بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    كوافيرة لمدة 20 سنة حتى الوصول لمديرة إقليمية بأمازون.. شيرين بدر تكشف التفاصيل    ندى ثابت: مركز البيانات والحوسبة يعزز جهود الدولة في التحول الرقمي    موسم مبشر.. حصاد 14280 فدان بصل بالوادي الجديد (صور)    بوليانسكي: أوكرانيا تتفاخر بقتل الصحفيين الروس والغرب يغض الطرف    اعتقال متظاهرين داعمين لفلسطين في جامعة بتكساس الأمريكية (فيديو)    الشرطة الأمريكية تكشف كواليس حادث إطلاق النار في شارلوت بولاية نورث كارولينا    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. انهيارات جليدية وأرضية إثر أمطار غزيرة شمالي الهند.. عائلات الأسرى لنتنياهو: لقد سئمنا.. شهداء وجرحى فى غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات بقطاع غزة    الجنائية الدولية تأخذ إفادات العاملين بالمجال الصحى فى غزة بشأن جرائم إسرائيل    محلل سياسي: أمريكا تحتاج الهدنة وتبادل الأسرى مع المقاومة أكثر من إسرائيل    باحث في الأمن الإقليمي: مظاهرات الطلبة بالجامعات العالمية ضاغط على الإدارة الأمريكية    اعتصام جديد فى جامعة بريتش كولومبيا الكندية ضد الممارسات الإسرائيلية    تعيين إمام محمدين رئيسا لقطاع الناشئين بنادي مودرن فيوتشر    أحمد سالم: أزمة بوطيب مستفزة ومصر كانت أولى بهذه الدولارات.. وهذا تفسير احتفال شلبي    الغزاوي: نركز على الدوري أولا قبل النهائي الإفريقي.. والرياضة بدون جماهير ليس لها طعم    خبير تحكيمى: المقاولون تضرر من عدم إعادة ركلة الجزاء بمباراة سموحة    أزمة الصورة المسيئة، رئيس الزمالك يوبخ مصطفى شلبي بسبب طريقة احتفاله أمام دريمز الغاني    صدمة للأهلي.. الشناوي لم يستكمل المران بسبب إصابة جديدة| تفاصيل    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة بقنا    تكريم نقيب الممثلين على هامش الصالون الثقافي لرئيس جامعة المنصورة    سعد الدين الهلالي يرد على زاهي حواس بشأن فرعون موسى (فيديو)    وزير الأوقاف: مصر بلد القرآن الكريم ونحن جميعًا في خدمة كتاب الله    بالأسود الجريء.. نور الزاهد تبرز أنوثتها بإطلالة ناعمة    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    العميد المساعد لجامعة نيويورك: جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    شم النسيم 2024: موعد الاحتفال وحكمه الشرعي ومعانيه الثقافية للمصريين    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    مصدر أمني يوضح حقيقة القبض على عاطل دون وجه حق في الإسكندرية    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    متحدث الحكومة يرد على غضب المواطنين تجاه المقيمين غير المصريين: لدينا التزامات دولية    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    مجدي بدران يفجر مفاجأة عن فيروس «X»: أخطر من كورونا 20 مرة    سر طول العمر.. دراسة تكشف عن علاقة مذهلة بين قصر القامة والحماية من الأمراض    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    7 معلومات عن تطوير مصانع شركة غزل شبين الكوم ضمن المشروع القومى للصناعة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    ميترو بومين يرفع علم مصر بحفله الأول في منطقة الأهرامات    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تراجع مبيعات هواتف أيفون فى الولايات المتحدة ل33% من جميع الهواتف الذكية    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    محطة مترو جامعة القاهرة الجديدة تدخل الخدمة وتستقبل الجمهور خلال أيام    محافظ دمياط: حريصون على التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية    أخبار 24 ساعة.. وزير التموين: توريد 900 ألف طن قمح محلى حتى الآن    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    جامعة المنصورة تكرم نقيب المهن التمثيلية خلال ندوة الصالون الثقافي    بالفيديو| أمينة الفتوى تنصح المتزوجين حديثاً: يجوز تأجيل الإنجاب في هذه الحالات    عيد العمال وشم النسيم 2024.. موعد وعدد أيام الإجازة للقطاع الخاص    آليات وضوابط تحويل الإجازات المرضية إلى سنوية في قانون العمل (تفاصيل)    مدير تعليم دمياط يشهد ملتقى مسؤلات المرشدات بدمياط    وزير العمل ل «البوابة نيوز»: الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص 6000 جنيه اعتبارًا من مايو    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير جبرتي بريد الأهرام عن أحداث العام الأول للثورة (4)‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 18 - 01 - 2012

الثورة التي لا نريدها هل ظهرت بوادرها؟ هل هناك من يحركها؟ هل هناك من يريد حرق مصر لا قدر الله ؟؟ من المسئول؟؟ وكيف ننتبه له؟؟ وهل ما حدث ليلة الجمعة28 يناير من خروج البلطجية وقاطني العشوائيات يحطمون السيارات والمحلات ويسرقون وينهبون ويقتلون هي مجرد بروفة لما قد يحدث لا قدر الله اذا فشلنا في ضبط بوصلة الوطن؟؟.. إنها ثورة الجياع التي لسنا فقط لا نريدها.. ولكن أيضا لن نتحملها!! فمتي نفيق من غفلتنا؟؟ فمصر وطن لا نعيش فيه ولكن يعيش فينا؟ فكيف بالله عليكم نساهم جميعا عن قصد من المغرضين.. ودون قصد من الصامين.. ودون وعي وإدراك من الكثيرين؟؟! ورسالة إنها قادمة لواء م. محمد شعيشع.. قامت الثورة وأسقطت رأس النظام وأسقطت السلطة التشريعية وبعدها توقفت مصر عن العمل وتراجع الاحتياطي الاستراتيجي بشكل رهيب وانتشرت الاحتجاجات والمطالب الفئوية والاعتصامات وقطع الطرق وتمرد أمني غير مسبوق وفتنة طائفية.. وفي القلب زيادة في نسبة البطالة وأعداد المتسولين والبلطجية وارتفاع الأسعار وصراع وتناحر بين الأحزاب والقيادات المختلفة... وعلي الأطراف سكان المناطق العشوائية والفقراء الصامتون حتي الآن؟! والذين كانوا يحلمون بالرخاء القادم!! فلم يجدوا الا التدهور من سيئ إلي أسوأ.... فلنحذر جميعا ثورتهم.. ثورة الجياع.. و زيارة إلي الميدان م. محمود عمرو.. مرافقا ضيوفه من بلد عربي شقيق بناء علي طلبهم في زيارة لميدان التحرير.. وكان فخورا بالثورة وأخذ يشرح لهم عظمة هذه الثورة السلمية حتي وصلوا إلي الميدان!! ولكنه وجد سلبيات خجل منها للغاية!! فهناك البلطجية يتشاجرون.. والباعة الجائلون.. ومقهي بلدي بوسط الميدان بكراس وترابيزات؟! ويتساءل هل هذه هي الحرية التي ننشدها؟ أين الأمن, وأين شباب الثورة؟... وأتوقف هنا لأجيب علي تساؤلات كاتب الرسالة.. أن الأمن مازالت يده مغلولة لأن الاتهامات مازالت تلاحقه ليل نهار؟! وهو متهم دائما حتي وإن أدي واجبه في حفظ الأمن والاستقرار!!! أما الشباب فقد أخطأوا حين تركوا الميدان للبلطجية والمجرمين وأصحاب الفوضي والمغرضين!! وأخطأوا أكثر حينما دافعوا عنهم كلما تم القبض علي أحدهم مهما تكن فعلته ومهما تكن جريمته... وخلطوا بقصد أو بدون قصد بين الثورجي والبلطجي؟! وهناك أيضا بعض من يطلق عليهم أهل النخبة والمثقفين والذين دأبوا علي القاء الزيت علي النار كلما سقط مجرم وسارعوا بالمطالبة بالقصاص واعتباره شهيدا!! فهل هذا منطق وهل بتلك المواقف المشبوهة والمكشوفة ستنصلح الأمور؟ وهل باستمرار الضغط علي الجهات المنوط بها حفظ الأمن والمنشآت والمؤسسات لعدم استعمال حقها الطبيعي في الدفاع عن الأمن وعن مصر وشعب مصر.. هل ذلك سيحل المشكلة أم يكون مبرررا لكل أصحاب النفوس الضعيفة أن يستمروا في إجرامهم وخروجهم علي القانون؟ ورسالة صبرا آل الثورة: ا. محمد سعيد عز.. معترضا علي اعتصامات بعض أبنائنا أمام مجلس الوزراء ومنع الجنزوري رئيس الوزراء من الدخول لمبني الوزارة!! وهو اجتراء مذهل علي الشرعية والقانون وأن هذا أدي للأحداث الدامية التي يجيد أعداء الثورة استغلالها في أحداث الفتنة.. ويطالب الشباب الثائر بقطع الطريق علي الخونة وأن يتحلوا بالذكاء والفطنة.. ويري في نفس الوقت أن تلك التصرفات غير القانونية من بعض الشباب المتحمس( هكذا وصفهم.. واختلف بالطبع معه!!) لا تسوغ علي الاطلاق ذلك التعامل غير المتحضر والمفرط في قسوته مع المتظاهرين والذي تسبب بلا مبرر أخلاقي أو سياسي أو قانوني في مقتل18 مواطنا مصريا بريئا من خيرة شباب مصر( هذا رأيه) وإصابة المئات في مصادمات دموية وضياع تراث حضاري وثقافي لا يعوض في حريق المجمع العلمي ويقول: إن الواجب الأخلاقي والوطني والأمني كان يحتم علي القيادات المسئولة في الدولة الالتزام بالحنكة السياسية ودبلوماسية الحوار وضبط النفس والقبض علي المعتصمين بأسلوب متحضر دون تعمد الإهانة وإهدار الآدمية والكرامة وأتوقف هنا قائلا: كلام جميل.. ولكن كيف يمكن تطبيقه علي أرض الواقع وأعود إلي الرسالة التي يخاطب فيها صاحبها الشباب مؤكدا لهم أنه قد غاب عنهم أن الاعتصام في الميدان وأمام مقار الحكم يجب أن يخضع لحسابات واقعية علي الأرض وأن يوازنوا بين المنافع والأضرار مطالبا الثوار بالعودة إلي بيوتهم لتفويت الفرصة علي أعداء الثورة وأن يمنحوا المجلس العسكري الذي ينوء كاهله بمسئوليات جسام الفرصة لكي يثبت حسن نيته في نقل السلطة لرئيس مدني بحلول نهاية يونيو..2012 فصبرا آل الثورة.. ولا تتعجلوا... وأقول وصبرا لشعب مصر العظيم الذي يعرف الطيب من الخبيث والثورجي من البلطجي.. والحق من الباطل.. وفي النهاية لا يصح الا الصحيح.
المجلس العسكري والقوات المسلحة:
وعشرات بل مئات الرسائل تشكل في مجموعها موافقة الجماهير علي استمرار المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ومنها.. التفاهم هو الحل د.عبد الرؤوف بدوي... معلقا علي فكرة محمد حسنين هيكل في حديثه لصحيفة الأهرام بتكوين مجلس وطني من متخصصين جنبا إلي جنب مع المجلس العسكري لاختيار أنسب الطرق للتفاعل السليم مع الأوضاع الحالية سواء داخلية أو خارجية ووضع ضوابط وخطط للمستقبل يلتزم بها الجميع.. مؤكدا أن دعوة هيكل لا تعني أن المجلس لا يقوم بدوره كاملا.. ويتساءل كيف له ذلك في هذا الجو الغامض من المظاهرات والاحتجاجات والمليونيات.. وكفانا شعارات لن تحل مشاكل مصر.. وعلي الجميع أن يدركوا الأخطار المحدقة بمصر, وأن نلتزم جميعا بالثوابت والأسس التي يمكن أن يقرها هذا المجلس الوطني المقترح.
ورسالة كلمة السر ا. رأفت السيد.. مشيرا للدور البطولي للقوات المسلحة منذ اندلاع ثورة يناير السلمية.. ويشيد بالجيش المصري البطل الذي لم يطلق رصاصة واحدة علي أي مواطن إيمانا منهم بأنهم يدافعون عن الشرعية والديمقراطية.. وهذا ليس بجديد عليهم.. فقد قدم الجيش المصري ومازال يقدم أروع نماذج البطولة والتضحية والرقي والحسم والحزم في التعامل مع الأحداث وهذه هي كلمة السر في نجاحه واحترام الجميع له والخيط الرفيع د. منصور حسن عبد الرحمن.. قواتنا المسلحة درع الشعب وسيفه.. تحملت مسئولية حماية الثورة وإدارة شئون البلاد ممثلة في مجلسها الأعلي في أصعب الظروف وأقساها وفي ظل انهيار كامل لجهاز الشرطة بعد حرق ممنهج لمقاره في أنحاء البلاد وسرقة سلاحه وعتاده وفرار المجرمين.. وفي ظل حدود مخترقة شرقا وغربا وجنوبا وظروف إقليمية عصيبة تبعها تهريب السلاح والمخدرات وغسل الأموال وتمويل جماعات بعينها واعتصامات فئوية وفتن طائفية ثم هرج ومرج سياسي من محترفي السياسة وتجار الدين شاركهم فيها الفوضويون ومراهقو السياسة ومعهم أسلحة الفضائيات الفتاكة بلا رحمة.. ومحذرا من الخلط بين الحرية والفوضي التي تدمر المجتمع وتنسف أركانه.. ومؤكدا أن مصر ليست ميدانا واحدا تختزل فيه ولكنها مصر القري والنجوع والحضر والمصانع والحقول بعمالها وفلاحيها ومثقفيها ورأسماليتها الوطنية وأبناء قواتها المسلحة و ليس دفاعا عنهم ا.مجدي دميان.. متسائلا: هل هناك شعب أو مجتمع يستطيع أن يعيش ويطمئن دون الاعتماد والثقة في قواه النظامية والمسلحة سواء كانت شرطة أو جيشا؟؟ فسحب بساط الثقة معناه الوحيد انهيار أركان المجتمع والوطن.. وليس معني وجود أخطاء للبعض في تلك المؤسسات الوطنية أن نهدم المعبد علي رؤوس الجميع مستغلين تراكمات قديمة من مشاعر الحقد والثأر والتي للأسف تحركها مصالح شخصية, وأصابع خفية جاهزة في أي وقت لإشعال الحرائق والفتن.. فأي مصير ينتظر وطننا في هذا الوضع؟!.
ويد واحدة د. حازم فودة.. حامدا وشاكرا لله سبحانه وتعالي لأن الفساد لم يستطع, ولم يجرؤ علي التسلل لقواتنا المسلحة التي حمت الثورة وطمأنت الشباب بأنها إلي جانب مطالبهم المشروعة منذ بدايتها وإشاره للبيان الرابع للمجلس العسكري, حيث طمأن العالم بالتزامنا بكل المعاهدات الإقليمية والدولية.. وطمأن الشعب المصري والعالم كله بأن القوات المسلحة لا تتطلع إلي الحكم.. ولا تبغي حكما عسكريا.. وأن رؤيتها واضحة ومحددة وجلية, وأن دورها لن يتعدي الفترة الانتقاية حتي الوصول إلي حكم شرعي قائم علي الانتخاب الحر... فسيروا علي بركة الله والكلام لكاتب الرسالة موجها للقوات المسلحة فكل الشعب المصري يحبكم ويؤيدكم ويثق فيكم.. فأنتم درع الوطن وسيفه.. والصبر ثم الحساب أ. علي الفار مشيرا إلي أن القوات المسلحة قدمت لنا منذ أن تسلمت أرض الشارع منهجا ونموذجا فريدا في فن الإدارة بعيدا عن العنجهية والخيلاء التي عانينا منها طويلا.... ومن هنا فإن الآمال عليها في إعادة الأمن للبلاد, وضمان تلبية المطالب العاجلة المشروعة لكثير من الفئات المطحونة.. وعلينا جميعا ألا نسبق الأحداث ونصبر عليهم لكي يقدموا كل ما لديهم دون أن تحدث انشقاقات أو تداعيات تجعلنا نندم بعد ذلك... ويطالب المجلس العسكري باختيار الشخص المناسب في المكان المناسب لكي يتم البناء علي أسس سليمة تنهض بالبلد, وبتحقيق العدل الذي افتقدناه وانتظرناه طويلا... وعلينا جميعا الإخلاص في العمل.. كل في مجاله.. وأصحاب القضية أ.كمال دسوقي.. بدأ الأعداء في طرق أبواب مصر, وللأسف فإن الواقع يقول إننا مشغولون بالعراك مع أنفسنا علي( كعكة) لم تنضج بعد... فأين روح الثورة العظيمة.. ولم يسلم الجيش من هذا الهرج.. والذي لولاه الجيش لتحولت مصر إلي بحور من الدماء.
ورسالة ليست تشاؤمية أ. يحيي الإبراشي.. يري أنه للخروج من هذا المأزق, وهذه الفوضي التي نعيشها.. ضرورة إعلان أحد قيادات المجلس العسكري توليه السلطة ليضرب بيد من حديد علي جميع المخربين, وأن يخوله المجلس العسكري بكل الصلاحيات التي مارسها حكام مصر منذ عام2591 وحتي تاريخ ما يسمي هذه كلماته بثورة يناير1102!!, وربما يختلف مع هذا الرأي أ.د. حسام محمود أحمد فهمي في رسالة المهام الجسام حيث يقول بعد تنحي مبارك.. فرحنا جميعا.. ولكنه يشعر بتوجس, وخوف خفي لا يعرف مصدره؟!. ويقول: مصر ستحكم من خلال مجلس عسكري, وضع كان متوقعا في أي لحظة وقد حدث!
ويقول وهذا رأيه!! علي من يتولون الأمر أن يتعظوا من تجارب التاريخ.. تاريخ الديمقراطية.. وأيضا تاريخ الديكتاتورية!! متمنيا أن يحفظ الله مصر من أي ديكتاتورية تحت أي مسمي.. شيء من القسوة أ.د. يسري عبد المحسن.. يقول: أكتب إلي أعضاء المجلس العسكري بكل الحب والاعزاز والتقدير, فهم بحق حماة الوطن والسبب الرئيسي في نجاح الثورة.. حقا لقد أظهروا للعالم كله نبل الاخلاق وصدق النيات وقوة الاحتمال والصمود أمام التيارات العاصفة التي تحاول النيل من إنجازات الثورة أو القضاء عليها.. ويطالب المجلس العسكري وبعشم أن يعلمونا نحن الشعب حياة الانضباط والحزم والحسم في معاملاتنا اليومية, ويقول مخاطبا المجلس العسكري: نطالبكم بشيء من القسوة في التعامل معنا من أجل إصلاح الوطن والوصول بالثورة إلي بر الأمان.. نطالبكم بفرض الالتزام علينا, فيما يتعلق بالحقوق والواجبات واحترام حقوق الإنسان.. ونطالبكم بالتخلي عن التسامح المفرط.. فإذا كان الوطن جريحا كما ذكر رئيس الحكومة في حديث له.. فإن قسوة الطبيب وحزمه بالأمر والنهي إلي المريض هو الطريق الصحيح حتي يتم الشفاء والتئام الجروح.. وأتوقف هنا, وأقول إنني أتفق مع أستاذنا الكبير, د.يسري عبد المحسن في رؤيته ومطالبه.. ولكن.. كيف للمجلس العسكري أن يفعل ذلك, وهو يجد نفسه مضطرا للتعامل مع الجميع بالحكمة الشديدة وأقصي درجات ضبط النفس مدركا تماما دوره ومسئوليته وقدره.. ويعرف جيدا أن هناك متربصين في الداخل والخارج. ويدرك كيف يدير دفة الأمور دون أن يعطي الفرص لأحد أن ينال من سمعته وشرعيته ومصداقيته.. كان الله في عون رجاله الشرفاء, والذين سيثبت التاريخ أنهم سطروا أعظم أدوارهم في ثورة52 يناير التي ستكتمل مسيرتها بإذن الله رغم أنف الحاقدين والمغرضين ومحتكري الحكمة, ومدعي الوطنية والله غالب علي أمره, ولكن أكثر الناس لا يعملون..
الوقيعة بين الجيش والشعب: من خلال جماعات مغرضة.. وجهات مشبوهة وخطط خبيثة تحاك في الخفاء.. وأصوات أخري عاقلة تؤكد أن الجيش خط أحمر يجب أن نحافظ عليه.. ومع الرسائل المطلبان الاساسيان لواء د. إبراهيم شكيب.. هما التفرغ لدفع عجلة الانتاج حتي نحقق الأمن الاجتماعي والثاني هو القضاء علي الانفلات السلوكي... ويقول كاتب الرسالة, وهو الخبير العسكري المعروف. وأحد أبطال حرب أكتوبر: أما الأهم, فهو الحرص الشديد علي عدم قطع شعرة معاوية بالتحريض علي الوقيعة بين الجيش, والشعب.. والخط الأحمر م. فتحي إسماعيل.. أن الحرية لا تعني الفوضي والمؤسف أن الكثيرين من محبي الشهرة والظهور.. وبعض نجوم الفضائيات دأبوا علي الهجوم علي قواتنا المسلحة غير مدركين خطورة ذلك في المرحلة الحالية, ولاشك أن الخطر الأكبر حاليا أننا تركنا الساحة لمدعي الحكمة والخبثاء والراغبين في الشهرة وأصحاب الأصوات العالية والخطر الحقيقي أ. محمود علي عيد.. إلي أي الطرق نحن سائرون؟ مصر في خطر حقيقي.. مصر مستهدفة من الداخل والخارج باشاعة الفوضي وضياع هيبة الدولة, وضرب الوحدة الوطنية والوقيعة بين الجيش والشعب.. ملايين الدولارات تنفق ببذخ علي الانفلات الإعلامي والفضائيات مجهولة التمويل والهوية, والهدف من خلال استضافة ما يسمي بالنخبة أو المحللين أو المتحدثين باسم الثورة, وهؤلاء يصدعون رؤوسنا ليل نهار, وهم يشككون في كل شيء, وأي شيء.. والكل يخون الكل؟!.. وفي ظل عدم الرؤية الواضحة لمستقبل مصر السياسي فإن كاتب الرسالة يناشد المجلس العسكري الذي اختار الانحياز للثورة بما يلي:
الشفافية والمصارحة مع الشعب عن طريق الوجود الدائم في الإعلام الفضائي وإصدار دوريات أسبوعية توزع مع الصحف للرد والتوضيح وتكذيب الشائعات أولا بأول..
التأكيد علي تسليم السلطة وفق الجدول الزمني المعلن حتي يتوقف المشككون ويطمئن الجميع..
الحزم في تطبيق القانون وردع المضربين والمعتصمين الذين يعطلون الانتاج ويغرقون البلاد في الفوضي.. ويناشد النخبة والثوار بأن يتحملوا المسئولية تجاه مصر التي تستحق منا الكثير, والدعوة لحوار بناء يعتمد علي ثقافة التكامل لا ثقافة الهدم والفوضي والخراب والاختلاف.. مع ضرورة إلغاء لغة( الأنا) فكلنا في موكب واحد.. لا غالب ولا مغلوب, ونسأل الله النجاة لمصر كنانة الله في أرضه..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.