تعد مشكلة أعمدة الضغط العالي التي تخترق الكتل السكنية بقري المنوفية قنابل موقوتة قد تنفجر في وجه المواطنين في أي لحظة وذلك نظرا لتهالكها وقدم انشائها والتي ترجع الي عشرات السنين وارتفاع المياه الجوفية بهذه القري, أدي الي تآكلها من علي سطح الارض تماما ولايتبقي سوي الاسلاك هي التي تحملها وبالامس القريب شهدت قرية أبو سنيطة بالباجور حادثا ماساويا بسبب هذه الاسلاك حيث استيقظ اهالي القرية علي فاجعة مصرع جودة عبد المقصود عبد الموجود سليمان35 عاما مزارع وزوجته ميرفت سامي جابر الجمل32 عاما ووالده75 عاما إثر سقوط سلك من كهرباء الضغط العالي عليهم اثناء وجودهم في حقلهم صباحا مما أدي إلي وفاتهم في الحال صعقا بالكهرباء ويفتح هذا الحادث المروع ملف اسلاك الضغط العالي بالمنوفية ومدي خطورتها علي المواطنين وأكد الدكتور أحمد شرين فوزي محافظ المنوفية أنه يجري الان حصر الاماكن التي تشكل خطورة ومن بينها أسلاك الضغط العالي المارة فوق الكتلة السكنية وكذلك الأسلاك المارة في الزراعات لتحويلها الي كابلات ارضية.. مشيرا إلي أن هناك اعتمادا ماليا قدره33 مليون جنيه وسيتم بدء العمل فور انتهاء رؤساء المدن من حصر الاماكن التي تمثل أولوية قصوي وتشكل خطورة علي حياة الانسان خاصة مع قدوم فصل الشتاء وزيادة سرعة الرياح.. وكلف المحافظ المهندس مصطفي بيومي السكرتير العام المساعد بمتابعة رؤساء المدن وتشكيل لجنة عليا بهذا الشأن لسرعة إزالة هذا الخطر الداهم وكذلك طلب زيادة اعتماد مالي أخر في حالة زيادة تكلفة هذه الاسلاك عن المبلغ المقرر لهذا الغرض الاهرام تجولت في بعض القري للتعرف علي أبعاد تلك المشكلة الخطيرة ومنها قرية بني غريان بمدينة قويسنا والتي تعتبر الاكثر خطورة عن باقي القري من حيث تآكل أعمدة الضغط العالي بها.. حيث فجر علي شعبان مسعود موظف مفاجأة من العيار الثقيل وأكد أن القرية يخترقها أكثر من10 أعمدة للضغط العالي منها أحد الاعمدة مزروع داخل خزان صرف صحي مشيرا إلي أننا ناشدنا مسئولي الكهرباء بقويسنا أكثر من مرة منذ مايقرب من10 سنوات ولكن دون جدوي. فقد اكدت التقارير التي أعدتها لجان المقابلة بالمحافظة وجود3 الاف منزل يسكنها ما يقرب من10 الاف مواطن بأسرهم داخل400 تجمع سكني تحت أسلاك الضغط العالي بالمنوفية وقدرت المقايسات المبدئية لتعديل مسارات هذه الخطوط بتكلفة33 مليون جنيه يتم تنفيذها علي3 مراحل وجاء مركز قويسنا وأشمون في أعلي المعدلات حيث يوجد بها نحو150 تفريعة كهربائية أعلي المنازل كل تفريعة تمثل أكثر من50 منزلا مخالفا لشروط توصيل الكهرباء, الاهالي من جانبهم ضجوا بالشكوي منذ عشرات السنين لتنفيذ مشروع تحويل تلك الاسلاك والكابلات الكهربائية الي اسلاك وكابلات ارضية أو تعديل مسارها خوفا من سقوطها علي تلك المنازل التي معظمها من الطوب اللبن والحطب وحدث بالفعل أكثر من حريق بقرية بني غريان مركز قويسنا والتي تعتبر أكثر القري تضررا ودمر خلال الحريق أكثر من11 منزلا واتت النيران علي معظم المحاصيل المخزنة مثل القمح ونفوق اكثر من20 رأس ماشية مما يتطلب معه وضع حد لتلك المشكلات. المهندس وكيل وزارة الكهرباء بالمنوفية أكد أنه تم عمل مقايسات لتعديل وضع الخطوط التي قام المواطنون بالبناء في حرمها بالمخالفة لقانون حماية المنشآت الكهربائية حيث تم اعداد المقايسات اللازمة وبلغت تكلفة تعديل تلك المقايسات33 مليون جنيه تم تقسيمها الي3 مراحل حسب الاولويات حيث يشترط القانون البعد لمسافة5 امتار من حرم البناء فتم وضع الحالات الصارخة في المرحلة الاولي ومنها قرية بني غريان بمدينة قويسنا ثم المرحلتان الثانية والثالثة يستفيد منها3 الاف منزل داخل400 تجمع سكني في9 مراكز بالمحافظة.