عرضت القناة الخامسة للتليفزيون الفرنسى فيلما تسجيليا تناول بالتفصيل الدور الذى لعبته قطر فى تخريب المنطقة وإثارة القلاقل فى مصر. فقد بثت القناة فى برنامجها الذى حمل عنوان «العالم فى المواجهة» الفيلم الذى يبين كيف كانت قطر ويوسف القرضاوى المقيم على أراضيها وراء دعم جماعة الإخوان الإرهابية فى تخريب ليبيا ، وماذا فعلوا من مساع حثيثة لتخريب مصر. ومن خلال الفيلم الذى دام قرابة الساعة، وشمل تعليقات نخبة من المتخصصين ومسئولين من إدارة المخابرات الفرنسية، كان هناك حديث عن الدور المحورى لقطر من خلال ضخ الأموال وجلب كوادر للإخوان على أراضيهم لمحاربة وتحطيم المنطقة بأسرها. وأشار مسئول بالمخابرات الفرنسية إلى أنه فى الوقت الذى كانت فيه قوات حلف شمال الأطلنطى »الناتو« تمد قوات الثوار فى ليبيا بالسلاح ضد نظام القذافى بالسلاح ، كانت قطر تعمل على تهريب السلاح إلى الإرهابيين. ونشر نشر البرنامج تصريحا للقرضاوى بمثابة فتوى تحث اللبيبين على قتل الرئيس الليبى الراحل القذافي. وأشار الفيلم إلى أن فرنسا نفسها تمنع القرضاوى من دخول أراضيها لإدراجه على قائمة الإرهابيين. وأشار الفيلم إلى أن قطر التى أصبحت على حافة الهاوية بسبب سعيها بث الأكاذيب عبر قناة «الجزيرة» لتخريب مصر بعد أن نجحت فى تحطيم ليبيا ودعمت الإخوان فى الوصول للسلطة بتونس ومصر بغية تكوين قوة من الإخوان الإرهابيين تواجه بهم المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج لتصبح رائدة فى المنطقة. وركز الفيلم على أن قطر استغلت القرضاوى فى تنفيذ خطتها واعتمدت على شعبيته، لاعتقادها بأنه رجل دين يحظى بمصداقية. وانتقل الفيلم إلى الحديث عن الدور القطرى فى فرنسا نفسها وقال إن قطر خصصت 50 مليار دولار سنويا للاستثمار فى فرنسا من خلال شراء كبريات الأبنية والفنادق، وكذلك فريق الكرة الفرنسى الشهير باريس سان جيرمان، فى محاولة لكسب الود الفرنسى بدعم الاستثمار، فى حين أن الأهداف الخفية التى تستتر وراءها الاستثمارات القطريةبفرنسا هى بسط سيطرتها على شباب الضواحى المعدومة وغالبيتهم من العرب والأفارقة المسلمين كمحاولة لتطويعهم لخدمة الإرهاب تحت ستار الأخونة.