لم يعد أحد يعول علي متابعة الأحداث علي الهواء عبر التليفزيون المصري وأثبت ذلك حادث انفجار مديرية أمن القليوبية, حيث لم تنقل صورة للحدث إلا في اليوم التالي. ولكن لرئيس قطاع الأخبار صفاء حجازي تبريراتها فتقول: إن دقة الخبر أهم من سرعة بثه فهذا تليفزيون الدولة أي مصدر رسمي للأخبار و نفت اتهام الخدمات الإخبارية بالتأخر و قالت كنا نتابع من أول لحظة وظللنا طوال الليل نتابع و انفردنا بكثير من الأخبار و الحقائق لم تستطع أي جهة أن تسبقنا إليها و خرج برنامج صباح الخير يا مصر من موقع الحدث. و قالت إن مقارنة التليفزيون المصري بالقنوات الفضائية الخاصة في التغطية الإخبارية ظالمة ولان تفاصيل العمل اليومي و معطياته مختلفة وأشارت إلي أن من ينكر أن لتلفزيون الدولة أكثر من سبق سوء في هذا الحدث أو غيره يكون غير منصف. وأشارات إلي أن تعاملنا مع الأحداث والأخبار له معايير خاصة وأن التسرع في إطلاقنا للمعلومات و الأخبار أمر بالغ الخطورة لان وكالات الأنباء الرسمية, ووسائل الإعلام الأجنبية تنقل المعلومات عنا. وأضافت أنه بعد أيام من وقوع الحدث إذا تم استعراض مجمل التغطية الإخبارية سوف يكون لنا نصيب الأسد. و لاشك إن مسالة تفوق إعلام الدولة علي الإعلام الخاص في فروع كثيرة من الإعلام أصبح حلما فإعلام الدولة يسير مكبلا بالروتين و البيروقراطية و الفقر في الإنتاج و لا يوجد من يعمل علي إعادة صياغة تلك المنظومة.. الأيدي مرتعشة والتغيير يستلزم إصدار قوانين جديدة و خلق تمويل مناسب وكوادر تجيد استخدام هذا التمويل. وكان تأخير التليفزيون المصري في تغطية الحادث أدي إلي تساؤلات المشاهدين لدي اتصالهم بصفحة الإذاعة والتليفزيون, وكذلك علي صفحات التواصل الاجتماعي وعندما سعينا وراء تفاصيل هذا التأخير علمنا من مصدر بالتليفزيون طلب عدم ذكر اسمه إن رئيس قطاع الأخبار صفاء حجازي لم ترد علي تليفونها طوال هذه الليلة, حيث قامت أكثر من جهة بالاتصال بها للتنسيق حول التغطية مما دفع التليفزيون لتقديم تغطية عبر الهاتف ولمدة دقائق قام بها المذيع كامل عبد الفتاح من خلال برنامجه' الآخر' علي القناة الأولي, بينما كانت الصورة من قناة' أون تي في' الفضائية وهو ما دعا لدهشة المشاهدين ليلتها حيث إنه من المعروف أن لدي التليفزيون كما من القنوات المحلية يمكن الاستعانة بها فور وقوع الحدث في أي محافظة من محافظات مصر حيث بدأت بالفعل قناة' الدلتا' في اليوم التالي في متابعة التغطية من المنصورة, ولكن كان الأمر قد قضي.