لعل من المضحكات المبكيات، البيان الذى اصدرته جماعة الاخوان المسلمين بالانجليزية فقط،تدين فيه حادث اعتداء جماعة أنصار بيت المقدس على أتوبيس طابا بهدف قطع الطريق على انتعاش السياحة المصرية، بعد ان أسقطت معظم الدول الاوروبية والآسيوية احترازاتها على سفر مواطنيها إلى مصر..، وبالطبع فان الهدف من نشر البيان بالانجليزية تحسين صورة الجماعة وابراء ذمتها من العملية الارهابية، رغم أن جماعة انصار بيت المقدس الوثيقة الصلة بتنظيم القاعدة، تعمل بالتنسيق الكامل مع جماعة الاخوان المسلمين، وثمة أدلة تؤكد ان خيرت الشاطر هو الذى ينفق على هذه الجماعة،يشهد على ذلك جلسات استماع الكونجرس الامريكى التى اكد فيها مسئولون كبار من اجهزة المعلومات الامريكية, طبيعة العلاقات المتشابكة بين القاعدة وأنصاربيت المقدس وجماعة الاخوان ومنظمة حماس فى قطاع غزة!. والواضح من خطة جماعة الاخوان انها سوف تواصل عملياتها ضد مديريات الامن وأقسام الشرطة ونقاطها وكمائنها كى تلزم الشرطة موقف الدفاع عن النفس على حساب قدراتها الهجومية على مطاردة مرتكبى الجرائم الارهابية، والعمل على المزيد من إضعاف قدرة الجماعة على الحشد والفعل،وسوف يترافق مع هذه العمليات محاولة القيام بسلسلة من الاغتيالات لعدد من الشخصيات المصرية،مع أستمرار تهديد السياحة لغلق الباب أمام فرص تحسن الموقف الاقتصادي،رغم ان استهداف السياحة سوف يزيد من حنق المصريين على جماعة الاخوان وحلفائها، لان ضرب السياحة يعنى وقف أرزاق الملايين من الناس. ومع الاسف يواكب هذا التصعيد نشاط متزايد فى إطلاق مبادرات المصالحة مع الجماعة،بدعوى ان هزيمة الارهاب متعذرة لطول امدها الزمني!، وان الحل الوحيد المتاح الآن، ان تبادر الدولة للتفاوض مع هؤلاء الارهابيين، بينما المطلوب بالفعل تصعيد المقاومة ضد اعمال الارهاب، والتطبيق العادل لكل متطلبات إعلان جماعة الاخوان جماعة إرهابية، بما فى ذك المحاكمات العاجلة السريعة، وإتخاذ كافة الاجراءات الاستثنئاية التى تحاصر الإرهاب وتهزمه،تنفيذا للوعد الذى أطلقه الرئيس عدلى منصور. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد