كالعادة دائما ننتظر وقوع الكارثةْ ثم نبدأ نتحرك ولكن بعد فوات الأوان.. و ليست واقعة تفجير أتوبيس السياحة فى طابا او تفجير مديرية امن القاهرة ببعيدة. و المتهم الأول فى اغلب هذه التفجيرات الإرهابية التى وقعت مؤخرا ليست جماعات إرهابية و لا جماعة الإخوان.. و لكن المتهم الأول فيها جميعا فى رأيي هو حالة الترهل و الاسترخاء بل الاستهتار و الإهمال والنوم فى العسل التي ألمت بأجهزة الدولة المختلفة. و عابث من يظن أن جماعات الإرهاب سينضب معينها أو أنها ستوقف عملياتها الخسيسة طالما أننا كشعب وحكومة نفتقر للثقافة الأمنية المناسبة للظروف التي تمر بالبلاد حاليا..فلا بد من اليقظة و الحذر و الجدية فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنشئات الحيوية باستخدام احدث الوسائل التكنولوجية المتقدمة . وحتى لا نستيقظ يوما ما على دوى انفجار أخر يهز الأرجاء و يسقط المزيد من الضحايا، و ترجع ريما لعادتها القديمة، و نبكى على اللبن المسكوب .. فلا بد من تامين ساحات انتظار السيارات و الجراجات العامة متعددة الطوابق الموجودة فى المراكز التجارية ( المولات ) وتزويدها بأفراد الأمن المدربين على استخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات و كذلك استخدام الكلاب البوليسية المدربة على استكشافها. - ثانيا - تشديد الحراسة و التأمين على ساحة الانتظار الموجودة خلف دار القضاء العالى والتى يحيطها نادى القضاة و نقابة الصحفيين و نقابة المحامين و الشهر العقارى .. ناهيك عن إنها تقع فى أهم و اكبر الشوارع التجارية بوسط البلد. - ثالثا - القضاء على مواقف السيارات العشوائية المنتشرة فى الميادين حول المصارف و البنوك و الفنادق السياحية، و الكنائس . فلا يعقل أن تترك مثل هذه الجراجات و ساحات الانتظار العامة التي تقع بالقرب من المنشآت الحيوية فى حراسة عامل بسيط لا حول له ولا قوة ,و كل ما يهمه هو تحصيل" الإتاوة" رسوم الانتظار بعيدا عن رقابة الجهات المعنية. لمزيد من مقالات عادل زغلول