أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية, أن الحادث الارهابي الخسيس الذي استهدف مبني مديرية امن القاهرة صباح أمس لن يثني رجال الشرطة عن مواصلة حربهم الشرسة ضد الارهاب الاسود, مشيرا إلي ان الحوادث الارهابية في الوقت الحالي هدفها بث الرعب في نفوس المواطنين لإثنائهم عن النزول والاحتفال بالعيد الثالث لثورة25 يناير. وأكد عقب تفقده محيط المديرية تأمين جميع الميادين بشكل كامل, ودعا إبراهيم المواطنين للنزول للاحتفال ب25 يناير. وأضاف أن سيارة نصف نقل حاولت اقتحام المديرية, وتبادل معها رجال الامن إطلاق النيران قبل انفجارها. وطلب الوزير عقب اجتماعه مع قيادات الداخلية داخل المديرية تشكيل فريق بحث موسع لسرعة تحديد هوية الجناة وضبطهم, كما تفقد إبراهيم الآثار التدميرية التي لحقت بالمبني من الداخل واطمأن علي جميع الضباط والأفراد والمجندين. وقال اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية للأمن ان الانفجار أسفر عن استشهاد4 أشخاص واصابة67 آخرين, كما أسفرت الموجة الانفجارية عن اضرار بواجهة المتحف الاسلامي المجاور لمبني المديرية, إضافة إلي تلفيات أخري بعدد من المحال بمحيط المنطقة. وأكد مصدر أمني أن رجال المعمل الجنائي يقومون بفحص جثة لشخص يشتبه أنه منفذ العملية الارهابية, وهي لشاب ملتح في العقد الثالث من عمره, مشيرا إلي ان جميع القيادات الامنية بالمديرية كانت موجودة داخلها وقت حدوث الانفجار, وأن الحواجز الحديدية والاسمنتية التي وضعتها المديرية منعت السيارة المفخخة من الوصول إليه وتدميره بالكامل. وصرح مصدر أمني بأنه تم ضبط4 أشخاص يشتبه في صلتهم بتنفيذ الهجوم الارهابي في المنطقة المحيطة بالمديرية. وكان سكان باب الخلق قد استيقظوا صباح أمس علي دوي انفجار ضخم هز المنطقة وتسبب في الحاق اضرار بالغة بمبني المديرية والمنازل والمحال التجارية المجاورة لها, حيث تحطم السوار الحديدي المحيط بالمديرية, ونوافذ ومكاتب الادوار الثلاثة الاولي من المبني, وحدوث شروخ وتشققات بحوائط المديرية, مما دفع النيابة إلي اصدار قرار بإخلاء المبني, ونقل الملفات والمستندات إلي مكان آمن. ووقع الحادث الارهابي الغاشم من صباح امس بعد قيام الكمين الموجود أمام المديرية بسحب قواته وسياراته من الساعة السادسة صباحا, وبعد20 دقيقة من انصراف القوات, فوجئت عناصر الحراسة باقتراب سيارة وتقترب من مبني المديرية بسرعة جنونية وحاول قائدها اقتحام البوابة الرئيسية مما أدي إلي وقوع الانفجار الهائل الذي هز أرجاء المكان, وقد تناثر حطام السيارة التي لم يتبق منها سوي الموتور وتحولت جثة الانتحاري إلي أشلاء وأحدث الانفجار القوي موجة اهتزازية عنيفة امتد تأثيرها لمسافة3 كيلو مترات. وخلف الانفجار حفرة عميقة قطرها6 أمتار وعرضها نحو7 أمتار, وسارعت فرق من البحث الجنائي لتمشيط المنطقة لتعقب أحد الجناة, وقد تم القبض علي شخص بحوزته سلاح ناري أمام المديرية. وقد سادت حالة من الفزع والرعب بين سكان المنطقة الذين هرعوا فور سماعهم الانفجار إلي موقع الحادث لمساعدة قوات الحماية المدنية والاسعاف في رفع الانقاض ونقل الضحايا والمصابين, والتنديد بالارهاب الاسود الهادف إلي ترويع الآمنين. وفي مشهد يعبر عن تكاتف الشعب مع الشرطة تجمع الآلاف من الاهالي أمام المديرية رافعين صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع مطالبين اياه بالترشح لانتخابات الرئاسة, وضرب فلول الارهاب في كل مكان, منددين بتلك الجرائم الارهابية, والتي تقوم بها جماعة الاخوان الارهابية صارخين بأعلي صوتهم الشعب يريد إعدام مرسي الشعب يريد إعدام الاخوان. وقد باشر المستشار هشام بركات النائب العام تحقيقات النيابة في الحادث, وانتقل فريق من نيابات جنوبالقاهرة بإشراف المستشار عادل السعيد مدير المكتب الفني للنائب العام والمستشار طارق أبوزيد المحامي العام الاول لنيابات جنوبالقاهرة.