تمنذ أن بدأ تنفيذ اتفاق إيران مع الدول الست الكبري الذي تم توقيعه في نوفمبر الماضي بجنيف ومازالت التصريحات تتضارب بين الولاياتالمتحدهالأمريكيهوإيران علي مختلف مستويات القياده السياسية بدءا من رؤساء أمريكا وأوروبا وروحاني إلي وزراء الخارجية إلي خبراء وسياسيين دوليين وجميعها تتلخص في متابعة مدي جدية إيران في التنفيذ ومخاوف الدول الكبري من احتمال انهيار الاتفاق. الرئيس روحاني يؤكد أن البرنامج النووي لبلاده هو جزء من الكرامة الوطنية لما تتمتع به إيران من خبرة فيما يتعلق بمصنع أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم وتأكيده أيضا أن طهران لن تدمر أجهزة طرد مركزي تحت أي ظرف, مؤكدا أن لبلاده رؤية مختلفة عن واشنطن لبنود اتفاق جنيف, مشيرا إلي أن إيران لن تقبل أي قيود في إطار البحوث وتطوير التكنولوجيا النووية السلميه, وأشار إلي أن مواقف أمريكا متناقضة فيما يخص الملف النووي كما أعلن وزير الخارجية الإيراني أن إدارة أوباما لديها إنطباع خاطيء حول إتفاق جنيف, مشيرا إلي أن الإتفاق لا يوجد به كلمة واحدة حول تفكيك البرنامج النووي الإيراني ولذا نجد أن تصريحات روحاني ووزير خارجيته تربك الإدارة الأمريكية خصوصا في مواجهة خصومها, في حين أن يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أعلن أن مجلس محافظي الوكاله تبني إتفاق جنيف بالإجماع ويدعمه دعما كاملا. وحول هذا الصدد طالب أمانو بمبلغ ستة ملايين دولار لتمكين الوكاله من تنفيذ مهمتها في الإستمرار علي تنفيذ الاتفاق ولذا نري أن الرئيس الأمريكي يطالب حاليا بإفساح المجال أمام الدبلوماسية في الملف النووي الإيراني وهدد بتعطيل أي قانون لغرض فرض عقوبات خلال فترة اجراء المفاوضات الدوليه لدرجة أنه قال سوف أستخدم حقي في النقض ضد أي قانون لفرض عقوبات حاليا. وفي الوقت نفسه طالب أوباما طهران بإثبات أن برنامجها النووي سلمي فقط وطالب القادة الإيرانيين بإقتناص هذه الفرصة وفي هذه الحالة ستكون إيران قامت بخطوة مهمة من أجل الحصول علي ثقة المجتمع الدولي ويترقب الجميع إستئناف المفاوضات بين إيران ومجموعة5+1 في منتصف شهر فبراير الحالي.