قال أسامة العشرى وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الفنادق والقرى السياحية «إنه ليس هناك أى إلغاءات للحجوزات بالفنادق فى كل المناطق السياحية حتى الآن بسبب الحادث الإرهابى، الذى وقع فى طابا الأحد الماضى واستهدف حافلة تقل سائحين كوريين، وجميع رحلات الطيران القادمة إلى مصر تسير وفقا للجدول الطبيعى لها». وأضاف العشرى ل«الوطن» أن «نسب الإشغال فى شرم الشيخ تبلغ نحو 54% والغردقة 56% والقاهرة الكبرى 35% والإسكندرية 43% والأقصر 22% وأسوان 18% والعين السخنة 50%، وهى نسب معقولة جداً فى هذه الفترة من العام، وخاصة فى ظل الظروف التى تمر بها مصر حالياً»، مشيراً إلى أن «وكالات السياحة العالمية تتفهم الأزمة التى تمر بها البلاد فى الوقت الراهن، وتعتبر هذا الحادث ظرفاً استثنائياً وليس ظاهرة متكررة من واقع المؤشرات، وهو ما يقلل بالقطع من التأثير السلبى للحادث على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة». من جهتها قالت نادية شلبى عضو «جمعية المستثمرين فى طابا ونويبع»، «إن الحادث لم يؤثر على الحركة السياحية فى المنطقة، ولا توجد أى إلغاءات أو إجلاءات للسياح الموجودين فى طابا خاصة أن أغلبهم من عرب الداخل الإسرائيلى (عرب 48)، وهناك فقط بعض المجموعات الكورية ألغت حجوزاتها المقررة إلى طابا خلال اليومين الماضيين استجابة لقرار حكومتها بحظر السفر إلى جنوبسيناء، مع العلم بأن وجود الكوريين فى طابا يكون على سبيل الترانزيت ضمن برنامج للسياحة الدينية تبدأ من كنائس القاهرة ثم دير سانت كاترين وتُختتم فى القدس». ومن جانبه نفى ثروت عجمى رئيس «غرفة شركات السياحة» فى الصعيد ما تردد عن طلب بعض السياح مغادرة الأقصر بعد الحادث، موضحاً أن «هذا الحادث لم يؤثر على استكمال السياح لبرامجهم المعتادة بأى حال، والشركات الإنجليزية أكدت استمرارها فى تنظيم الرحلات إلى مصر لثقتها فى الشعب المصرى وترحيبه بالسياح»، لافتا إلى أن «الهدف الرئيسى للإرهابيين هو شل الاقتصاد المصرى عن طريق وقف الحركة السياحية وتشريد العاملين بها، ولكن القطاع يقف على قلب رجل واحد وراء كل أجهزة الدولة فى حربها ضد الإرهاب الدموى الغاشم». وأوضح عادل عبدالرازق عضو «اتحاد الغرف السياحية» أن «التأثيرات السلبية للحادث لن تظهر هذا الأسبوع على الأقل، وكل الحجوزات القائمة الآن لم تشهد أى إلغاءات»، مشيراً إلى أن «الاتحاد سيعقد اجتماعاً اليوم لبحث سبل التحرك عالمياً من أجل توضيح الصورة للرأى العام الدولى بشكل كامل، وأن الإرهاب بات ظاهرة عالمية، والمقصد المصرى آمن تماماً رغم كل شىء، خاصة أن ما يخفف من آثار الأزمة هو استنكار وزارتى الخارجية الأمريكية والفرنسية ومنظمة السياحة العالمية للحادث الإجرامى، وهو ما يدل على وقوف العالم بجانب مصر فى مواجهة هذه الأزمة، فضلاً عن أن حجم السياحة الكورية إلى مصر ضعيف للغاية، ونحن نستبعد أن تتم عمليات إجلاء للسياح الموجودين فى جنوبسيناء». وقال أحمد شكرى رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة التنشيط السياحى «إن مكاتب الهيئة فى 17 دولة لم ترصد أى إلغاءات لحجوزات السياح حتى الآن عدا كوريا الجنوبية التى قتل 3 من سائحيها فى الحادث الدامى.