات وأن العمل بها كان مستمرا وفى تصاعد، لكن توقف بعد تلك الحادثة وننتظر عودته بعد أسابيع، وعمل تسويق مشترك مع منظمى الرحلات لضمان الحصول على أفواج سياحية جديدة، بالإضافة للعمل على تحفيز منظمى الرحلات لتنشيط السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان والفنادق العائمة والقاهرة. ويؤكد سامح سعد أن المكاتب الخارجية لتنشيط السياحة حاليا وعددها 17 مكتبا ، تقوم بدعوة الإعلاميين والمثقفين لزيارة مصر وإعداد تقرير مفصل وحيادى عن حقيقة الوضع بمصر، وأن وزير السياحة يعمل على تشجيع المجموعات الصحفية للقدوم الى مصر حيث يستقبلهم بنفسه فى المطار، بل انه فى ذات يوم انفجار القنبلة بسانت كاترين كان الوزير متجها لاستقبال أول وفد قادم من باريس الى الأقصر، بغرض زيارة مصر ومشاهدة الوضع على حقيقته وسيكون المحافظون فى استقبالهم واعطائهم كل المعلومات التى يطلبونها لتوصيل رسالة اعلامية لبلدانهم، مضيفا أن الوزارة تقوم بدعم الطيران العارض لضمان استمرار الرحلات، ونقوم أيضا بالتفاوض مع شركات الطيران الخاصة لفتح مقاصد سياحية جديدة، فى ذات الوقت الذى نقوم فيه بطرح البدائل على تلك الشركات وسيتم قريبا افتتاح خط من جدةوالكويت الى الغردقة مباشرة وسيتبع ذلك دراسة السوق والقضاء على المعوقات. وتستعد الوزارة لتنشيط السياحة من خلال سلسلة من الحفلات الغنائية لكبار المطربين العرب التى ستقام ببعض المقاصد السياحية، بهدف تنشيط السياحة وسيتم بثها للعالم مباشرة من خلال الفضائيات لارسال رسالة للعالم مفادها أن حادث التفجير هو حادث عارض وأن البلاد تتمتع بالأمان، بالإضافة للترويج للمقاصد السياحية بمصر. معارض دولية ويضيف سامح سعد أن وزارة السياحة تقوم بعمل معارض دولية للسياحة، فى الوقت الحالي، حيث تقوم هيئة تنشيط السياحة باستئجار الجناح لتستضيف بعدها الشركات والفنادق السياحية بدون مقابل كنوع من التخفيف على الشركات، وأنه اذا ما اعتبرنا النشاط السياحى متدرجا فى الصعود على سلم من عشر درجات فإنه بإمكاننا القول اننا كنا على الدرجة السادسة قبل الحادث، وتراجعت الى الدرجة الرابعة بعده، لكننا لا نفقد الأمل فلدينا خطة وهدف محددان وسنعمل لانجازها مهما كانت العقبات. وعن كيفية إرسال رسالة طمأنة للسائح بسبل تأمينه، فإن مستشار الوزير للترويج السياحى يؤكد أن سبب رفع الحظر فى الفترة السابقة هى أن الدول الأجنبية كانت قد أرسلت الى مصر مندوبى أمن مستقلين، واجراء تفتيش رسمى ومستقل للأماكن السياحية لبحث النظام الأمنى المطبق، وهو ما نتج عنه قرار الدول برفع الحظر تأكيدا للإجراءات الأمنية المشددة التى اتخذتها مصر، فانفجار قنبلة لا يعنى بالضرورة قصورا أمنيا فهذه الحوادث تشهدها معظم الدول ووزارة السياحة تناشد المواطنين حماية السياحة بالإبلاغ عن أى حالات اشتباه، كما تناشد الاعلام بعدم تضخيم الأحداث حتى لا يؤثر ذلك على السياحة، مؤكدا أن السياحة لم تتأثر بشكل كبير بالحدث، وأن الدولة الوحيدة التى قررت حظر السفر الى نويبع وطابا تحديدا بمصر هى ألمانيا، ولم تكن ذات تأثير كبير لأن اقبال السائح الألمانى على طابا ونويبع لم يكن كبيرا. ويشير سامح سعد الى أن 70% من السياحة الوافدة الى مصر تأتى من أوروبا وحدها، فى حين يأتى نصف مليون سائح عربى الى مصر بنسبة 10%، وما تقوم به وزارة السياحة الآن هو محاولة رفع تلك النسبة من خلال محاولات لانعاش السوق العربية وفتح أسواق سياحية جديدة، خاصة من الكويت والسعودية، بالتوازى مع محاولات لتنشيط السياحة الداخلية، واستغلال كل الفرص لزيادتها، فمع اطلاق خبر تأجيل الدراسة قررنا دعم الرحلات الى الأقصر وأسوان وتقديم خصومات ودعم لتذاكر الطيران لتشجيع السياحة الداخلية للطلبة وذويهم. ويعلق المستشار سامح سعد على الحادثة بقوله، إن الارهاب يستهدف الفقراء وليس الدولة فى المقدمة، فعائد السياحة يذهب مباشرة لمحدودى الدخل مختلفا عن معظم الأنشطة الاقتصادية، التى تذهب للدولة أولا ثم تعود على المواطن فى صورة خدمات بعدها، وأن صاحب المنشأة السياحية التى تزيد تكلفتها عن العشرة ملايين جنيه قد تزداد مديونيته من نصف مليون جنيه الى مليون، لكنه لن يجد نفسه غير قادر على سد حاجته من الطعام يوما، لكن المرشد السياحى الذى لم يعد يجد عملا والعاملون بالفنادق الذين تم الاستغناء عنهم قد لا يجدون يوما طعامهم جراء تلك الحوادث الارهابية.