الحادث الإرهابي الذي تسبب في تفجير مبني مديرية الأمن بالدقهلية وراح ضحيته هذا العدد الكبير من القتلي والجرحي ليس الأول من نوعه وربما لن يكون الأخير, طالما يعيش بيننا هؤلاء القتلة الذين أفرزتهم تلك الجماعة' الإرهابية' التي يبدو أنها تحمل صفة' محظورة' علي الورق فقط, فهي في واقع الأمر لا تزال تمارس نشاطها الإجرامي جهارا نهارا في ظل تواطؤ ملحوظ من الحكومة التي تتعامل بهذا' التراخي' الملحوظ في مواجهة عنف التنظيم الدولي للإخوان الذي يسعي جاهدا إلي تدمير جميع مؤسسات الدولة. ما حدث في محيط مديرية أمن الدقهلية يحمل رسالة' استفزازية' يبعثها التنظيم الدولي للإخوان من خلال أياديه القذرة التي تعمل في الداخل من أجل إشاعة روح الفوضي وكسر عزيمة الشعب الذي خرج من قبل في30 يونيو ليعلن بكل شرف عن رفضه لهذا النظام الذي ولي وأصبح يحمل لقب' سابق'. لقد ارتفع سقف عنف الإخوان في الآونة الأخيرة فأصبحنا نعيش حربا بكل ما تحمله الكلمة من معني, مما يتطلب قيام جميع الأجهزة المعنية في الدولة بمواجهة هذا العنف وهذا الانفلات الأخلاقي الذي يشهده الشارع المصري علي يد تلك' الفئة الضالة'. فما ذنب ضحايا حادث مديرية أمن الدقهلية والحوادث الأخري التي شهدتها مصر في نفس التوقيت وفي مناطق مختلفة سواء بالسيارات المفخخة أو غيرها من الوسائل الإجرامية, وما ذنب هؤلاء الأبرياء الذين يموتون يوميا علي يد الإرهابيين أعضاء تلك' الجماعة' التي تنفق الملايين من أجل كسر شوكة' الجيش' و'الشرطة' أعتقد إن لم تتعامل أجهزة الأمن بكل حزم مع هؤلاء القتلة وتطهير الوطن من هذا الوباء الإخواني فإنها ستكون قد ارتكبت جرما كبيرا في حقنا جميعا وتستحق أن ينطبق عليها المثل القائل' باب النجار مخلع' لأنها في هذه الحالة ستكون غير قادرة علي حماية نفسها, فكيف ننتظر منها أن تقوم بحمايتنا وتحقيق الأمن للمواطن البسيط. لمزيد من مقالات أشرف مفيد